اليونيسف تحذر من عدم توفر مياه آمنة في غزة ما يؤدي لوفاة مزيد من الأطفال
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
حذرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، من عدم توفر مياه آمنة في قطاع غزة مما سيؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال بسبب الأمراض، مؤكدة في الوقت نفسه أن الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة "مسألة حياة أو موت".
وقالت المسؤولة الأممية في بيان صحفي، إن الأطفال في غزة لديهم بالكاد قطرة ماء للشرب، مما يضطرهم وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث، مضيفة: "من دون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة".
وأوضحت أنه في محاولة للهروب من القصف المستمر الذي أثر بشكل كبير على شبكات إنتاج المياه ومعالجتها وتوزيعها في القطاع، لاذ أكثر من 1.4 مليون شخص من سكان غزة المهجرين إلى الملاجئ أو بالقرب من المرافق التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا، وإن الأطفال المهجرين مؤخرا في جنوب رفح لا يحصلون إلا على ما بين 1.5 و2 لتر من الماء يوميا، وإن خدمات المياه "على شفا الانهيار".
ولفتت إلى أن الحد الأدنى الذي يجب أن يحصل عليه الفرد من المياه للبقاء هو ثلاثة لترات في اليوم، مشددة على أنه رغم ما يثير القلق من نقص مياه الشرب، فإن مئات الآلاف من المهجرين، نصفهم من الأطفال، ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والأدوية والحماية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق لليوم السادس والسبعين على التوالي على قطاع غزة، بقصفه جوا وبرا وبحرا، مستهدفا المناطق والتجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين بالطائرات والمقاتلات والمدفعية والبوارج الحربية، ليهدم المنازل الآمنة فوق رؤوس ساكنيها، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة من الأطفال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من انتشار الجوع مرة أخرى بغزة
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.
وأضاف المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال ملزمة بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان في غزة، إضافة إلى تأمين النظام الصحي.
وشدد الخيطان على أن إسرائيل يجب أن تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية الأخرى، وأن تسهل وصولها إلى القطاع.
وأكد على ضرورة سماح جميع أطراف النزاع بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيل وصولها.
وحول قرار إسرائيل بوقف دخول جميع المساعدات إلى غزة بشكل كامل، وصف المتحدث الأممي هذه الخطوة بأنها "أمر غير مقبول وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
عقاب جماعي
وحذر من التداعيات السلبية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانتشار المخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة في غزة مستقبلا.
وأضاف أنه "إلى جانب النزاع المسلح، فإن رفض إدخال الاحتياجات الأساسية الذي يستهدف الضغط على السكان المدنيين بأكملهم، يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي".
إعلانوأكد الخيطان على ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة، داعيا المجتمع الإنساني إلى ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى القطاع دون عوائق.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.