لص يكشف سر سرقته مئات من أجهزة آيفون
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشف لص أدانه القضاء الأميركي كيفية سرقته لمئات أجهزة هواتف آيفون وتمكنه من الحصول على مئات الآلاف من الدولارات باستغلال ثغرة أمنية.
آرون جونسون (26 عاما) يقضي حكما يبلغ قرابة ثماني سنوات في سجن شديد الحراسة تحدث لصحيفة وول ستريت جورنال، والتي أكد فيها أن جميع السرقات للهواتف كانت "الرموز السرية" فيها عاملا حاسما، ليتم نهب أصحابها باستغلال التطبيقات المصرفية المتواجدة على الهاتف.
وعمل جونسون مع طاقم من رفقائه في مينيابولس لعدة أشهر خلال 2021 و2022، حيث كانوا يتنقلون بين الحانات، ويصادقون الشباب والشابات، ويقتربون منهم بما يمكنهم من معرفة "الرمز السري" لفتح الهاتف، ومن ثم سرقة الجهاز وبعدها سرقة الأموال من التطبيقات المصرفية، ومن ثم بيع الجهاز نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما وقع من جرائم من هذا النوع شكل "مخططا متقنا استغل نظام عمل أجهزة آيفون الموثوقة" ليعتقدوا أن ما حصل كان عبارة عن سرقة للجهاز فقط.
ويقول جونسون إنه ليس "مجرما إلكترونيا متطورا"، وخلال بحثه عن أي طريقة للحصول على النقود أدرك أن "الهواتف التي يسرقها يمكن أن تكون قيمتها أكبر بكثير".
وأضاف أن "الشيطان يكمن في رمز المرور"، فيما تشير بيانات الشرطة أنه ورفاقه تمكنوا من سرقة ما يزيد عن 300 ألف دولار.
ويشرح في مقابلته مع الصحيفة أنه كان يتجه دائما إلى الحانات ذات الإضاءة الخافتة والممتلئة بالناس، حيث يستهدف من هم الشباب في سن الجامعات، خاصة من يكونون في "حالة سكر ولا يعرفون ما يحدث على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن النساء عادة ما يكن أكثر "حذرا وتنبها للسلوكيات المشبوهة".
وخلال تواجده قرب الشخص المستهدف كان يقترب منه ويعرض عليهم المخدرات في بعض الأحيان، أو كان يقول لهم إنه مغني راب ويريد إضافتهم ضمن سناب شات، ليقوموا بتسلم الهاتف له، معتقدين أنه سيدخل معلوماته فيه ويعيده مرة اخرى.
وكان ينتبه جيدا إلى كيفية إدخال الضحية "لرمز المرور"، وبمجرد أن يصبح الهاتف بيد جونسون كان يقوم بتغيير "الرمز" وحتى أنه يقوم بتغيير كلمة المرور المرتبطة بحساب "آبل" حتى لا يستطيع مالك الجهاز من تتبعه أو حذف ما عليه عن بعد، وسرقته مباشرة.
وخلال أجزاء من الثانية وبسرعة فائقة كان جونسون يقوم بتسجيل وجهه كبصمة التعرف البيومترية على الجهاز ما يتيح له الوصول إلى كلمات المرور المحفوظة للتطبيقات والبرامج المختلفة، لتتيح له الدخول للتطبيقات المصرفية والعملات المشفرة، أو حتى إمكانية الدخول لمعلومات إضافية قد يجدها في الملاحظات أو الصور.
ميزة في أيفون تسهّل "سرقة حياتك الرقمية" رغم التطور التكنولوجي الذي طرأ على الهواتف الخلوية الذكية، إلا أن بعض الخصائص، حتى وإن كانت مفيدة للمستهلك، إلا أنها قد تجعله عرضة للسرقة، وتعطي اللصوص إمكانية الوصول إلى معلوماتك وبياناتك.وبحلول الصباح يقوم بتحويل الأموال، أو الشراء من المتاجر إلكترونيا عبر "أبل بي" لسلع يعيد بيعها نقدا في السوق.
وبعد انتهائه من السرقة بالكامل يقوم بمسح ما يوجد على الهاتف ويبيع الجهاز.
وأشار جونسون إلى أنه كان يستهدف سرقة هواتف آيفون لحفاظها على أسعار مرتفعة عند البيع حتى لو كانت مستخدمة.
كيف يمكن إيقاف ذلك؟ تحديثات من أبل لزيادة الحماية على أجهزة آيفون. أرشيفية - تعبيريةوأعلنت شركة أبل، الأسبوع الماضي، عن ميزة جديدة (Stolen Device Protection) لحماية الأجهزة المسروقة من مثل هذه الجرائم التي تستغل معرفة الرقم السري.
