المقاومة تدمر 29 آلية عسكرية أمس.. وقوات الاحتلال ترتكب مذابح في جباليا ورفح

الرؤية- الوكالات

هددت جماعة أنصار الله باليمن أمريكا وعدداً من حلفائها إذا ما أقدموا على أي عملية عسكرية في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تواصل استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال، دعماً للمقاومة الفلسطينية.

وقال عبد الملك الحوثي قائد جماعة أنصار الله باليمن، إن التهديدات الأمريكية لن تثنيهم عن موقفهم الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة، مضيفًا أن أمريكا إذا أرادت الدخول في حرب مباشرة مع القوات المسلحة اليمنية، فإنهم سيواجهون شعباً بأكمله وليس فئة مُحددة.

وأوضح: "نقول للدول الأوروبية، ليس على سفنكم التي لا تذهب إلى كيان العدو أي خطورة، لكن عندما تتورطون مع الأمريكي فأنتم تخاطرون بمصالحكم بكل ما تعنيه الكلمة".

وتابع في خطاب له أمس قائلاً: "إذا أرسل الأمريكي جنوده إلى اليمن فليعرف أنه بإذن الله سيُواجه أقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فيتنام، ولا يتصور الأمريكي أن بإمكانه أن يضرب ضربات هنا أو هناك ثم يبعث بوساطات ليهدأ الوضع، فإذا تورط الأمريكي فهو تورط بكل ما للكلمة من معنى، وليعرف الأمريكيون أن صهاينة أمريكا يسعون لتوريطها فيما ليس في مصلحتها بل خدمة لإسرائيل".

وأشار الحوثي إلى أن أمريكا تتكبد خسائر كبيرة في البحر، موضحا: "أمريكا تطلق صاروخاً بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة قيمتها ألفي دولار، ونحن لدينا نفس طويل بحمد الله للمواجهة والتصدي للعدو والثبات في مواجهة الاعتداءات، فشعبنا صمد تسع سنوات في مواجهة عدوان كبير".

وذكر قائد جماعة أنصار الله باليمن أن أمريكا تسعى إلى حماية السفن الإسرائيلية لأنها تريد استمرار الجرائم في غزة، مبينا: "تحرك الأمريكي في البحر الأحمر هو تحرك غير قانوني، بل عدوان وإجرام وبلطجة وتصرف متوحش يسعى لخدمة الإسرائيليين".

ودعا الحوثي العالم الإسلامي إلى "مراجعة حساباتهم وتبني مواقف أقوى مما هم عليه"، مشيدا بالموقف الماليزي الذي منع إحدى الشركات الإسرائيلية من موانئه ومنعها من ممارسة أي نشاط.

وميدانيا، نشرت كتائب القسام مشاهد من استهداف دبابات وآليات جيش الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما أعلنت تفخيخ عيني نفقين شرق مدينة خانيونس، وفور تقدم قوتين من جيش الاحتلال لعيني النفقين تم تفجيرهما بالجنود ووقعوا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف قوة إسرائيلية مكونة من 12 جندياً تحصنت داخل مبنى في حي الدرج شمال شرق مدينة غزة بقذيفتي أفراد وعدد من القنابل اليدوية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، والاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة السرايا بمدينة غزة وقتل 4 جنود صهاينة وإصابة آخرين.

وبلغ إجمالي الآليات العسكرية التي استهدفتها كتائب القسام حتى مساء أمس 23 آلية مزعة كالتالي: 11 دبابة، ناقلة جند، 8 آليات عسكرية، وجرافتين، وجيب بداخله 7 جنود، وذلك في مناطق خان يونس وجباليا والصبرة وتل الهوا وتل الزعتر وحي الدرج حي الزيتون وحي الشيخ رضوان، والاشتباك مع قوة الإنقاذ التي تحاول إسناد القوة التي يتم الاشتباك معها.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس استهداف آليتين عسكريتين في منطقة المغراقة تفجير عبوة ثاقب "برميلية" في قوة إسرائيلية راجلة وجرافة عسكرية شرق حي الشجاعية، واستهداف دبابتين إسرائيليتين وناقلة جند في شارع الجلاء ومنطقة اليرموك، وإيقاع  5 من جنود العدو  بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرق مخيم جباليا.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المذابح في جباليا ورفح، إذ استهدفت عددا من المجمعات السكنية على مدار الأمس، كما نفذت أحزمة نارية حول المستشفيات ومدارس الإيواء، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين.

وفي السياق، وصل أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة أن هنية وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون لقاءات عدة هناك، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وبحسب المصدر، فإن المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".

وأكدت مصادر مطلعة على المفاوضات التي يجريها وسطاء قطريون ومصريون لوقف إطلاق النار في غزة، أن حركة حماس عرضت على مصر رؤيتها بشأن اتفاق كامل لوقف الحرب في غزة.

وبحسب مصادر تحدث لقناة "العربية" الإخبارية، فإن حماس تطالب بوقف للنار وانسحاب القوات الإسرائيلية لمناطق بعيدة عن المدنيين، بالإضافة إلى اتفاق مكتوب وملزم في حال التوصل لوقف للنار وصفقة تبادل للأسرى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: أنصار الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماكرون في بيروت في رسالة دعم للقادة الجدد وجهود تشكيل حكومة  

 

 

بيروت - وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة 17يناير2025، إلى بيروت في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده للقادة اللبنانيين الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة في تاريخ البلد الصغير الغارق في أزمات متلاحقة، منذ زيارتيه الأخيرتين عقب انفجار المرفأ المدمر.

وتتزامن زيارة ماكرون التي تستمر 12 ساعة، مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصل الخميس الى بيروت، وقد يلتقيان في لبنان على ما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي. وترأس  فرنسا مع الولايات المتحدة لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، والتي تضم كذلك الأمم المتحدة مع لبنان وإسرائيل.

وحطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحا في مطار رفيق الحريري في بيروت، حيث كان في استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل أن يبدأ جدول أعماله المزدحم في بيروت.

وتهدف زيارة ماكرون إلى "مساعدة" نظيره اللبناني جوزاف عون الذي انتخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلن الإليزيه.

وتنوّه دوائر الإليزيه بالتطوّرات الأخيرة في البلد المتوسطي الصغير والذي يكتسي "قيمة رمزية وأخرى استراتيجية خاصة في الشرق الأوسط الحالي".

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "في لبنان، انتقل الوضع في غضون بضعة أشهر من تصعيد دراماتيكي إلى أمل بإمكانية التعافي. وهذه ديناميكية ساهمت فيها فرنسا الى حد كبير".

ورأى أن نواف سلام، القاضي الدولي والدبلوماسي المخضرم، "يتمتع بهالة دولية وهو شخصية إصلاحية حقيقية"، موضحا في الوقت ذاته أن "هذا الأمل" بحاجة الى أن يُترجم عبر "تشكيل حكومة وإجراء إصلاحات".

- "دبلوماسية إقليمية" -

وينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع حزب الله وحليفته حركة أمل عن تأييده. 

ودعا مجلس الأمن الدولي الخميس إلى الإسراع في تشكيل حكومة في لبنان، معتبرا ذلك خطوة "بالغة الأهمية" لاستقرار البلاد والمنطقة بعد انتخاب رئيس  للجمهورية.

وعشية وصوله الى بيروت، قال ماكرون لصحيفة لوريان لوجور المحلية، الناطقة بالفرنسية، إن باريس والرياض "عملتا معا" على الملف اللبناني، معتبرا أن "انتخاب جوزاف عون وتسمية سلام كانا أيضا ثمرة هذا العمل الدبلوماسي الإقليمي".

وشملت لقاءات ماكرون الصباحية في بيروت رئيس أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) جان-جاك فاتينيه، إضافة الى رئيسي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الساري بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية فرنسية أميركية على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 كانون الثاني/يناير، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وقال ماكرون للصحافيين المرافقين إثر الاجتماع "الأمور تتقدم، والديناميكية إيجابية" في ما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار.

- جولة في الجميزة -

وإثر ذلك، جال ماكرون سيرا على الأقدام في منطقة الجميزة، التي كان قد جال فيها خلال زيارته التي أعقبت انفجار المرفأ المدمر في الرابع من آب/أغسطس 2020 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 آخرين وأحدث دمارا هائلا في بيروت.

وشاهد مراسلو فرانس برس ماكرون وهو يصافح المارة ويلقي التحية على مواطنين أطلوا من شرفات منازلهم ويجري حوارات سريعة مع أصحاب المحال والمقاهي المنتشرة بكثرة في الشارع الذي يضم أبنية تراثية في بيروت.

وكان ماكرون، الذي سعى جاهدا في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة، قد زار بيروت مرتين عقب الانفجار، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.

لكنه واصل ممارسة الضغط على الأطراف اللبنانيين، وعيّن وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثا خاصا في حزيران/يونيو 2023 في مسعى لتيسير انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

لكن كان لا بدّ من الانتظار سنة ونصف سنة قبل أن ينتخب البرلمان اللبناني الأسبوع الماضي عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى في الداخل على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع اسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ويشير الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد إلى عوامل عدة ساهمت في حلحلة العقدة اللبنانية، منها "الحرب المدمّرة" بين إسرائيل وحزب الله و"إضعاف" الجيش الإسرائيلي لقدرات هذا الأخير و"الأزمة الاقتصادية المطوّلة" في البلد، فضلا عن سقوط حكم الأسد في سوريا والذي لطالما كانت له مطامع "هيمنة" على الدولة المجاورة و"الخشية من (تداعيات) وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض" و"دعمه إسرائيل".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: الدولة المصرية قامت بجهود مكثفة لدعم القضية الفلسطينية
  • تيك توك تهدد بوقف تطبيقها في أمريكا غداً
  • أستاذ علم اجتماع: الدولة العميقة في أمريكا تمول الجرائم الإسرائيلية
  • شاب يلقي بنفسه من أعلى كوبري فى الدقهلية وجهود مكثفة لانتشال جثمانه
  • ماكرون في بيروت في رسالة دعم للقادة الجدد وجهود تشكيل حكومة  
  • مؤتمر سلام وتحركات دولية.. 15 شهرا من الجهود الرئاسية لوقف حرب غزة وإنهاء معاناة أهلها
  • خبير علاقات دولية: مصر نجحت في احتواء العراقيل الإسرائيلية وصولا إلى هدنة غزة
  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع