RT Arabic:
2024-10-05@17:55:10 GMT

الولايات المتحدة وسيناريو "يستبيح ليبيا لعقود"!

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

الولايات المتحدة وسيناريو 'يستبيح ليبيا لعقود'!

انفجرت فوق سماء اسكتلندا في 21 ديسمبر عام 1988 طائرة "بان أمريكان" البوينغ "747 – 121" لتصبح قضية كبرى بين الغرب وليبيا القذافي، إلا أنها أغلقت باتفاق سياسي وبإجراءات قضائية.

إقرأ المزيد "وصية" صدام للقذافي بشأن السلاح النووي!

طائرة "بان أمريكان" في رحلتها رقم "103" المتجهة من العاصمة البريطانية لندن إلى نيويورك وعلى متنها 259 شخصا ينتمون إلى 21 دولة، كانت تعرضت لانفجار قنبلة كانت في عنبر الشحن بالطائرة في الساعة 19:02 وذلك بعد 58 دقيقة من مغادرتها مطار هيثرو.

اشتعلت خزانات وقود الطائرة وكانت مليئة بـ 91 طنا من الوقود بعد اصطدام بقايا الطائرة بالأرض وتهاوي الحطام وتناثره على مساحة واسعة وتعرضت مناول للدمار ما أدى إلى مقتل 11 شخصا من سكان بلدة لوكربي على الأرض، ما رفع عدد الضحايا في هذه الكارثة إلى 270 شخصا، من بينهم 190 أمريكيا.

عثر المحققون الأمريكيون والبريطانيون في موقع الكارثة الممتد على مساحة واسعة على بقايا جهاز لاسلكي زرع في راديو من نوع "توشيبا"، عليه آثار متفجرات بلاستيكية، وبقايا حقيبة سامسونايت بنية اللون، كان بها زوج من السراويل وسترة للأطفال.

تتبعت أجهزة الأمن البريطانية هذه الأدلة ووجدت أنها تقود إلى ليبيا وتحديدا إلى عبد الباسط المقرحي، الضابط في الاستخبارات الليبية والذي يعمل في مكتب الخطوط الجوية الليبية في العاصمة فاليتا، ويعيش قرب محل لبيع الملابس، كان تعرف عليه صاحبه بأنه الشخص الذي اشترى تلك الملابس المشبوهة!

وُجه الاتهام رسميا إلى ليبيين اثنين هما عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة في 13 نوفمبر عام 1991  ووصفا بأنهما يعملان في الاستخبارات الليبية، وعلى خلفية هذه الكارثة وأخرى حدثت لطائرة فرنسية فوق النيجر عام 1989 فرض مجلس الأمن في عام 1992 عقوبات قاسية على ليبيا، أوقفت بموجبها جميع المعاملات النقدية مع ليبيا، وفرض على البلد حظر صارم على توريد المعدات النفطية وقطع الغيار، وتوقفت بشكل تام رحلات الخطوط الجوية الليبية، ولم يعد بالإمكان لليبيين إلا السفر برا أو بحرا!

بعد مفاوضات طويلة، اتفقت ليبيا مع الولايات المتحدة وبريطانيا على محاكمة المقرحي وفحيمة على أرض محايدة، وعلى قبول ليبيا بالحكم الذي سيصدر من دون الاعتراف بالمسؤولية الجنائية!

الشخصان المشتبه بهما سُلما في 5 أبريل عام 1999 إلى الشرطة الأسكتلندية في مدينة أوتريخت الألمانية حيث جرت المحاكمة في قاعدة عسكرية أمريكية سابقة.

الحكم صدر في 31 يناير عام 2001 وقضى بإدانة عبد الباسط المقرحي وتبرأة رفيقه الأمين فحيمة. وحكم على المدان بالسجن لمدة 27 عاما، وكان للاتهام شاهد رئيس هو منشق ليبي وقتها يدعى عبد المجيد دعاكة، كان شهد بأنه شاهد المقرحي وهو يلتقط "حقيبة سامسونايت" بنية اللون من عربة الأمتعة في مطار لوكا في مالطا في 20 ديسمبر 1988، وذكر أن نفس الحقيبة التي لم تمر بأجهزة المراقبة حملت صبيحة اليوم التالي على متن رحلة إلى فرانكفورت، حيث حُملت على طائرة "بان أمريكان" التي بدورها كان يفترض أن تنقلها إلى لندن في رحلتها رقم 103.

