الخليج الجديد:
2024-12-23@23:35:15 GMT

رذيلة الكذب تترسخ في النظام الأمريكي

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

رذيلة الكذب تترسخ في النظام الأمريكي

رذيلة الكذب تترسخ في نظام الحكم الأمريكي

أصبحت أمريكا مؤخراً أبرز من يمثل ظاهرة الكذب بكل ألوانها ومستوياتها وألاعيبها.

ترسخت رذيلة الكذب في النظام السياسي والأمني الأمريكي وأصبح النظام نظاماً كذاباً.

منذ الحرب العالمية الثانية، تمارس أمريكا الكذب لتبرر كل صراعاتها وحروبها وابتزازاتها وتلاعبها باقتصاد العالم واستقراره المالي النقدي.

نثق في العدالة الإلهية بأن هذا النظام سيكتب عند الله أيضاً نظاماً كذاباً، ويواجه مستقبلا عدالة الأرض وعدالة السماء. ويا ويلهم عندما يتمكن العالم كله منهم بمباركة من عدالة السماء.

* * *

إذا كان من رذيلة تتميز في هذا الزمن الذي نعيشه، فهي رذيلة الكذب الذي أصبح مرض العصر بصورة وبائية قاتلة، والذي لا يبدو أن له علاجا في الأفق القريب.

وقد أصبح لهذه الرذيلة جماعات ودول ومراكز إعلام ومؤسسات بحوث تدعم بعضها بعضا، وتغطي مساوئ بعضها بعضا، وتطوع الأزلام لنشرها على نطاق واسع جنوني بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي، التي لا تترك أحداً إلا وتغويه وتنهكه لتصديق ذلك الكذب.

وإذا كان لا بد من تسمية جهة قيادة لذلك التوجه في عالمنا فإن الأصابع تتجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أصبحت مؤخراً أفضل من يمثل ظاهرة الكذب بكل ألوانها ومستوياتها وألاعيبها. فهذه الدولة، منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تمارس الكذب لتبرر كل صراعاتها وحروبها وابتزازاتها وتلاعبها باقتصاد العالم واستقراره المالي النقدي.

فقد خاضت حروب فيتنام وكوريا وكمبوديا وهندوراس، وخططت وأشرفت على قتل مئات الألوف في إندونيسيا، وغزت ودمرت أفغانستان والعراق، وتآمرت على سوريا وليبيا والسودان واليمن، وتدخلت في شؤون أمريكا الجنوبية على نطاق واسع، ودمرت كل محاولات دولها للخروج من تحت عباءتها، وأدخلت مؤخراً العالم في جحيم الحرب الأوكرانية، وافتعلت الحروب الاقتصادية مع الصين وروسيا وغيرهما.

فعلت كل ذلك، وغيره الكثير، تحت أغطية ومبررات من الكذب والادعاءات وأصباغ الفضيلة التي لا توجد إلا في شعاراتها المخادعة، تارة باسم حماية العالم الحر، وتارة باسم حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الأقليات والمحافظة على السلم الأهلي والعالمي، بينما الجميع كان يعرف أنها كانت حروب نهب واستعمار.

ولم تعتذر قط عن كل تلك الأفعال التي قامت بها والتي قادت إلى موت الملايين وإلى حرق أراضي الغير، وإلى تدمير بنيتها التحتية وأنظمتها السياسية والأمنية والاقتصادية، بل بالعكس، كانت وما زالت تنصب نفسها الدولة المسؤولة عن أمن ونظام هذا العالم، وبالتالي يحق لها أن تكون القاضي والمحامي والسجّان، بينما هي في كثير من الأحيان الجاني الذي يجب أن يحاكم ويحاسب.

نضطر أن نذكّر بكل ذلك، رغم احترامنا الشديد للشعب الأمريكي، لنقول بأن المسؤول الأول هو نظام الحكم الأمريكي، والدولة العميقة التي تملكه وتحركه وتوظّفه ليفعل كل ذلك باسم أمريكا، وأمريكا التي نعرفها جيداً براء من كل ذلك، وإنما هي أيضاً ضحية من ضحايا نظام الحكم ذاك ودولته العميقة.

