RT Arabic:
2024-11-06@00:06:37 GMT

رصد شموس ضخمة مدعومة بالظلام في فجر الزمن!

تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT

رصد شموس ضخمة مدعومة بالظلام في فجر الزمن!

هناك ثلاثة أجسام رُصدت كامنة في ظلمة الفجر الكوني يمكن أن تعمل بالطاقة من خلال الاصطدامات بين الجسيمات المصنوعة ليس من مادة نجمية عادية ولكن من مادة غامضة تعرف بالمادة المظلمة.

وباستخدام بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، قرر فريق من علماء الفيزياء الفلكية النظرية أن ثلاث مجرات - تسمى JADES-GS-z13-0 وJADES-GS-z12-0 وJADES-GS-z11-0 - متوافقة مع ما قد نتوقع إذا كنا ننظر إلى النجوم الفردية الضخمة التي تعمل بتسخين المادة المظلمة، بدلا من الاندماج النووي.

ووفقا لكوزمين إلي وجيليان بولين، من جامعة Colgate وكاثرين فريز من جامعة تكساس، أوستن، يمكن أن يساعدنا هذا النموذج في فهم طبيعة المادة المظلمة وشرح مصدر وفرة الكون من الثقوب السوداء الهائلة.

وهناك الكثير من الثغرات في معرفتنا بالكون، ويمكن للنجوم المظلمة أن تعالج عددا منها.

أولا، هناك مادة مظلمة. لا نعرف ما هي المادة المظلمة، لكننا نعلم أن هناك ما هو أكثر بكثير من المادة العادية التي تشكل إلى حد كبير كل ما يمكننا رؤيته، من المجرات والثقوب السوداء إلى النمل والبسكويت. نحن نعلم هذا لأننا نرى آثاره في الجاذبية - كما لو أن هناك كتلا فقط، كتلة هناك لا يمكننا رؤيتها أو اكتشافها بأي طريقة أخرى.

وهناك مشكلة أخرى هي أننا لم نشاهد في الواقع النجوم الأولى التي احترقت في الكون. لقد رأينا أدلة عليها، لكن ليس النجوم نفسها.

ثم هناك ثقوب سوداء فائقة الكتلة، تدور حولها المجرات. نحن لا نعرف كيف تصبح هذه الأجسام - التي تبلغ كتلتها ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس - ضخمة جدا.

إقرأ المزيد اكتشاف هام لمدى قدم سطح القمر!

أخيرا، منذ أن بدأ عملياته في يوليو من عام 2022، حدد تلسكوب JWST عددا كبيرا من المجرات الضخمة في الكون المبكر. 

وتوفر النجوم المظلمة حلا فريدا. نعلم ما هي النجوم العادية: كرات عملاقة من الهيدروجين والهيليوم، في الغالب، ذات نوى شديدة الحرارة ومضغوطة حيث تتصادم الذرات معا في اندماج نووي يولد الحرارة والضوء.

ووفقا للباحثين، فإن نجوم المادة المظلمة ستدعم بإبادة المادة المظلمة بدلا من ذلك. وتقول إحدى نظريات المادة المظلمة إنها تقضي على ذاتها؛ عندما يصطدم جسيمان من المادة المظلمة، فإنهما يمسح أحدهما الآخر في تدمير متبادل واندفاع من الحرارة والضوء.

كان من الممكن أن يكون هناك الكثير من المادة المظلمة في الكون المبكر بموجب هذا النموذج. وكان من الممكن أن تكون قد خلقت نقاطا في نطاق كتلة مليون شمس، ما أدى إلى إلغاء نفسها في فرن الحرارة المشعة مع سطوع مليار شمس.

وتتناسب JADES-GS-z13-0 وJADES-GS-z12-0 وJADES-GS-z11-0، التي شوهدت في مئات الملايين الأولى من السنين بعد الانفجار الكبير، مع الخصائص المتوقعة لمثل هذه الأجسام.

بمرور الوقت، ستنهار مثل هذه النجوم إلى ثقوب سوداء فائقة الكتلة، وهو ما يفسر سبب عدم رؤيتنا لها بعد الآن - ولماذا نرى الكثير من الثقوب السوداء الفائقة الكتلة.

