RT Arabic:
2024-07-12@04:57:25 GMT

رصد شموس ضخمة مدعومة بالظلام في فجر الزمن!

تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT

رصد شموس ضخمة مدعومة بالظلام في فجر الزمن!

هناك ثلاثة أجسام رُصدت كامنة في ظلمة الفجر الكوني يمكن أن تعمل بالطاقة من خلال الاصطدامات بين الجسيمات المصنوعة ليس من مادة نجمية عادية ولكن من مادة غامضة تعرف بالمادة المظلمة.

وباستخدام بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، قرر فريق من علماء الفيزياء الفلكية النظرية أن ثلاث مجرات - تسمى JADES-GS-z13-0 وJADES-GS-z12-0 وJADES-GS-z11-0 - متوافقة مع ما قد نتوقع إذا كنا ننظر إلى النجوم الفردية الضخمة التي تعمل بتسخين المادة المظلمة، بدلا من الاندماج النووي.

ووفقا لكوزمين إلي وجيليان بولين، من جامعة Colgate وكاثرين فريز من جامعة تكساس، أوستن، يمكن أن يساعدنا هذا النموذج في فهم طبيعة المادة المظلمة وشرح مصدر وفرة الكون من الثقوب السوداء الهائلة.

وهناك الكثير من الثغرات في معرفتنا بالكون، ويمكن للنجوم المظلمة أن تعالج عددا منها.

أولا، هناك مادة مظلمة. لا نعرف ما هي المادة المظلمة، لكننا نعلم أن هناك ما هو أكثر بكثير من المادة العادية التي تشكل إلى حد كبير كل ما يمكننا رؤيته، من المجرات والثقوب السوداء إلى النمل والبسكويت. نحن نعلم هذا لأننا نرى آثاره في الجاذبية - كما لو أن هناك كتلا فقط، كتلة هناك لا يمكننا رؤيتها أو اكتشافها بأي طريقة أخرى.

وهناك مشكلة أخرى هي أننا لم نشاهد في الواقع النجوم الأولى التي احترقت في الكون. لقد رأينا أدلة عليها، لكن ليس النجوم نفسها.

ثم هناك ثقوب سوداء فائقة الكتلة، تدور حولها المجرات. نحن لا نعرف كيف تصبح هذه الأجسام - التي تبلغ كتلتها ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس - ضخمة جدا.

إقرأ المزيد اكتشاف هام لمدى قدم سطح القمر!

أخيرا، منذ أن بدأ عملياته في يوليو من عام 2022، حدد تلسكوب JWST عددا كبيرا من المجرات الضخمة في الكون المبكر. 

وتوفر النجوم المظلمة حلا فريدا. نعلم ما هي النجوم العادية: كرات عملاقة من الهيدروجين والهيليوم، في الغالب، ذات نوى شديدة الحرارة ومضغوطة حيث تتصادم الذرات معا في اندماج نووي يولد الحرارة والضوء.

ووفقا للباحثين، فإن نجوم المادة المظلمة ستدعم بإبادة المادة المظلمة بدلا من ذلك. وتقول إحدى نظريات المادة المظلمة إنها تقضي على ذاتها؛ عندما يصطدم جسيمان من المادة المظلمة، فإنهما يمسح أحدهما الآخر في تدمير متبادل واندفاع من الحرارة والضوء.

كان من الممكن أن يكون هناك الكثير من المادة المظلمة في الكون المبكر بموجب هذا النموذج. وكان من الممكن أن تكون قد خلقت نقاطا في نطاق كتلة مليون شمس، ما أدى إلى إلغاء نفسها في فرن الحرارة المشعة مع سطوع مليار شمس.

وتتناسب JADES-GS-z13-0 وJADES-GS-z12-0 وJADES-GS-z11-0، التي شوهدت في مئات الملايين الأولى من السنين بعد الانفجار الكبير، مع الخصائص المتوقعة لمثل هذه الأجسام.

بمرور الوقت، ستنهار مثل هذه النجوم إلى ثقوب سوداء فائقة الكتلة، وهو ما يفسر سبب عدم رؤيتنا لها بعد الآن - ولماذا نرى الكثير من الثقوب السوداء الفائقة الكتلة.

