دكتور يُرشدك إلى كيفية تجنّب سعفة القدم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أثير-جميلة العبرية
تعد الإصابة بالقدم الرياضي (سعفة القدم) أحد الأمراض الفطرية المعدية بين الرياضيين والمراهقين حيث تنشأ بين أصابع القدمين؛ فما أسباب هذا المرض وما علاجه؟
الدكتور عبد العزيز الحراصي طبيب مقيم في برنامج الأمراض الجلدية بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية أشار في حديث مع “أثير” إلى أن الالتهابات الفطرية تحدث بسبب فرط العرق بين أصابع القدمين، مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة بينهما خصوصا عند ارتداء الأحذية المغلقة لفترات طويلة مما يهيئ البيئة المناسبة لنمو الفطريات، ويسبب الإصابة بمرض قدم الرياضي الطفح الجلدي بين الأصابع الذي يتميز بالقشور والاحمرار والشعور بالخوز غير المريح.
وأضاف: تأتي الإصابة بقدم الرياضي بسبب المشي بالأرضيات في الأماكن العامة ومشاركة استخدام الأحذية أو الجوارب وأيضا استخدام المناشف والملابس الملوثة، ومن الممكن أيضًا أن يتزامن مع عدوى القدم الرياضي عدوى في اليدين والأظافر أو الجسم مثل الفطريات الحلقية.
أما عن أعراض الإصابة بالقدم الرياضي فعددها الدكتور كالآتي :
1- تقشر وشقوق في الجلد.
2- التهابات واحمرار في الجلد.
3- حكة وحرقة بين الأصابع.
4- رائحة كريهة في القدمين.
5- مع الالتهابات الفطرية المزمنة قد تحدث تقرحات عميقة وبثور.
6- ظهور طفح جلدي في أجزاء مختلفة في الجسم.
كما أشار إلى المضاعفات الآتية:
1- انتقال العدوى الفطرية إلى أماكن أخرى من الجسم كالقدم الأخرى، واليدين والأظافر وغيرها.
2- التهابات بكتيرية ناتجة عن الالتهاب المزمن.
وذكر الدكتور بأنه يمكن تشخيص التهاب قدم الرياضي عن طريق التاريخ المرضي والفحص السريري بالإضافة إلى أخذ عينة من مكان الإصابة.
وأضاف: يمكن علاج مرض القدم الرياضي عن طريق العلاج الموضعي بالمراهم، والمحاليل، والمساحيق المضادة للالتهاب الفطري بالإضافة إلى المراهم المضادة للبكتيريا في حالة وجود التهاب بكتيري مصاحب للالتهاب الفطري، وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج الموضعي من الممكن علاجها بالحبوب المضادة للالتهاب الفطري مع العلاج الموضعي المذكور آنفا. أما في حالة الحمل و المرأة المرضع فيمكن فقط استخدام العلاجات الموضعية في القدمين، مؤكدًا أنه يجب على المريض الاستمرار بأخذ العلاج حتى بعد اختفاء علامات الاتهاب بين الأصابع.
وأشار الدكتور إلى أنه بالإضافة إلى العلاج الدوائي على المرضى اتباع الإرشادات التي تساعد في العلاج الفعال لقدم الرياضي كالآتي:
1- نظافة القدمين وغسلهما باستمرار وتجفيفهما مباشرة.
2- تجنب الحكة الشديدة أو إزالة الجلد مما قد يؤدي للعدوى البكتيرية بسبب زيادة التشققات.
3- استخدام منشفة خاصة وعدم مشاركتها مع أحد.
4- تجنب المشي حافيا في الأماكن العامة والمسابح والأندية.
5- تعريض القدم للتهوية باستمرار ووضع قطنة أو عازل بين الأصابع مما يساعد في التهوية وتجفيف الأصابع.
6- ارتداء أحذية غير مغلقة بحيث يسمح للتهوية.
7- غسل الجوارب وتغييرها باستمرار.