وقد تفسر أيضا سبب عدم وجود الجيل الأول من النجوم، على الرغم من أن النجوم قديمة قدم الكون نفسه يمكن العثور عليها حتى هنا في مجرتنا. وإذا كانت النجوم المظلمة موجودة بالفعل، فإن نجوم الجيل الأول لا تزال موجودة؛ وتبدو مختلفة تماما. إنها مسألة نظرية للغاية ولم يتم التحقق منها بعد؛ قد يتطلب الأمر المزيد من الملاحظات التفصيلية. ووفقا لحسابات الفريق، سيكون للنجوم المظلمة والمجرات المبكرة بصمات هيليوم مختلفة، ويمكننا التمييز بينها من خلال رؤية هذه التواقيع.

ومع ذلك، فإن JWST هو حاليا أقوى تلسكوب فضائي تم بناؤه على الإطلاق. وقد يتطلب الحصول على هذه المعلومات انتظار التلسكوبات المستقبلية.

نُشر البحث في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء بحوث

إقرأ أيضاً:

«الزمن الجميل».. هل يبقى أضعف الإيمان؟

هل يمكن وصف الـ«الذاكرة الاجتماعية» بأنها الحاضنة الأبقى لكل ما هو متعلق بالمجتمع الإنساني؟ هل هناك معززات من شأنها أن تحافظ على بقاء الأداء لهذه الذاكرة، وما مدى ذلك؟ ما هو نصيب الفرد من هذه الذاكرة، وهل هو يستشعرها بالفعل كممارسة على أرض الواقع، أم أنها تبقى مفهومًا علميًا هو فـي يد أهل الاختصاص فقط؟ إلى أي مدى يمكن أن تحافظ الـ«الذاكرة الاجتماعية» على تألقها لتقوم بكامل الدور المنوط منها؟ وماذا عن مستوى التغييرات التي يعيشها أفراد المجتمع فـي إرباك الـ«الذاكرة الاجتماعية» فـيؤثر على أدائها المتوقع؟ هل يلعب التاريخ فـي بعديه المادي والمعنوي فـي تعزيز الدور الذي تقوم به الـ«الذاكرة الاجتماعية»؟ وهل هناك علاقة عضوية متبادلة بين الطرفـين؟ لماذا يتأثر الناس -غالبا- عندما يزال موقعا أثريا عن مكانه وإلى الأبد هل لذلك التأثر علاقة بالمخيلة الاجتماعية؟ وبمعنى آخر هل تعيش الذاكرة الاجتماعية قلقا دائما للحفاظ على كينوناتها من مثل هذه الأرصدة فـي بعدي التاريخ المادي والمعنوي؟ وهل ذلك ينطبق أيضا على اختفاء بعض القيم الإنسانية التي ينظر إليها بكثير من الاهتمام؟ هل هناك ثمة علاقة بين الهوية والـ«الذاكرة الاجتماعية» وأيهما يخدم الآخر أكثر؟ نسمع كثيرا جملة «الزمن الجميل» مع أننا فـي لحظتنا الآنية لم نعش ذلك الزمن الذي يوصف بـ«الجميل» ترى من صدر هذا الوصف وأنزله على الذاكرة حتى استحسنته «وصفًا» دون أن تعيش تفاصيله الدقيقة هل هذا من فعل الـ«الذاكرة الاجتماعية» أيضا؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل وقعت هذه الذاكرة فـي مأزق التحايل على الحقيقة؟ لأن الأزمان لن تكون جميلة بالمطلق، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ليس من الواقعية فـي شيء أن نجزم ببساطة الأشياء وتواضعها على أنها معبرة عن زمن جميل، فقد يكون الزمن قاسيًا بكل ما تعنيه الكلمة، فمن إذن يكون له حق التقييم فـي النفـي أو الجزم بذلك؟ ولذلك يأتي السؤال الختامي لهذه المقدمة الاستفهامية هل يبقى «الزمن الجميل» أضعف الإيمان لرصيد «الذاكرة الاجتماعية» موضوع هذه المناقشة؟ من يأمن الذاكرة؟ ومن يأمن الزمن؟ ومن يأمن الظروف التي استغلتها الذاكرة فـي تحايلها على الزمن؟ فالذاكرة لا تكتب تاريخها بعيدة عن الزمن المنجز، والزمن لا يخلد أفعاله اعتمادا على الذاكرة فقط، وإلا لضاعت الكثير من الثوابت، والكثير من القيم المعرفـية، والكثير من حقائق الأشياء، والكثير مما بذله الناس فـي أزمان صعبة، وما كان له أن يتحقق لولا هذا الحرص الإنساني على أن يكون له أثر ما، فـي لحظة زمنية فارقة، إذن من يكتب التاريخ؟ الفرد الجماعة الأثر الباقي «الشاهد» والمعبر عن أن هنا جهد إنساني بذل فـي هذا المكان بالذات؟ لذلك يقال: إن الأزمان تكتب تاريخها حتى فـي أحلك الظروف التي تمر بها الإنسانية، وأحلك الظروف هنا (الجهل/ الفقر/ عدم الاستقرار/ الاستعمار) حيث لا تستطيع الإنسانية تجميع قواها لكتابة التاريخ، فالبلدان التي ترزح تحت وطأة هذه الظروف مجتمعة أو متفرقة، لا يستطيع إنسانها أن يكتب تاريخ لحظته بصورة أكثر دقة، وبأريحية تامة، فهو يعاني من ذات اللحظة الزمنية الفارقة فـي حياته، من كثير من الارتباك، والقلق، وعدم التوازن، ولأن الشعوب غالبا لا تخضع كثيرا لاستمرار حالات أحلك الظروف، فإنها سرعان ما تنتفض على أي شيء ترى أنه سوف يقيد حركتها عن رصد تاريخها والكتابة فـيه، وتجميع حمولته المعرفـية وإلحاقها بالذاكرة، ولا يضعف إلى الحد الذي يكون فـيه لقمة سائغة للغريب، فالأرصدة الاجتماعية لا يجب أن يكون بين مجموعها ومجموعها فترة زمنية قاطعة، فالتاريخ متواصل بفعل الزمن، فكما الزمن لا يستريح فـي استمراريته، فكذلك التاريخ لا يتوقف فـي إنجاز أبنائه، وكذلك الـ«الذاكرة الاجتماعية» الدفعات المتقطعة مما هو منجز؛ لأنه بهذا الرصد المتواصل تؤصل هوية إنسان/ شعب/ مجتمع/ أمة فـي يوم ما، ليكون لكل ذلك تاريخ يكتب بماء الذهب.