ونبرز كل ذلك لنقول بأن تلك القائمة من الممارسات الأمريكية المجنونة واللاأخلاقية والمستهترة بكل القيم الإنسانية والحقوقية، والمتدثّرة بألف كذبة وكذبة، تلك القائمة قد وصلت خلال الشهرين الماضيين إلى أقبح صورها وأكثرها إجراماً وتوحشاً في المشهد الفلسطيني الحزين، يفضحها ويعرّيها مشهد الألوف من أطفال فلسطين ونساء فلسطين وكبار السن في فلسطين، المدنيين العزّل، المستنجدين يطلبون الرحمة، بينما يقوم نظام الحكم في أمريكا بإمداد المجرم الصهيوني، جيشاً ومستوطنين، بالسلاح والعتاد والمال والدعم الأعمى السياسي والمعنوي في كل محفل من محافل العالم.

وهذا الدعم كله يتم تحت عباءة الكذب الأمريكي الشهير، فهي تدّعي أنها ضد موت المدنيين وضد تجويع ملايين الفلسطينيين، وضد تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد، وضد إلقاء القنابل العشوائية لتدمير مئات المباني على رؤوس ساكنيها… إنها ضد كل ذلك، وهي تحاول إقناع الكيان الصهيوني بعدم ممارسة كل ذلك… لكنها لا ترى تعارضاً بين إمداد الكيان بكل ما يسمح له بارتكاب جرائمه، ومنع العالم من إيقاف الحرب.

ما على من يريد أن يعرف طبيعة الكذب المتأصّلة في نظام الحكم الأمريكي، إلا أن يقارن بين ما تقوله وتفعله وتعد به لتطمين الكيان الصهيوني، والدروس والتهديدات والفهلوانية التي تمارسها تجاه من يتجرأ لمساعدة الفلسطينيين المغلوبين على أمرهم، وتجاه أي محاولة دولية لإيقاف الحرب الإجرامية المجنونة في غزة.

كنا نعرف بأن كتب العالم ووسائل المعرفة فيه قد كشفت منذ زمن طويل ترسخ رذيلة الكذب في النظام السياسي والأمني الأمريكي وسمّت النظام نظاماً كذاباً. لكننا الآن نثق في العدالة الإلهية بأن هذا النظام سيكتب عند الله أيضاً نظاماً كذاباً، وسيواجه في المستقبل، طال الزمن أو قصر، عدالة الأرض وعدالة السماء. ويا ويل أمريكا عندما يتمكن العالم كله منها، بمباركة من عدالة السماء.

*د. علي محمد فخرو سياسي بحريني، كاتب قومي عربي

المصدر | الشروق

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الكيان الصهيوني المشهد الفلسطيني نظام الحکم کل ذلک

إقرأ أيضاً:

خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي

شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.

شركة العاصمة الإدارية

وتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.

تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.

أهداف الشركة ودورها

تُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.

يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.

الأداء الاقتصادي للشركة

حققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.

أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:

تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.

لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.

أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.

مدينة الثقافة والعلوم.

مسجد مصر والكاتدرائية.

حي المال والأعمال.

مقر الرئاسة.

آلية التمويل والإيرادات للمشروعات

جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.

مشروعات أخرى للشركة

وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:

المنيا الجديدة.

العلمين الجديدة.

بني سويف الجديدة.

المنصورة الجديدة.


مجلس إدارة الشركة

يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:

هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.

جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.


قيادات الشركة

ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:

خالد عباس (الرئيس الحالي).

أحمد زكي عابدين.

أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).

مقالات مشابهة

  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • رجل يقطع «رأس ابنه الرضيع» في أمريكا.. قتلى بحوادث مختلفة حول العالم
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا