بعد سقوط مدني في يد الجنجويد وجهت لسيادتك خيار واضح لا لبث فيه أما ان تعود مدني حرة أو ترحل ليحررها غيرك..

وواقع الحال يقول أن المليشيا جعلت من مدني مدخلاً لإجتياح كل ولاية الجزيرة ولمدن أخرى في الوسط والشرق وفرضت سيطرتها هناك..

الآن أقولها لك مرة أخرى السيد القائد العام هذه الهزيمة تتحملها وحدك لأن القائد يتحمل ويحصد النتائج نصراً أو هزيمة.

.

ولاأعتقد أنك لم يصلك تململ الضباط والجنود في الصفوف الأمامية والخلفية وهو ما سيقودنا لكارثة لا يحمد عقباها..

وليس في الأفق جديد وبيان الناطق الرسمي حول قائد الفرقة الأولى زاد الموقف غموضاً والطين بله لأن خيانة القائد الذي عينته أيضاً تتحملها وتدفع فاتورتها..

فياسعادة الفريق أول البرهان هذا الصمت والاختفاء ليس حلاً فتحرك وأسحق المليشيا حتى لاتغادر هذا الكرسي تلاحقك اللعنات وتكون القائد العام للجيش الذي كان في يده كل شئ وأضاع كل شئ..

#ام_وضاح

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لعبة المصالح ودماء الأبرياء

ما يجري اليوم في السودان ليس مجرد اشتباك عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل هو مشهد أعقد بكثير؛ مشهد تُرسم ملامحه في الغرف المغلقة، وتُكتب فصوله بدماء الأبرياء على الأرض. في قلب هذا المشهد يقف عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، ممسكًا بخيوط اللعبة، مدفوعًا بطموح لا سقف له للانفراد بالسلطة، ولو كان الثمن تفكيك المؤسسة العسكرية نفسها.
في الظاهر، يبدو أن الجيش يخوض معركة "استعادة الدولة"، لكن القراءة المتأنية لتحركات البرهان الأخيرة تكشف عن أجندة مزدوجة: مواجهة قوات الدعم السريع من جهة، وتفكيك البنية الصلبة للإسلاميين داخل الجيش من جهة أخرى. هذا التيار، الذي شكّل لعقود مركز ثقل داخل المؤسسة العسكرية، بات عبئًا سياسيًا وأمنيًا على طموحات البرهان الشخصية، فاختار تصفيته بأسلوب ناعم لكنه قاتل: الزج بالقيادات والعناصر المحسوبة على الإسلاميين في الخطوط الأمامية، في معارك تُخاض بلا غطاء جوي وبإمدادات محدودة، ضمن تكتيكات واضحة لـ"الاستنزاف الذكي".
الانسحاب "المفاجئ" لقوات الدعم السريع من العاصمة لم يكن هروبًا تكتيكيًا بقدر ما كان انعكاسًا لاتفاق غير معلن، أُتيح بموجبه لتلك القوات التمركز في "حواضنها الاجتماعية" بدارفور وكردفان، بينما تُركت وحدات صغيرة في غرب أم درمان تؤدي دورًا وظيفيًا في إرباك المشهد ومنع استقرار العاصمة. هكذا، أُعيد توجيه المعركة نحو أطراف البلاد، لا سيما في الفاشر، حيث تدور معارك طاحنة تفتقد للتوازن العسكري، وتبدو أشبه بمصيدة سياسية.
في خضم هذه الحسابات، يغيب المواطن السوداني، الذي يُساق يوميًا إلى جبهات الموت، ويخسر كل يوم مزيدًا من الأمل في انفراج قريب. كما يغيب الخطاب الوطني الجامع، ليُستبدل بخطابات التخوين والتجييش الإعلامي، التي تسهّل على أصحاب المصالح تمرير أجنداتهم دون مقاومة حقيقية. وفي ظل هذا الصراع، يعيش المواطن معاناة يومية مريرة؛ انعدام الأمن، نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية. صار الموت والجوع والنزوح واقعًا معتادًا، بينما تتصارع النخب على السلطة وتغيب الحلول.
النتيجة؟ بلاد تُستنزف على جبهتين: جبهة الموت المجاني، وجبهة التآكل الداخلي في مؤسسات الدولة، خصوصًا الجيش. أما الحقيقة، فتُغلّف بالشعارات، ويُحجب عنها الضوء وسط ضجيج المعارك. ما يجري هو تثبيت لسلطة فرد على حساب وطن بأكمله، يُراد له أن يبقى في دوامة الدم والمصالح حتى يستنزف كل طاقاته.
وفي النهاية، يظل السؤال الأكبر معلقًا: إلى متى سيبقى الشعب السوداني رهينة لعبة المصالح بين جنرالات يتقنون فن التضحية بالجميع، إلا أنفسهم?

محمد الامين حامد

rivernile20004@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • لعبة المصالح ودماء الأبرياء
  • الاحتلال يهدم منازل وعمارة سكنية قرب رام الله والخليل
  • المشير حفتر وحماد وبالقاسم حفتر يفتتحون عددًا من المشاريع الخدمية والتنموية بمرزق
  • نص كلمة الرئيس مهدي المشاط خلال اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني
  • والي الخرطوم يطالب المنظمات الدولية بتمليك الرأي العام جرائم المليشيا ضد المواطنين
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة
  • وزير الصحة يقف على عمل مركز مناظير الجهاز الهضمي في مدني ويعد بالدعم
  • ربيقة يستقبل القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية
  • جبران يُلقي كلمة نيابة عن السيسي في مؤتمر العمل العربي