ولكن هذه الميزة لا تعني أنك محمي من دون تفعيلها، إذ أنها ستضيف مستويات جديدة من الحماية عندما تكون بعيدا عن الأماكن التي تتردد عليها مثل المنزل أو العمل.
وفي حال الرغبة بتغيير كلمات المرور سيحتاج اللص إلى خطوات تأكيد لا تتم إلا عبر مسح بيوميتري للوجه أو البصمة، إذ لن يكون "رمز المرور" وحده المتحكم في تغيير أي من مستويات الحماية في الجهاز.
كما تشتمل الميزة على عملية تأخير مدتها ساعة يتبعها فحص بيومتري آخر إذا ما أراد اللص إبطال خاصية "فايند ماي أيفون" أو تعطيل البصمة البيومترية للوجه.
وتنصح الصحيفة بإضافة مستويات حماية خاصة على التطبيقات المصرفية وتطبيقات تحويل الأموال مثل "فينمو" و"كاش أب".
كما عليك حماية نفسك بحذف أي معلومات تتعلق بكلمات المرور أو أرقام الضمان الاجتماعي الخاصة بك، وإذا أردت حفظها في جهازك عليك التأكد أنها محمية بكلمة مرور مختلفة عن الجهاز.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ثورة تقنية مؤجلة حتى 2027 .. آبل تؤجل إطلاق شاشة آيفون بلا حواف
تعمل شركة آبل على تطوير شاشة جديدة كليًا لهواتف آيفون، ستغطي الواجهة بالكامل من الحافة إلى الحافة، مع دمج كاميرا تحت الشاشة لتحقيق تصميم بلا أي حواف أو فتحات.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن إطلاق هذه الشاشة قد تأجل نظرًا لعدم نضوج التكنولوجيا اللازمة بعد لتحقيق هذا الابتكار.
الشاشة الكاملة: خطوة جريئة تتطلب الكمالبينما سبق أن قدمت شركات مثل سامسونج شاشات منحنية مماثلة في هواتفها، مثل Galaxy S6 Edge Plus، إلا أن آبل تهدف إلى تقديم شاشة مثالية خالية من أي تشوهات أو مشكلات تصميمية، بما يتماشى مع فلسفة الشركة في تقديم تقنيات "بطريقة آبل".
تعمل شركتا Samsung Display وLG Display حاليًا على تطوير لوحة OLED الجديدة لصالح آبل، لكنهما تواجهان تحديات تقنية، أبرزها:
التشوه البصري: تأثير الالتفاف الذي يظهر على الأطراف بعد تطبيق المادة اللاصقة البصرية الشفافة.
الهشاشة: زيادة هشاشة الشاشة نتيجة التصميم الجديد.
إعادة تصميم الدوائر الداخلية: لضمان الأداء الأمثل دون التأثير على متانة الجهاز.
آبل تسعى لإحداث ثورة تكنولوجية صحية مع AirPods Pro 3Open AI توسع قدرات ChatGPT على حواسيب آبلآبل توسع تشكيلة آيفون بهاتف نحيف وآخر قابل للطيالتأجيل: رؤية طموحة تحتاج إلى وقتتشير التقارير إلى أن آبل ما زالت في مرحلة النقاش مع الموردين بشأن هذه الشاشة. ووفقًا للتوقعات الحالية، لن يرى هاتف آيفون بلا حواف النور قبل عام 2027، على أقل تقدير.
2027: عام التحولات الكبرى في التكنولوجياإذا تمكنت آبل من تقديم هذا التصميم في عام 2027، فسيكون ذلك عامًا مليئًا بالابتكارات، مع خطط سامسونج لإطلاق رقائق بتقنية 1.4 نانومتر، وتوقعات بظهور نظارات الواقع المعزز من Meta.
لن يكون إطلاق آيفون بلا حوافمجرد تطور تقني، بل خطوة ثورية ستعيد تعريف الهواتف الذكية وتضع آبل في مقدمة المنافسة.
تطلعات المستخدمين: عودة إلى شاشة بلا انقطاعاتبالنسبة لعشاق التصميم النظيف، يمثل هذا التطور عودة إلى الشاشات السلسة والخالية من أي عناصر مشتتة مثل النتوءات (notches) أو الجزر الديناميكية (Dynamic Island). هذا الابتكار سيكون خطوة نحو تجربة مستخدم مثالية تجمع بين الجماليات والعملية.
الخلاصةعلى الرغم من التحديات التقنية التي تواجه تحقيق شاشة آيفون بلا حواف، فإن هذا الابتكار يمثل رؤية طموحة تعكس التزام آبل بالتميز. إذا تم تنفيذ هذه الخطة بنجاح، فإن عام 2027 قد يشهد ميلاد واحد من أعظم الهواتف الذكية في تاريخ الصناعة.