واختتم الدكتور حديثه لـ “أثير” قائلًا: يمكن الوقاية من مرض قدم الرياضي من خلال تجنب المشي حافيا في الأماكن العامة والمسابح والأندية، وعدم استخدام الأدوات الشخصية ومناشف الآخرين، بالإضافة إلى نظافة القدمين وغسلهما وتقليم الأظافر، والحرص على استخدام أدوات نظيفة، بالإضافة إلى الحرص على نظافة الحذاء وتركه في الهواء الطلق، والحرص على ارتداء أحذية تسمح بتهوية القدمين.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: القدم الریاضی بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
كيفية الإبصار عند علماء الفيزياء؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمتلك كل شخص حاسة البصر التي تمكّنه من رؤية الأشياء من حوله، فيرى الإنسان الأجسام بعينيه، ويُفسّر دماغه الصور الواصلة إليه بسرعة كبيرة ودون شعور، إلّا أنّ العملية في الواقع تكون غايةً في التعقيد، فكيف فسّر علماء الفيزياء آلية الإبصار؟
آلية الإبصار تسقط أشعة الضوء على الأجسام المختلفة، ثمّ ترتد عنها، أو تنعكس، وعند وصولها إلى العين يمكن حينها رؤية الجسم، فمثلًا عند النظر من النافذة يمكن رؤية كل الأجسام، وذلك بسبب وجود أشعة الشمس التي تسقط عليها وتنعكس في العين، فيُبصرها الإنسان.
تختلف طريقة انعكاس الضوء عن الأجسام باختلاف طبيعة هذه الأجسام، ممّا يؤدي إلى اختلاف صور الأشياء، ومن أمثلة ذلك، اختلاف الصورة التي يمكن رؤيتها لجسم ما في مرآة مستوية عن طريقة رؤية الجسم ذاته على سطح محدّب، كالملعقة، إذ يمكن تفسير ذلك باختلاف طريقة انتشار مسارات الأشعة الضوئية في كلّ حالة عن الأخرى.
أهمية الضوء في الإبصار يعتمد الإبصار في الفيزياء على وجود الضوء، وبكلماتٍ أخرى، لا يمكن رؤية الأجسام في الظلام عند غياب الضوء، وذلك بسبب اعتماد الإبصار على تفاعل محدّد بين العين والضوء أولًا، لإنتاج إشارات تُرسل إلى الدماغ، ومن الأدلّة على ذلك، استحالة الرؤية في الظلام الدامس.
يمكن التأكّد من أهمية الضوء للرؤية في غرفة مظلمة تمامًا، وملاحظة عدم القدرة على رؤية أي شيء، إذ ستقوم العين حينها بالبحث عن أي مصدر ضوئي مهما كان خافتًا، إلا أنّها حين لا تجده ستكوّن صورةً سوداء تمامًا وخالية من التفاصيل.
الأجسام المضيئة والمعتمة وعلاقتها بالإبصار تنقسم الأجسام التي يمكن رؤيتها إلى نوعين، مضيئة وأخرى معتمة، ويمكن توضيح كل نوع على حدى كما يأتي:
الأجسام المضيئة هي الأجسام التي تضيء بذاتها، والتي يمكن رؤيتها من خلال انعكاس الأشعة الضوئية التي تمتلكها، ومن أبرز أمثلتها الشمس.
الأجسام المعتمة هي الأجسام التي لا يمكن رؤيتها دون وجود مصدر ضوء، كالعشب والأشجار، إذ يستحيل رؤيتها في الليل دون وجود ضوء، بينما يمكن رؤيتها خلال النهار بسبب وجود الشمس كمصدر للضوء. تتطلّب عملية إبصار الأجسام المعتمة وجود ضوء، وعلى فرض وجود غرف مظلمة تمامًا، فلن يتمكّن الإنسان من رؤية ما بداخلها إلا بعد إشعال مصدر ضوء، وفي حال كان مصدر الضوء صغيرًا، عود ثقاب على سبيل المثال، فلن يكون بالإمكان رؤية أي شيء عدا الأشياء التي يتوجّه الضوء نحوها تمامًا.
يتم انتقال أشعة الضوء بسرعة فائقة، فتنتقل من الجسم المضيء إلى العين مباشرةً فيمكن إبصاره، كما ينتقل من الجسم المضيء ويسقط على المعتم، لينعكس منه مرةً أخرى فيتمكّن الإنسان من إبصاره، وقد كانت فكرة انتقال الضوء هذه غريبةً ومرفوضةً في السابق، إذ شاعت فيزيائيًا فقط خلال القرن الواحد والعشرين.