وقد تفسر أيضا سبب عدم وجود الجيل الأول من النجوم، على الرغم من أن النجوم قديمة قدم الكون نفسه يمكن العثور عليها حتى هنا في مجرتنا. وإذا كانت النجوم المظلمة موجودة بالفعل، فإن نجوم الجيل الأول لا تزال موجودة؛ وتبدو مختلفة تماما. إنها مسألة نظرية للغاية ولم يتم التحقق منها بعد؛ قد يتطلب الأمر المزيد من الملاحظات التفصيلية. ووفقا لحسابات الفريق، سيكون للنجوم المظلمة والمجرات المبكرة بصمات هيليوم مختلفة، ويمكننا التمييز بينها من خلال رؤية هذه التواقيع.

ومع ذلك، فإن JWST هو حاليا أقوى تلسكوب فضائي تم بناؤه على الإطلاق. وقد يتطلب الحصول على هذه المعلومات انتظار التلسكوبات المستقبلية.

نُشر البحث في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء بحوث

إقرأ أيضاً:

بين الماضي والحاضر.. ذكريات أم مسارات حياة؟!

د. أسماء عبدالوهاب الشهاري

قد نتمنى أحياناً أن نمتلك نافذة نطلُّ منها على الماضي وعلى غابر الزمن الذي قد يكون بعيداً عنا بعشرات بل بمئات السنين .

نتمنى ذلك ونتمنى أن نسمح لأرواحنا بأن تحلق بعيداً لكي نرى أحداثاً مندثرة في العصور الخالية ونعاينها بأعيننا ونعيش واقعها كما هو؛ لكثرة ما أخذتنا الأفكار ونحن نقرأ ونسمع عن أحداث حصلت في هذا الزمن أو ذاك، كثيرٌ هو ما قد يعلق بوجداننا منها ولعلّ أكثر ذلك هو الذكريات الموحشة والمفجعة والأكثر منها هي تلك المثيرة التي تجعل استفهامات كثيرة تراود مخيلاتنا وتدور في أذهاننا .

قد يحكي أهمها وأغلبها عن بطولات تاريخية وأحداث كان فيها شيء من الخيال الأسطوري وتحدي المستحيل والخروج على كل قواعد الممكن والمعقول، ولعل ذلك هو أكثر ما تقف أرواحنا وأنفسنا منه في دهشة وفي حيرة حدّ الذهول .

لكن ما يثير الدهشة أكثر من ذلك هو أن يأتي هذا الزمن إلينا، قبل أن نسافر نحن حتى بمخيلاتنا إليه، لنكون نحن أو في زماننا وبين أظهرنا من يكونون أبطاله ومن يصنعون ملامحه لتتوارثها الأجيال كما توارثنا نحن قصص أولئك الأبطال .

وكأننا فنان ماهر يرسم لوحةً خرافية ويتحكم في ألوانها ويشكل ملامحها لتتخلد مع تعاقب الزمن وتسافر معه وتحط رحالها في ذاكرة الإنسان وتترسخ في كل زوايا العقول .

الأحداث التي ليس في شخصيات من صنعوها أسرارٌ مدهشة وخفايا تأسِر الألباب والقلوب خاصة ما يتعلق بالشجاعة والإقدام ومقارعة الباطل والظلم والاضطهاد وأن يكون أبطالها ممن لهم اهتمامات كبيرة وأهداف سامية عظيمة ليس على المستوى الشخصي إنما على مستوى الوقت والأمة التي يعايشونها، فإننا لن نلتفت إليهم ولن تخلدهم صفحات التاريخ ولا حتى لسنوات قليلة وليس كما خلد أولئك أنفسهم وحفروا حروف أسمائهم في صخرة الزمن والتي لا يمكن أن تمحى مهما تعاقب عليها الدهر.

في كل زمن يوجد عتاولة الطغيان والفجور بكل ما يمتلكون من أدوات الجريمة من مال وسلطة وأعوان جبارين بعيدين كل البعد عن الإنسانية بُعد السماوات عن الأرضين .

ستجد ذلك البطل الأسطوري واقفاً هناك بكل شموخ وكبرياء تجاوز في مداه الأفق البعيد ليواجه كل هذا الإجرام بمفرده أو بعدد لا يكاد يبلغ معشار ما يملكه أولئك الطغاة من عتاد وعدد وعدة ممن لا يحملون قيمه ومبادئه ويسيرون على ذات نهجه.

إنَّ النهايات في هذه المواجهة لن تختلف كثيراً لأن النصر دائماً وأبداً يكون في جانب الحق والخير الذي يواجه كل هذا الباطل والشر.. لكن ما يحدث أحياناً هو أننا لا نفهم أن ما حصل هو النصر المحقق وأن الألم الذي يحيط _ كما قد نعتقد  _ بتلك النهايات يكون صادما حد الفجيعة.! ذلك في حينها طبعا وفي ذاكرتنا ربما.. لكن الحقيقة أن تلك الدماء هي من انتصرت حتى قبل أن تُراق لأن مجرد وقوفها بكل عزة وصلابة أمام الطغيان في نصرة المستضعفين لهو العزة والنصر المبين، وبعد ذلك فإنها تكون مدرسة متكاملة في البطولة وملاحمَ أسطورية عن الرجولة .. ومنبراً ومنارات لكل من يعشق الكرامة والحرية ويأبى حياة الضيم والإذلال مهما بذل في سبيل ذلك ومهما كلفه من ثمن .

ولأجل أن نتعرف على ذلك ونقترب من تفاصيله بشكل أكثر هل علينا _فقط _ أن نعود بذاكرتنا إلى الوراء إلى حكم بني أمية مثلا لنرى معاوية وهشام ويزيد أم أن علينا فقط أن ننظر إلى بني سعود ومن انضوى تحت لوائهم؟

هل نسافر إلى كربلاء الحسين لنرى الرأس الشريف على أسنة الرماح، وكناسة الكوفة لنرى الجسد الشريف المصلوب أم أن علينا أن نقترب من ذلك أكثر عندما نتأمل في كربلاء مران الحسين وفي مأساة شعب اليمن .

سنجد حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسب في مجلس أحد حكام بني أمية من قبل أحد أعداء الأمة وهو يهودي قد اتخذ منه ولياً بينما يقوم هو ذاته من يدعي أنه أمير للمسلمين وخليفة على شؤونهم بتقريع أحد أولياء الله وهو الإمام زيد عليه السلام عندما تصدى لذلك وصرخ في وجهه ليخبره أن الصراع بين الحق والباطل أمرٌ أزلي ولا بد منه حتى يستقيم أمر أمةٍ قد أصبح هذا هو حالها وهكذا هم من يتربعون على مراكز القرار فيها.!

ليس علينا أن نعود إلى الوراء كثيراً، ربما فقط أن نرى كيف تتم الإساءة إلى الإسلام وإلى كتابه السماوي الكريم ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل الأعداء عن طريق الرسوم والأفلام وغيرها وكيف تتم محاربة هذا الدين وأبنائه دون هوادة، فما يكون ممن هم متسلطون على رقاب المسلمين وبلدانهم وكل مقدراتهم من ملوك وزعماء ودعاة فتنة يحسبون أنهم علماء إلا أن يسارعوا في توليهم وموالاتهم علناً بل وتمكينهم من بلدان المسلمين
وكل ما من شأنه ضياع هذه الأمة وإذلالها إلى ما لا نهاية .

لقد أيقنت أن كل ما في الماضي له امتداده وتداعياته في المستقبل، فامتداد الظلم والإجرام يوازيه امتداد الحق والبطولة والتصدي له في كل زمان، كما أن في كل زمن يوجد المنافقون الأكثر خطورة وعِداء .. كما يوجد المتخلفون عن نصرة الحق وهم أكثر من يكون سبباً في شرعنة الباطل وخذلان الحق وتمكين الأعداء، لكن في نهاية المطاف كما توجد المظلومية بكل أبعادها ومأساتها توجد الدماء النابضة بالكرامة التي تنتصر حتماً وهذا وعد الله صدقاً وعدلاً للأوفياء .

#ذاكرة-العدوان-والانتصار

مقالات مشابهة

  • تعرف على العقوبة المقررة فى جرائم انتحال الصفة.. بالقانون
  • استغل سفر أصحاب الشقق.. لص مدينة بدر يواجه مصيره خلف القضبان
  • بين الماضي والحاضر.. ذكريات أم مسارات حياة؟!
  • فرعية اللجان تابعت درست اقتراح قانون تمكين البلديات
  • “الفطريات المظلمة”: كائنات غامضة تسيطر على العالم وتحيّر العلماء
  • مؤشرات الأسهم اليابانية تغلق تعاملاتها عند أعلى مستوياتها مدعومة بمكاسب «آبل»
  • فن.. التيك توك!
  • خبير اقتصادي.. 50 ألف عامل يسابقون الزمن للتجهيز لمهرجان العلمين
  • قراءة في وثيقة إنشاء الكيان الصهيوني (صك الانتداب)
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: اللقمة التي يضعها الرجل في فم زوجته صدقة