شمسان بوست:
2025-02-24@00:11:01 GMT

للإنسانيه هذه الرسالة!.

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

كتب / محمد الحفيظي

عزيزتيِ الإنسانيّه:أكثر من سبعين يومُ علي التواليِ وغزه تحتَ القصفِ؛ لذلكَ أن هذه الحرب ليست الاولى وربما لن تكونُ الأخيرةَ، في غزة العزه والصمود والمقاومه لا أثرَ لضحكاتِ الضغارِ في شوارعِها ولا أثرَ لضجيجِ التُجارِ صوتُ الطائراتَ سرقَ النومَ من أعينهم المُرهقةِ، شبحُ الموتِ يحملُ عصاهُ يتوكىُ عليها يبحثُ عن من يشاركهُ الطريقَ،هناك في المدينة المدمره الآن الكثيرمن الاطفال تحت الانقاض وركام المباني المهدمه بقصف الطائرات الصهيونيه والكثير منهم أصبحوا تحت الأرضِ وما تبقى من الناجيين منهم تحتَ بعضِ الدمار ولكن هل يُنجيِ بيتُ عنكبوتٍ من بطشِ عاصفةَ المجرم!.


يوم وراء يوم تتساقط الصواريخ و قذائفِ الاحتلال ويموتَ مئات الأشخاص ويأصابَ البقية يموت الطفلٌ الذي كانَ يبيعُ الخُبزَ لمساعدةِ أهلهِ في توفيرِ إحتياجاتِ المنزلِ، وماتَ صاحبُ البقالةِ البشوشُ الذي كانَ يبيع الحاجات ويهديِ سكان غزة إبتسامةً دونَ مقابلٍ، وتلكَ السيدةُ الطيبةُ التيِ كانت دائما ما تتفقدُ أحاولَ العائلات في إحدى الاحياء في غزة ماتت أيضاً، يتذكرون العجوزَ التيِ اخبرتهم ذات يوم أنها دعت أن يحرر الله فلسطين والقدس من جور الصهاينة المحتلين للأرض المقدسة لقد ماتت أيضاً يا أيها العالم الأعمى، لقدَ ماتو بصاروخ واحد وربما قذيفةٍ أرسلت لقتلِ الطيبينَ لا لقتلِ الإرهاب كما يدعي أولئك الأعداءِ، فالطفلُ لم يرهقَ ابويهِ طغياناً وكفرَ فلماذا قتلتمهُ!. هناك في غزة الجريحه تصابُ البقال الذي لم يكن يبيعُ الذخائرَ والقنابل داخلَ الحلوةِ فبايِ ذنبٍ ماتَ!. والسيدانِ الطيبتانِ هل الخروجُ للشراءِ البقالةِ أو البقاء في منزلها جريمةٌ عقابها القتلُ!.
همُ لهذه الإنسانية و بالنسبةِ لهذا العالم القبيح والمتؤاطي مجردُ خسائرِ حربٍ لكنهم في الحقيقةِ آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا، هو بالنسبةِ لهم مجردُ احياء وبيوت لكنها منازل فيها ذكريات واحلام.
عزيزيِ القارئ يكادُ الوجع ينفزُ من قلميِ ولا أملكُ سوا هذه الكلمات والحروف ورقةٍ لكني أودُ كتابة المزيدِ لكن أخافُ أن تكونَ الرسالةَ بحد ذاتها مؤلمه لذلكَ سأنتظرُ حتىَ يستجيب هذا العالم من أجل إيقاف القصفُ الهمجي والمتوحش بحق الإنسانيّه سأكتب هذهِ الكلماتِ فقطَ وأرجوُ أن لا تتوقف البشريه عن الدعاءِ لغزه وابنائها بالنصر ولكلِ من في فلسطين من المقاومة العظيمة .!

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

هذا منهجي

 

 

عائض الأحمد

في صغرنا، كان الأكبر سنًا هو القائد، وعلينا أن نضع أقدامنا بعد أن يرفع قدميه، ولو كان أعمى بصر وبصيرة، وكل مؤهلاته عددا في أيام السنة، حتى لو أصابه الخرف، أو استعار خرقة بالية ليمسح بها الصدأ المتراكم على "عقله"، فما لنا غير السمع والطاعة تحت بند "أكبر منك بيوم "أغبى" عنك بسنوات"!

حينما أستحضر، تلك السذاجة المبطنة بالاحترام والموغلة في قلته أندب الوقت وأستحلفه بالله أن يبرء من تلك الصفحة إما بالمحو أو التجاهل وإن لم تكن هذه أو تلك، فخذ العبرة دون مساس بشخوص تلك المرحلة الراحلة إلى غير رجعة، وإن كان هناك من يستلهم بعضا من تصرفاته دون وعي معتقدا أنه المرجع والفهرس والحاشية، وكل أنماط الفروع تترابط بين يديه وتحت سمعه وبصره، فما لنا غير نهج العقلاء بحديث يشبه الصمت، فقمة الإزعاج لحظات تغافل العقلاء.

"السطوة" لم تكن تعني الأفعال فقط؛ فهناك من يسطو على دواخلنا ويسرق أعمارنا ويحيلنا إلى مجرد "عفش" زائد لا نفع منه ولا حاجة لأحد به، وإن تمنيت أن تكون مجرد ضوء في عتمة لمن مد يديه وأشعلك كفتيل زيت محترق يومض في يوم عصف نفعه، وتجاوزك وانحاز لمدبري الإنفاق وترشيد الطاقة وإخفاء الجهد، وعَصَر آخر حبه "زيتون" لأمةٍ أوشكت أنت تُفلس قبل أن تتذوق معنى من عاش حرًا مات بكرامة.

لماذا تظن أن هذه القواعد البشرية ملزمة ويجب العمل بها دون مشقة البحث أو السؤال؟ كفاهم يقينًا بأنك من سنها أو لم يعد كافيًا؟!

كان لي جار يرى أن أهل الحي مخطئون ويتعمدون مخالفته لدرجه العداء، فكان يذهب للبحث عن مسجد للصلاة فيه لأن "أبو صالح" وضع حذاء ابنه في موضع اعتاده، وذاك طفل؛ مما يعني "تعرُّضه لما قد يُبطل فرضه"! وهو يرتدي جواربه ويخاف أن يؤدي فريضته دون طهارة، فأرهقه خلع الحذاء والجوارب في كل مرة، فعزم ألا يأتي لمسجدنا وقاطع مجالسنا، خوفا على نفسه ودينه.

لم أكن أعتقد بأن هذا سببًا مقنعًا، ولقيته بعد سنوات فتجرأت على سؤاله فصعقني رده: "ومن قال لك يا أخي أنني أعني ذلك، والدي استحلفني بالله أن أقاطع أهل الحي اعتراضا على التقليل من قدره بتجاهل زيارته في مرضه أو أعد وليمة تليق بمقامه، هكذا كان".

واجتهادًا منى أقول: لو لم يكن لديه قناعة بكل هذا لما فعل، وكأن حاله يُرثى له بموافقته وحمق قبوله، والأكثر سوءًا هو رسالته بأنه يتعرض لمؤامرة في دينه.

ختامًا: الاختلاف لا يعني العداء، فأنت تستطيع الانصراف دون "مشقة" الاعتذار.

شيء من ذاته: الخبرة تنمو بالممارسة، والحكمة بالمُعَايَشَة، وكلهما سلوك إنساني.

لها: لم يتخطانا موعد قط، ساعتي البيولوجية تحاكي نبضات قلبك بالثواني.

نقد: البقاء لم يعد للأصلح والأفضل، الأشهر سَحَب بساط الأدنى موهبة وفكر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • ثورة 21 سبتمبر في رسالة علمية
  • (منشور).. ماسك يضع الموظفين الفدراليين بين خيارين
  • التحقيقات: الخلافات المالية تقود عامل لقتل غفير بجراج فى الوراق
  • نادي الأسير: تأخير إطلاق الأسرى إرهاب منظم ومحاولات لقتل فرحة الحرية
  • هذا منهجي
  • مسلسلات رمضان 2025.. منة فضالي تكشف عن كواليس «سيد الناس» بهذه الرسالة
  • مراسل سانا: وصول فريق طبي قطري إلى مطار دمشق الدولي مكون من اختصاصيين بجراحة القلب من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة للطب ضمن “مشروع القوافل الطبية” الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في عدة دول حول العالم
  • حور محب.. القائد الذي أنقذ مصر من الفوضى وأعاد مجد الفراعنة| شاهد
  • رسالة من الخولي الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. هذه تفاصيلها