هنا تنجز الهوية مع الـ«الذاكرة الاجتماعية» مستحقا إنسانيا، لا يمكن تجاوزه، ولذا لا تستغرب إن عرفت يوما ما أن هناك من اكتشف «وثيقة» تاريخية فـي أحد متاحف العالم تسجل لك سبقا زمنيا منجزا فـي أمر ما من أمور حياة من سبقوك، ولأن هذه الـ«وثيقة» هويتها لك، وجذورها تعود إلى بلدك، وإلى أمتك، وإلى وطنك، وإلى جغرافـيتك، إذن وفـي هذه الحالة فهي أنت، وأنت هي، وبالتالي فلا يستغرب إطلاقا أن تدفع مقابل أن تعود هذه الـ«وثيقة» إلى حيث جذرها الأصل، ولن ترتاح - وأنت صاحب القرار - أن تظل هذه الـ«وثيقة» فـي غربتها، وإلا عد ذلك نقيصة فـيك، وإنكارا لأهم مكونات تاريخك الذي ستدافع عنه بكل شراسة، فـي حالتي السلم والحرب، حيث لا تذوب الهويات فـي أيهما، ولا يتماهى الانتماء فـي أي منهما أيضا، ولعل هنا يتضح المعنى أكثر فـي تسمية «الزمن الجميل» لأنك امتداد له، وإلا ما الذي يجبرك على أن تحرص على عودة الوثيقة إلى حيث منشأها الأول، حيث أنت تقبع الآن؟ ينطلق أداء الذاكرة الاجتماعية بوهج غير مسبوق من خلال ما يحرص الناس على بقائه، واستمراره، حتى ولو كان هذا الأمر لا يتوافق مع عصره، وهنا تتسلل الهويات لتوقظ فـي الأنفس الارتهان على البقاء، وأن هذا البقاء لن يكون إلا من خلال هذا الذكر، ومن خلال هذا التبني، ومن خلال هذا التخيل، ولذلك فجملة «الزمن الجميل» لم تأت من فراغ الذاكرة الاجتماعية، بل من ثرائها المعرفـي، وثرائها القيمي، وثرائها التاريخي، حتى وإن لم تعش هذه الأنفس شيئا من هذا الجمال الذي تتحدث عنه مع أي مشهد يعيد إلى الـ«الذاكرة الاجتماعية» شيئا من ألقها الذي كان، سواء تمثل هذا الذكر فـي هذه الجملة، أو فـي اقتناء شيء من الموروث، أو الالتحام مع القناعة الذاهبة إلى تأصيل ما تبقى فـي هذه الذاكرة، ومن هنا يأتي أسف الناس على إزالة الشواهد التاريخية والأثرية، ويعد ذلك نكرانا صريحا لما أهداه إلينا الزمن الجميل، وللقناعة الموجودة، أن ما أزيل لا يمكن تعويضه، وما تهشم وتغيرت ملامحه لا يمكن إعادته على ما كان عليه، وقد زرت بلدا عربيا تعرض لاستعمار طويل، وكان من محاسن هذا الاستعمار عند انسحابه لم يهدم ما أقامه من جمال العمارة، هذه العمارة وهي رصيد تاريخي بلا منازع لهذا البلد يتعرض اليوم للتشويه حيث ما يتهدم منه، لم يعاد على صورته الأصل، فأصبحت المباني مشوهة، بالترقيع الفاضح فـي تشويهه، لذلك لا تستسيغ الـ«الذاكرة الاجتماعية» هذا التشويه، وترى فـي استمراره ضربة قاسية لحقيقة حياة كانت بغض النظر عن جماليتها أو قبحها، فذلك نصيب زمنها الذي كان، ونصيب فردها أو جماعتها الذين كانوا، ولذلك يتم الحكم اليوم على الخلاصة التي وصلت إلينا، دون الدخول فـي التفاصيل، وهي تبقى فعلا «أضعف الإيمان».

يمكن القول هنا أن الـ«الذاكرة الاجتماعية» ليست فقط للقيم الاجتماعية المُؤْمَنُ بأهميتها، وليست فقط للعادات والتقاليد المتوارثة، وليست فقط لشيء من العمارة الاجتماعية التي التصقت جدران مبانيها بعضها على بعض للتعبير عن اللحمة الاجتماعية، وعن لهاث الأنفس الدالة على التقارب والتآزر، والتواد، وليست فقط لأحوال الناس فـي زمن ما دون غيره، وليست فقط لشواهد حالات الفقر والغنى، والتآلف والتصادم، والوفاق والتنازع، وليست فقط لدروب القرية وسككها، وسواقي الحقول والبيادر ومزارعها، وليست فقط لمجلس القرية ومسجدها ومدرسة تعليمها، وإنما لكل ذلك دون استثناء، كما هو حال كرة الثلج المتضخمة، والتي إن جار عليها الزمن وأصابها شيء من التشظي تناثرت قطعا، ليس يسيرا لملمتها، فالزمن لا يعطي دائما فرصة التحام الأجزاء على بعضها لتعود الصورة كما كانت قبل نيف من الزمان.

أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفـي عماني

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك عبد العزيز تعتمد 70 مقترحًا بحثيًا مدعومة من الوقف العلمي
  • فراغ الكون هو الذي يعطي حياتنا المعنى
  • ما سر العلاقة المثيرة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة؟
  • المحطات المدمرة وأبطال الطاقة والمستشفيات المظلمة: أوكرانيا تحارب من أجل النور مع اقتراب فصل الشتاء
  • السفيرة الأمريكية في كييف: فرق أوكرانية مدعومة من واشنطن أسقطت 200 مسيرة روسية
  • شبانة: الأهلي عليه مخاطبة "فيفا" لوضع شعار "بطل نصف الكون" على قميص الفريق
  • شبانة: الأهلي عليه مخاطبة فيفا لوضع شعار بطل نصف الكون على قميص الفريق
  • شبانة: الأهلي عليه مخاطبة فيفا لوضع شعار «بطل نصف الكون».. وفيديو دونجا قديم
  • «الزمن الجميل».. هل يبقى أضعف الإيمان؟
  • من هي ندى كوسا المرشحة للفوز بلقب ملكة جمال الكون؟