"أنصار الله" تهدد أمريكا وحلفاءها.. وجهود دولية مكثفة لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
◄ المقاومة تدمر 29 آلية عسكرية أمس.. وقوات الاحتلال ترتكب مذابح في جباليا ورفح
الرؤية- الوكالات
هددت جماعة أنصار الله باليمن أمريكا وعدداً من حلفائها إذا ما أقدموا على أي عملية عسكرية في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تواصل استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال، دعماً للمقاومة الفلسطينية.
وقال عبد الملك الحوثي قائد جماعة أنصار الله باليمن، إن التهديدات الأمريكية لن تثنيهم عن موقفهم الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة، مضيفًا أن أمريكا إذا أرادت الدخول في حرب مباشرة مع القوات المسلحة اليمنية، فإنهم سيواجهون شعباً بأكمله وليس فئة مُحددة.
وأوضح: "نقول للدول الأوروبية، ليس على سفنكم التي لا تذهب إلى كيان العدو أي خطورة، لكن عندما تتورطون مع الأمريكي فأنتم تخاطرون بمصالحكم بكل ما تعنيه الكلمة".
وتابع في خطاب له أمس قائلاً: "إذا أرسل الأمريكي جنوده إلى اليمن فليعرف أنه بإذن الله سيُواجه أقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فيتنام، ولا يتصور الأمريكي أن بإمكانه أن يضرب ضربات هنا أو هناك ثم يبعث بوساطات ليهدأ الوضع، فإذا تورط الأمريكي فهو تورط بكل ما للكلمة من معنى، وليعرف الأمريكيون أن صهاينة أمريكا يسعون لتوريطها فيما ليس في مصلحتها بل خدمة لإسرائيل".
وأشار الحوثي إلى أن أمريكا تتكبد خسائر كبيرة في البحر، موضحا: "أمريكا تطلق صاروخاً بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة قيمتها ألفي دولار، ونحن لدينا نفس طويل بحمد الله للمواجهة والتصدي للعدو والثبات في مواجهة الاعتداءات، فشعبنا صمد تسع سنوات في مواجهة عدوان كبير".
وذكر قائد جماعة أنصار الله باليمن أن أمريكا تسعى إلى حماية السفن الإسرائيلية لأنها تريد استمرار الجرائم في غزة، مبينا: "تحرك الأمريكي في البحر الأحمر هو تحرك غير قانوني، بل عدوان وإجرام وبلطجة وتصرف متوحش يسعى لخدمة الإسرائيليين".
ودعا الحوثي العالم الإسلامي إلى "مراجعة حساباتهم وتبني مواقف أقوى مما هم عليه"، مشيدا بالموقف الماليزي الذي منع إحدى الشركات الإسرائيلية من موانئه ومنعها من ممارسة أي نشاط.
وميدانيا، نشرت كتائب القسام مشاهد من استهداف دبابات وآليات جيش الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت تفخيخ عيني نفقين شرق مدينة خانيونس، وفور تقدم قوتين من جيش الاحتلال لعيني النفقين تم تفجيرهما بالجنود ووقعوا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف قوة إسرائيلية مكونة من 12 جندياً تحصنت داخل مبنى في حي الدرج شمال شرق مدينة غزة بقذيفتي أفراد وعدد من القنابل اليدوية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، والاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة السرايا بمدينة غزة وقتل 4 جنود صهاينة وإصابة آخرين.
وبلغ إجمالي الآليات العسكرية التي استهدفتها كتائب القسام حتى مساء أمس 23 آلية مزعة كالتالي: 11 دبابة، ناقلة جند، 8 آليات عسكرية، وجرافتين، وجيب بداخله 7 جنود، وذلك في مناطق خان يونس وجباليا والصبرة وتل الهوا وتل الزعتر وحي الدرج حي الزيتون وحي الشيخ رضوان، والاشتباك مع قوة الإنقاذ التي تحاول إسناد القوة التي يتم الاشتباك معها.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس استهداف آليتين عسكريتين في منطقة المغراقة تفجير عبوة ثاقب "برميلية" في قوة إسرائيلية راجلة وجرافة عسكرية شرق حي الشجاعية، واستهداف دبابتين إسرائيليتين وناقلة جند في شارع الجلاء ومنطقة اليرموك، وإيقاع 5 من جنود العدو بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرق مخيم جباليا.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المذابح في جباليا ورفح، إذ استهدفت عددا من المجمعات السكنية على مدار الأمس، كما نفذت أحزمة نارية حول المستشفيات ومدارس الإيواء، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين.
وفي السياق، وصل أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة أن هنية وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون لقاءات عدة هناك، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وبحسب المصدر، فإن المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".
وأكدت مصادر مطلعة على المفاوضات التي يجريها وسطاء قطريون ومصريون لوقف إطلاق النار في غزة، أن حركة حماس عرضت على مصر رؤيتها بشأن اتفاق كامل لوقف الحرب في غزة.
وبحسب مصادر تحدث لقناة "العربية" الإخبارية، فإن حماس تطالب بوقف للنار وانسحاب القوات الإسرائيلية لمناطق بعيدة عن المدنيين، بالإضافة إلى اتفاق مكتوب وملزم في حال التوصل لوقف للنار وصفقة تبادل للأسرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أنصار الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن استخدام الضغط الإنساني يخالف الأبعاد القانونية ويعتبر جزء لا يتجزأ من جرائم الحرب التي تصل إلى التطهير العرقي نظرًا إلى أن عدم إدخال المساعدات الإنسانية وصل اليوم إلى قرابة 31 يوم وهذه أيام كبيرة جدًا أمام أن المواطن الفلسطيني في أمس الحاجة إلى الاحتياجات الإنسانية والغذائية والصحية.
وأضافت "تمارا" في حوارها عبر زووم، لفضائية "النيل للأخبار" اليوم الإثنين، أن المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية تستطيع استخدامها كورقة لعملية توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكم العدل الدولية حتى يتم الضغط على إسرائيل لوقف استخدام الجوع والتجويع كجزء لا يتجزأ من الحرب التي تستخدمها اليوم للضغط على حركة حماس من أجل إخراج الرهائن، ولكنها عمليًا الضغط على المواطنين الفلسطينيين أن أرض قطاع غزة أصبحت غير صالحة للحياة وأيضًا يستخدمها الإسرائيلي لتنفيذ المشروع الأكبر الذي أصبح أكثر عمليًا وجليًا وواضحًا تحديدًا أن نتنياهو رسم ملامح اليوم التالي.
وتابعت، أن ملامح اليوم التالي بالنسبة لنتنياهو أصبحت واضحة بشكل كبير جدا بعد تصريح يوم أمس الذي كان أكثر وضوحا من الأيام السابقة، إذ أشار أن اليوم التالي يجب أن يكون منزوع السلاح يجب أن تكون خروج قيادات حركة حماس إلى خارج غزة، بالإضافة إلى إعادة السيطرة الأمنية الإسرائيلية على أرض القطاع.