بحسب اتفاق تم بين ممثلين عن ليبيا وبريطانيا والولايات المتحدة، دفعت طرابلس تعويضات قدرها 10 ملايين دولار لكل أسرة ضحية، مقابل الرفع التام للعقوبات الاقتصادية على ليبيا.

الجميع كان يعتقد أن القضية أغلقت تماما، وإن بقي البعض، بمن فيهم أسر ضحايا كارثة لوكربي يشككون في الأدلة الضعيفة التي استندت إليها المحكمة، ويعتقدون أن جهة أخرى غير ليبيا هي المذنب الحقيقي في الجريمة. هذا الأمر ظهر قبل أن تتوجه أصابع الاتهام إلى ليبيا، وهو يتواصل حتى الآن في كتابات بعض الخبراء والمهتمين.

المفاجاة أن القضية فتحت مجددا في الولايات المتحدة، وطرح اسم شخص ثالث وهو عضو سابق في الاستخبارات الليبية يدعى أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي ويبلغ من العمر 72 عاما، ويوصف بأنه خبير في صناعة المتفجرات وبأنه اعترف في سجنه الليبي بعد سقوط نظام القذافي بأنه المسؤول عن تفجير ملهى "لابيل" في برلين عام 1986.

قبل أن ينقل المريمي إلى الولايات لمتحدة من ليبيا فجأة وبطريقة غامضة في عام 2022، حذر مستشار الامن القومي الليبي إبراهيم بوشناف من مغبة إثارة البعض قضية طائرة "بان أمريكان" رقم 103، مشيرا إلى أن هذه القضية إن أُثيرت من جديد وأصبحت موضوعاً لتحقيق جنائي ستُدخل ليبيا في عقود من الاستباحة، لا يعلم إلا الله منتهاها".

السيناريو الأمريكي الجديد يفترض أن مسؤولا في الاستخبارات الليبية في عهد "الجماهيرية" التي لم يبق منها أي أثر منذ عام 2011، أمر في شتاء عام 1988 أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي "بالسفر إلى مالطا بحقيبة معدة. هناك قابله المقرحي وفحيمة في المطار. بعد عدة أيام، أمر المقرحي وفحيمة، مسعود بضبط المؤقت على الجهاز في الحقيبة بحيث يحدث الانفجار بعد إحدى عشرة ساعة بالضبط. كان المقرحي وفحيمة في المطار صباح يوم 21 ديسمبر1988، وسلم مسعود الحقيبة إلى فحيمة بعد أن تلقى من فحيمة إشارة للقيام بذلك. وضع فحيمة الحقيبة على الحزام الناقل المتحرك. بعد ذلك، استقل المريمي رحلة جوية ليبية إلى طرابلس أقلعت في الساعة 9:00 صباحا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف معمر القذافي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعلن عن تقديم مساعدات إلى لبنان بقيمة 157 مليون دولار

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة بما يقرب من 157 مليون دولار لدعم السكان المتضررين من الصراع في لبنان والمنطقة.

وأضافت الوزارة، في بيان أوردته قناة «الحرة» الأمريكية، اليوم السبت، أن هذا التمويل سيلبي الاحتياجات الجديدة والحالية للنازحين داخليا واللاجئين داخل لبنان والمجتمعات التي تستضيفهم، كما ستدعم المساعدة أولئك الذين يفرون إلى سوريا المجاورة.

وقدّرت الحكومة اللبنانية في وقت سابق عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالي 1.2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من العاصمة اللبنانية بيروت.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي ومنسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا أطلقا يوم الثلاثاء الماضي، نداء إنسانيا عاجلا بقيمة 426 مليون دولار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، لتلبية احتياجات قرابة مليون نازح جراء الغارات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من هجمات في الولايات المتحدة مع مرور عام على عدوان «7 أكتوبر»
  • كوبا: الولايات المتحدة تتواطؤ مع العنف الإرهابي
  • الولايات المتحدة تعلن عن تقديم مساعدات إلى لبنان بقيمة 157 مليون دولار
  • مع اقتراب الأعياد.. ما أهم تداعيات إضراب عمال الموانئ في الولايات المتحدة؟
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • ارتفاع حصيلة الإعصار هيلين في الولايات المتحدة
  • العراق يُبلغ الولايات المتحدة بقرب بدء المفاوضات مع الكويت
  • “صحة الحكومة الليبية”: بدء برنامج توطين زراعة النخاع في ليبيا داخل مركز بنغازي الطبي
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات وفرد يعملون لصالح الحوثيين