غزة تحت الحصار.. طنجرة الفحم بديل الغاز والكهرباء لإعداد الخبز
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
غزة- اشتد الحصار على سكان قطاع غزة، فبعد ما يزيد على 70 يوماً من العدوان الإسرائيلي المستمر، انعدم وجود المخابز تقريباً في القطاع المحاصر، بعد أن تم قصف معظمها، وأغلق المتبقي منها أبوابه بعد انعدام مصادر الطاقة والوقود.
ودفعت هذه الظروف الصعبة الغزيين إلى تحويل طنجرة الخبز الكهربائية إلى طنجرة للخبز على الفحم، وهو مصدر الطاقة الوحيد المتوفر حالياً، فأعادوا تشكيلها من خلال فتح رأسها ووضع الفحم فيه، لينضج الخبز من أسفله.
وتوجّه سكان القطاع إلى الاعتماد على أنفسهم في توفير الاحتياجات الأساسية للخبز الذي يحتاجونه بشكل يومي، لكنهم يواجهون صعوبة كبيرة في توفير المواد الأساسية كالطحين والماء النظيف، أو الفحم الذي يستخدمونه في الطهي كبديل عن الغاز المنزلي.
وتشكو حياة أبو زينة من صعوبة توفير الفحم أو الطحين بسبب ارتفاع أسعارهما، وتقول "سعر الفحم غال، ونجد صعوبة بتوفير الطحين، وسعره غال أيضاً، الله يهونها علينا وعلى جميع النازحين، هذه الحرب آذتنا بشكل كبير".
ويعاني الفلسطينيون بالقطاع المحاصر من أزمة خبز شديدة. وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد اتهم في وقت سابق إسرائيل بتعمد قصف محيط المخابز أثناء اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز، مما أدى لاستشهاد العشرات وجرح المئات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل 782 مدنيا في حصار مدينة الفاشر غربي السودان
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، مقتل 782 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 1143 آخرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء حصار قوات الدعم السريع للمدينة منذ أشهر.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، إن "الحصار المستمر للفاشر والقتال المتواصل يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع".
وأضاف: "هذا الوضع المثير للقلق لا يمكن أن يستمر، ويجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار الرهيب".
ودعا المسؤول الأممي أطراف النزاع إلى "وقف الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية .. والامتثال لالتزاماتهم وتعهداتهم بموجب القانون الدولي".
وذكر تقرير للمفوضية الأممية أن "الحصار المستمر والأعمال العدائية في الفاشر، أديا إلى مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا، وإصابة أكثر من 1143 آخرين"، وفق البيان.
وأوضح أن "آلاف المدنيين محاصرون دون ضمانات بالمرور الآمن خارج المدينة، وهم معرضون لخطر الموت أو الإصابة بسبب الهجمات العشوائية التي تشنها جميع أطراف النزاع".
وأشار التقرير الأممي إلى أنه "خلال الـ7 أشهر منذ بدء الحصار، تحولت الفاشر إلى ساحة معركة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها".
وخلص إلى أن أطراف الصراع "استخدمت أسلحة متفجرة في المناطق المأهولة بالسكان بطريقة تثير مخاوف جدية فيما يتعلق باحترام مبدأ الحيطة وحظر الهجمات العشوائية".
وحذر المفوض الأممي من أن الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية "قد ترقى إلى جرائم حرب".
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.