عدّ مصدر عسكري في واشنطن، أن خسارة كييف حربها ضد موسكو، ستكون أول «هزيمة كبرى» لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، منذ تأسيسه عام 1949. في وقت دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى رد «صارم» على الأجهزة الأجنبية الساعية لزعزعة استقرار روسيا من خلال دعم أوكرانيا. فيما أفاد الكرملين بأنه ليس هناك أي أساس من أجل إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب الأوكرانية.

وقال مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق، ستيفن بريان، «إذا استسلمت أوكرانيا، وهو ما تريده روسيا الآن، فإن «ناتو» سيتعرض لهزيمة كبيرة، هي الأولى منذ إنشاء الحلف في أبريل 1949».

ونوّه بريان في مقال لصحيفة (Weapons and Strategy)، بأن «الناتو»، مثل أوكرانيا ذاتها، يمر الآن بأوقات عصيبة، إذ لا تستطيع الدول الأعضاء تجنيد العدد المطلوب من الأشخاص في قواتها المسلحة، وأظهرت معداتهم العسكرية نتائج سيئة خلال الصراع مع روسيا.

كما أفادت وسائل إعلام غربية بأن الاشتباكات على الجبهة أصبحت أكثر إثارة للخوف بالنسبة للجيش الأوكراني، حيث توقفت الدول الغربية عن تزويد قوات كييف بالكميات المطلوبة من الأسلحة.

وجاء في أحد المقالات المنشورة: «من الصعب، بشكل خاص، العثور على أشخاص مستعدين للانضمام إلى قوات المشاة الأوكرانية في المرحلة الحالية من الصراع، إن ضعف الدعم من الغرب يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية في البلاد، ويجعل القتال على الخطوط الأمامية أكثر إثارة للخوف».

ولفتت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن دول «ناتو» خفّضت، بشكل كبير، حجم المساعدات العسكرية إلى كييف، وأن موسكو تتمتع بميزة ساحقة في القوة النارية في ساحة المعركة.

في الغضون، قال بوتين، في كلمة مصوّرة، بمناسبة اليوم الخاص بعناصر أجهزة الأمن: «سلك نظام كييف، بدعم مباشر من الأجهزة الخاصة الأجنبية، طريق الوسائل الإرهابية، عمليًا إرهاب الدولة». وأضاف: «إنها أعمال تخريب ضد مواقع مدنية، وبنى تحتية، ومنشآت نقل وطاقة، اعتداءات على مواطنين مدنيين، وممثلين للسلطات».

وتابع: "يجب وضع حد، بصورة صارمة، لمحاولات الأجهزة الخاصة الأجنبية لزعزعة الوضع السياسي، والاجتماعي، في روسيا". واستطرد بالقول، إن "مهمة أجهزة الأمن ليست سهلة، لكن لديكم كل القدرات الضرورية، كل الإمكانات، لضمان أمن الدولة، والمجتمع، ومواطنينا".

إلى ذلك، نقلت «بلومبيرج» عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله: «تعد فكرة إجراء مفاوضات بالنسبة لنا، ليست ذات صلة.. لقد كررنا مرارًا أنه لا أساس لهذه المحادثات»، مؤكدًا أن روسيا لا ترى أي أساس في الوقت الحالي، لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن كييف هزيمة كبرى الناتو روسيا أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

روسيا تزعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة ذرية.. ماذا يحدث؟

زعم رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، إيجور كيريلوف، أن استيراد المواد الكيميائية التي يُمكن استخدامها لصنع قنبلة ذرية مستمر أراضي أوكرانيا، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام روسية.

تعود اتهامات موسكو لكييف باستيراد المواد الكيميائية لصنع قنبلة ذرية لما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والمستمرة منذ فبراير عام 2022.

يحول المنطقة إلى نفايات كيميائية خطرة

وأكد «كيريلوف»، أن استيراد المواد الكيميائية الإشعاعية إلى أراضي أوكرانيا يكون عن طريق بولندا ورومانيا، مما يحول المنطقة إلى مكب للوقود النووي المستهلك والنفايات الكيميائية الخطرة.

كييف تستفز موسكو

وفي خريف عام 2023، قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي، يوري كوكوف، إن كييف تعتزم القيام باستفزاز يتضمن تفجير قنبلة قذرة من أجل اتهام روسيا بالإرهاب النووي، لكن هذه الخطط نفتها روسيا، بحسب مزاعم «كوكوف».

مقالات مشابهة

  • روسيا تزعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة ذرية.. ماذا يحدث؟
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • مرشح رئاسي يتوعد بإنهاء الصراع بعد كلمات زيلينسكي عن "الخسائر في الأرواح"
  • أميركا تدعو وزراء خارجية دول عربية وإسرائيل لقمة حلف الناتو
  • "فاينانشال تايمز": إسرائيل تشارك في مفاوضات لتسليم أنظمة "باتريوت" إلى نظام كييف
  • أمين عام الناتو يبحث مع رئيس أوكرانيا الاستعدادات لقمة واشنطن
  • جوليان سميث: "الناتو" لا يعتبر نفسه طرفا في الصراع بأوكرانيا ولكنه "مخول بدعم كييف"
  • الرئيس البلغاري يرفض ترؤس وفد بلاده إلى قمة الناتو المقبلة
  • الرئيس البلغاري يرفض ترؤس وفد بلاده إلى قمة الناتو المقبلة في واشنطن
  • روسيا تعرض السلام علي الغرب مرة أخري