بايدن: صفقة رهائن جديدة في غزة ليست متوقعة قريبا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إنه "لا يتوقع التوصل قريبا" إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقال بايدن للصحفيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن: "نحن نضغط"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
تأتي تصريحات بايدن، في ظل الجهود المبذولة لمحاولة التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لدى حماس، في وقت تتحدث فيه تقارير عن اجتماع لرئيس وكالة الاستخبارات الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لمناقشة القضية.
والأربعاء، زار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مصر للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين الذين يسعون للتوسط في هدنة أخرى.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات، لرويترز، إن المبعوثين يركزون في مناقشاتهم على تحديد الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم في حال إبرام هدنة جديدة، وكذلك المحتجزين الفلسطينيين الذين قد تفرج إسرائيل عنهم في المقابل.
مباحثات "جادة للغاية".. هل اقتربت إسرائيل وحماس من هدنة جديدة؟ تتزايد احتمالات التوصل لهدنة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تتضمن وقفا لإطلاق النار واطلاق سراح رهائن ومحتجزين من كلا الطرفين، في وقت يدور فيه الحديث عن شروط مسبقة يصر الجانبان على الوفاء بها قبل الشروع بإعلان الاتفاق النهائي.وقال المتحدث بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، الأربعاء: "إن هذه مناقشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل بأن تؤدي إلى نتيجة ما".
لكن طاهر النونو المستشار الإعلامي لهنية، قال لرويترز، إن "حماس ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وصرح النونو في المقابلة بالقاهرة: "قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين. لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر فيه إسرائيل في عدوانها. مناقشة أي أطروحة تتعلق بالأسرى يجب أن تتم بعد وقف العدوان".
وأضاف: "قدم وفد الحركة شرحا مستفيضا للأوضاع الميدانية والسياسية والحاجات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية، وزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني، وإيصال هذه المساعدات لكافة مناطق القطاع في الشمال والجنوب".
وترفض حماس أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية، وتقول إنها ستناقش "فقط وقف إطلاق النار الدائم". وقال النونو: "تحدثنا مع الأشقاء في مصر بوضوح عن موقفنا تجاه هذا العدوان وضرورة وقفه كأولوية الآن".
وقال مصدر مطلع على المفاوضات، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز، إن إسرائيل "تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين من الرهائن". وربما تتضمن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج إسرائيل عنهم "مدانين بجرائم خطيرة".
واندلعت الحرب بعد هجوم مسلحي حماس على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز 240 رهينة، في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل منذ 75 عاما.
تقرير: "انقسامات" بين جناحي حماس بقطر وغزة بسبب "مفاوضات" مع فتح ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن القادة السياسيين في حركة حماس شرعوا في محادثات مع نظرائهم بفتح، بشأن كيفية حكم غزة والضفة الغربية بعد انتهاء الحرب، مشيرة إلى أن المفاوضات الجارية "مشحونة"، وتهدد بوضعهم على خلاف مع الجناح العسكري الذي يقاتل إسرائيل في غزة.وردت إسرائيل بهجومها العسكري المتواصل على قطاع غزة المكتظ بالسكان، الذي تديره حماس، مما أدى، وفقا لمسؤولي الصحة هناك، إلى مقتل ما يقرب من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في كارثة إنسانية.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، باعتبار أن حماس ستستفيد منه. وتؤيدان بدلا من ذلك هدنة لحماية المدنيين والسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، إذ صوتت 153 دولة لصالح الخطوة التي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضدها في مجلس الأمن قبل أيام.
وانتهت الهدنة السابقة، التي استمرت سبعة أيام، في الأول من ديسمبر. وخلال تلك الفترة أطلقت حماس سراح عددا من الرهائن وتم إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وكانت هناك زيادة في وصول المساعدات إلى غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة فی وقت
إقرأ أيضاً:
المبشر: المصالحة الوطنية ليست صفقة
حذر رئيس مجلس حكماء ليبيا محمد المبشر، من استخدام المصالحة الوطنية على اعتبارها صفقة.
وقال المبشر في تدوينة عبر “فيسبوك”: “على مدى السنوات الماضية، تناول العديد من المسؤولين وغيرهم مفهوم المصالحة الوطنية من منظور ضيق، حيث تعاملوا معها كصفقة سياسية تهدف إلى تعزيز مكاسبهم الشخصية، متجاهلين بذلك المصلحة العليا للوطن”.
وأضاف المبشر: “نتيجة لهذا النهج، باءت جميع تلك المحاولات بالفشل”، متابعا أن المصالحة الوطنية ليست صفقة، بل هي مشروع وطني عظيم يستحق أن يبدأ على أسس صحيحة.
وتابع المبشر: من يسعى إلى تحقيقها عليه أن يضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار، متجاوزًا الحسابات الضيقة والطموحات الفردية. بهذا النهج، لن يخسر أحد؛ بل ستكون ليبيا هي الرابح الأكبر
وسيجد من يعمل بصدق من أجلها مكسبه الحقيقي في خدمة وطنه، عندها سينتصر الوطن.
الوسومالمصالحة الوطنية ليبيا