إسرائيل والتحرش مجدداً بقناة السويس
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
إسرائيل والتحرش مجدداً بقناة السويس
لا تتوقف إسرائيل عن إطلاق مزاعم من وقت لآخر حول مشروعات تقول إنها باتت بديلاً للقناة المصرية.
سبق المزاعم الأخيرة تقارير إسرائيلية عن "خسائر ضخمة" ستتعرض لها قناة السويس بسبب الحرب في غزة، وتغيير مسار شركات إسرائيلية تستخدم القناة.
تروج حكومة الاحتلال لاستئناف العمل في قناة بن غوريون بين ميناء إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط، بديلاً لقناة السويس.
حكومة العدو تبحث تنفيذ خطة سرية إسرائيلية أميركية لإنشاء جسر بري دائم يربط بين الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، لربط الخليج بموانئ إسرائيلية على البحر المتوسط.
* * *
لا تتوقف دولة الاحتلال عن استهداف قناة السويس، أهم ممرّ ملاحي في العالم، والتحرش بها، في محاولة خبيثة للتأثير سلباً على حركة المرور في القناة وإيراداتها من النقد الأجنبي ومشروعات التطوير التي تقوم بها من وقت لآخر.
ولا تتوقف عن إطلاق مزاعم من وقت لآخر حول مشروعات تقول إنها باتت بديلاً للقناة المصرية:
فمرة تتحدث عن تسيير خط بري لنقل السلع والبضائع من منطقة الخليج للموانئ الإسرائيلية مباشرة عبر السعودية.
ومرة ثانية عن بدء تنفيذ مشروع سكك حديدية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط بموازاة قناة السويس،
وثالثة عن مد أنبوب ضخم لنقل النفط الخليجي لأوروبا عبر موانئ الاحتلال على البحر المتوسط ويعد بديلاً للقناة وخط سوميد.
ومرة رابعة تروج حكومة الاحتلال وعلى نطاق واسع لخطة استئناف العمل في قناة بن غوريون، والتي سيتم من خلالها ربط ميناء إيلات على البحر الأحمر بميناء عسقلان على البحر المتوسط، وهو المشروع الذي من المتوقع أن يكون منافساً لقناة السويس وفق الإعلام العبري.
ويتحدث المسؤولون داخل دولة الاحتلال عن مشروع رد ميد (Red Med) والذي يربط ميناء إيلات بميناء أشدود عبر القطار و63 جسراً ونفقاً بتكلفة تتراوح من 6.5 إلى 13 مليار دولار، بحسب وسائل إعلام عبرية، ويعد جزءاً من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتتحدث دولة الاحتلال عن جسر بري يبدأ من موانئ دبي وحتى ميناء حيفا على البحر المتوسط ويكون مخصصاً لتصدير البضائع ويخدم أغراض السياحة والسفر من الشرق إلى أوروبا عبر إسرائيل.
وتقول إنه يعمل على تعزيز التواصل بين إسرائيل ودول المنطقة في مجالات النقل والبنية التحتية والمعلومات، زاعمة أن المشروع سيمهد الطريق لإنجاز مشروع بنية تحتية عابرة للحدود سيبدأ في الإمارات ويمر عبر السعودية وينتهي في موانئ إسرائيل البحرية، كما سيمتد في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان.
كما احتفت دولة الاحتلال بمشروع ممر الهند التجاري (IMEC) الذي تم الاتفاق عليه في قمة العشرين التي عقدت في نيودلهي قبل أسابيع ويقضي بإنشاء ممرّ أو خط نقل بحري وبري يربط بين أسيا وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وميناء حيفا وصولاً إلى ميناء بيرايوس في اليونان والذي تديره حالياً الصين، وهو المشروع الذي عُرف إعلامياً بالممر الأخضر، أو ممر القارات، وأثار جدلاً واسعاً في مصر بشأن تأثيره على قناة السويس.
وفي يوليو/ تموز الماضي زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حكومة تل أبيب تبحث تنفيذ خطة سرية إسرائيلية أميركية لإنشاء جسر بري دائم يربط بين الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، لربط الخليج مباشرة بموانئ إسرائيلية على البحر المتوسط.
أما جديد المزاعم الإسرائيلية فهو ما ذكره موقع "والا" العبري يوم السبت ويتعلق بإنشاء جسر بري من ميناء دبي في الإمارات بالسعودية عبر الأردن لنقل البضائع إلى ميناء حيفا في إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على هذا الجسر.
بل وأكد الموقع أن المشروع بدأ بالفعل، وأن التشغيل التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي، مروراً بالسعودية والأردن، توج بالنجاح خلال الأسابيع الأخيرة.
سبق المزاعم الأخيرة صدور تقارير إسرائيلية تتحدث عن "خسائر ضخمة" ستتعرض لها قناة السويس بسبب الحرب في غزة، وتغيير مسار شركات إسرائيلية تستخدم القناة.
بل ونشرت إسرائيل على نطاق واسع أن شركات الشحن العالمية الكبرى بدأت بالفعل في تغيير مسارات سفنها خوفاً من هجمات الحوثيين، رغم أن الجماعة اليمنية أعلنت وبشكل مباشر وعدة مرات أن هجماتهم تقتصر فقط على السفن التي ترف العلم الإسرائيلي أو السفن التي تورد سلعاً لإسرائيل.
لا تتوقف دولة الاحتلال عن إطلاق مزاعم من وقت لآخر حول التهديدات التي تواجه قناة السويس، وعن البدائل الجديدة للقناة التي يمر عبرها 12% من تجارة العالم وتعد واحدة من أبزر مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد المصري.
ولا تتوقف عن إعطاء انطباعات للعالم بأن دولاً كبرى كالولايات المتحدة تدعم المشروعات الكبرى التي تستهدف الإضرار بقناة السويس.
والهدف في النهاية هو دعم خططها الرامية إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للتجارة الدولية، والترويج لمشروعاتها التي تستهدف ضرب سمعة القناة المصرية.
علماً بأن تلك المشروعات ربما لن ترى النور في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة وحرب غزة، رغم حصول إسرائيل على دعم مالي وسياسي ولوجستي قوي من الولايات المتحدة وحلفاء دوليين وإقليميين، وكذلك من بعض الدول الخليجية الثرية.
*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي
المصدر | العربي الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل مصر الخليج قناة السويس جسر بري قناة بن غوريون الممرات البحرية مشروع الممر الاقتصادي الاحتلال الإسرائيلي على البحر المتوسط دولة الاحتلال عن قناة السویس جسر بری
إقرأ أيضاً:
منتخب جامعة قناة السويس يتأهل للدور النهائي في بطولة الشهيد الرفاعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حقق منتخب جامعة قناة السويس فوزًا مستحقًا على نظيره من جامعة حلوان، ليتأهل إلى الدور النهائي لبطولة الشهيد الرفاعي لخماسيات كرة القدم، والتي تستضيفها محافظة الإسكندرية خلال الفترة من 17 إلى 20 مارس الجاري، بتنظيم الاتحاد الرياضي للجامعات وبمشاركة 16 جامعة مصرية.
أُقيمت المباراة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وشهدت أداءً قويًا من الفريق، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يحسم منتخب الجامعة اللقاء بركلات الترجيح بنتيجة 6-5، بفضل تألق حارس المرمى كريم عبور.
جاءت مشاركة الفريق في البطولة بإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وإشراف تنفيذي من الدكتور محمود شعيب، منسق عام الأنشطة الطلابية، وعبد الله عامر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، والدكتور أحمد كمال، مستشار اللجنة الرياضية، مع متابعة تنفيذية من إدارة النشاط الرياضي بقيادة الكابتن محمد إمام، مدير الإدارة ومشرف الفريق.
يقود الفريق فنيًا الكابتن محمد حسن، ويعاونه الكابتن أيمن رفعت، فيما يتولى الكابتن يحيى العجرودي مسؤولية التأهيل والعلاج من إصابات الملاعب، وضم تشكيل الفريق الطلاب كريم عبور، كريم خالد، عبد العزيز نصر، يوسف مؤمن، عمر طارق عبد ربه، عبد الله طارق، عبد الرحمن ناصر عبده، محمد علي، عبد الرحمن إيهاب، محمد ناصر، ومحمد عبد الراضي.
ويواصل منتخب جامعة قناة السويس استعداداته للمنافسة في الدور النهائي، وسط دعم وتشجيع من إدارة الجامعة لتحقيق إنجاز جديد في البطولة.