يجب أن ترفع القوات المسلحة السودانية رأسها عاليا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يجب أن ترفع القوات المسلحة السودانية رأسها عاليا، نعم نعرف جيدا كل اللوم الذي نوجهه لها وهذا طبيعي، ونعرف كذلك أن هزائم قد حدثت، ونعلم كلنا أن الشعب يعاني معاناة رهيبة في كل شيء، لكن على القوات المسلحة السودانية أن ترفع رأسها عاليا فهي تقاتل حلف كبير من الأعداء، حلف متعدد ومتنوع الجوانب داخليا وخارجيا.
وهي تقف في وجه ظروف قاهرة لدولة اجتمعت عوامل كثيرة تقودها نحو الانهيار وذلك قبل الحرب بكثير، عوامل ثقافية ونفسية واقتصادية. فهذه ليست حرب بين دولتين بل هي حرب ضد دولتنا من داخلها، بمؤامرة يقف عليها ويمولها فاعلون خارجيون من محاور الشر. في ظرف كهذا فإن الحرب التي تحدث ضد الدولة وضد الشعب ستكون أخطر حرب مرت على السودان وأكبر مهدد لوجوده.
ما العمل؟
العدو يرفع السقف عاليا لحدود الاستعمار التام للسودان وتسليمه تسليم مفتاح كمان يقولون لقوى خارجية ووكلاء محليين من قوى الحرية والتغيير، تحميهم وتدافع عنهم آلة القتل والنهب. هذا السقف العالي يجب أن ينزل بأي ثمن، لاحظوا أننا نقول يجب أن ينزل لحدود بقاء الدولة وهي العبارة المفتاحية للحل.
لذا فإن استعادة المبادرة ورفع الرأس والروح المعنوية مهم حاليا ليس من باب التشجيع بل من باب محاولة قراءة موازين الصراع جيدا واتخاذ قرارات جريئة وحاسمة تحقق نتيجة بقاء الدولة. ما تحمله المليشيا إذا حققت كامل مشروعها هو الخراب التام والرعب وتدمير كل أثر بسيط للحياة الطبيعية المدنية، وهنا فإن واجب الناس كلهم أن يرفعوا رأسهم عاليا فقد وقفوا مع الحق ومع الموقف الوطني والتاريخي السليم. نعم هناك متغيرات كثيرة يجب أن تحدث في طبيعة الأهداف التي نستطيع تحقيقها لكنها تدور كلها حول ضرورة بقاء الدولة.
قد يقول أحدهم: ربما تبقى الدولة لكنها تحت الاستعمار وتحت رحمة المليشيا. وهذا قول وجيه يوصف سيناريو غير مرغوب فيه تجب مقاومته بكل القوة الممكنة، لذا فإن جوهر الصراع سيكون حول ضرورة استعادة روح المبادرة من جديد، عسكريا وسياسيا وشعبيا من أجل فرض بقاء الدولة بصيغة تبعدنا من الاستعمار التام والهزيمة التامة لمشروع المليشيا.
قد يتساءل أحدهم: هل تستطيع القوات المسلحة استعادة المبادرة من جديد عسكريا وسياسيا؟ نقول نعم تستطيع إذا ما توحدت وعملت بجد ووضعت هدف موضوعي يمكن تحقيقه بدراسة ميزان القوى ودراسة الوضع الداخلي لها، ووقتها يجب أن تتحرك بدون تردد تجاه النتيجة الموضوعية التي تحددها دراسة هذه الأمور، القائد الحقيقي يجب أن يفعل ذلك بلا تردد.
على الشعب السوداني الصابر أن يرفع رأسه ويصبر وبإذن الله تنجلي فصول هذه المرحلة العصيبة بخير، والأهم ألا ينسى أبدا أولئك الخونة والعملاء الذين يفرحون لمعاناته وقد تخلوا عنه في أصعب الأوقات.
هشام عثمان الشواني
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة بقاء الدولة یجب أن
إقرأ أيضاً:
تمبور يهنئ بالانتصارات الساحقة والعريضة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة
استقبل الفريق شرطة حقوقي/ د. ابراهيم احمد شمين رئيس هيئة الشئون الادارية مشرف قطاع دارفور بمكتبه صباح الثلاثاء السيد/ مصطفى نصر الدين احمد تمبور والي ولاية وسط دارفور ، والشرتاي /حسين بخيت يوسف امين عام الحكومة بحضور اللواء شرطة / ابوبكر عوض الهواري مدير شرطة ولاية وسط دارفور ، ومدير الادارة العامة للموارد البشرية وتناول اللقاء جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك من جانبه هناء والي ولاية وسط دارفور بالانتصارات الساحقة والعريضة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة علي مليشيا الدعم السريع الارهابية علي مستوي جميع محاور القتال وتخليص البلاد من دنسها والانتهاكات التي طالت جموع الشعب السوداني مترحما علي أرواح الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للجرحي وعودة الأسرى والمفقودين.كاشفا بأن قوات الشرطة ومقراتها بالولاية طالتها يد الاستهداف والتدمير الممنهج من قبل المليشيا الغاشمة مشيدا بالوقفة الكبيرة الصلبة لقوات الشرطة وتلاحمها مع الاجهزة النظامية الاخري في معركة الكرامة لرد العدوان والدفاع عن مكتسبات البلاد الي ان تحقق النصر الموزر مؤكدا جاهزيته لدعم واسناد قوات الشرطة وتقديم جميع المعينات اللازمة لها للاضطلاع بمهامها الأمنية والجنائية ودحر التمرد بالولاية والذي لاحت بشائره في القريب العاجل.مشرف قطاع دارفور رحب بزيارة الوفد وأكد بأنها ستكون فاتحة لانطلاقة تعاون كبير بين قوات الشرطة وحكومة الولاية في ارساء دعائم الامن وتعزيز أهداف العملية الامنية وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون مهنئا القوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخري المساندة لها بالانتصارات الكبيرة والمدوية علي المليشيا المتمردة ودحرها للتمرد الغاشم والذي بات غاب قوسين او ادني الي زوال معربا عن امتنانه وتقديره لوالي ولاية وسط دارفور لمساندته لقوات الشرطة ووقفته الصلبة في معركة الكرامة الوطنية مدير شرطة الولاية كشف عن الخطط والادوار الامنية الكبيرة التي تنتظر الشرطة عقب معركة الكرامة مؤكدا جاهزية قوات الشرطة لتحديات المرحلة المقبلة والاضطلاع بمهامها الامنية والتامينية والجنائية مشيدا بمجهودات والي الولاية الداعمة والساندة لقوات الشرطة.وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة أن اللقاء خرج بروي وخطط استراتيجية تهدف لتحقيق أهداف العملية الامنية وبسط الامن والاستقرار في ربوع ولاية وسط دارفور واجماع تام علي تنفيذ جميع مخرجات اللقاء التي تصب في صالح العملية الامنية بالولاية.المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب