هل يقبل جمهور ترامب أن يتجرع كأس نيكي هيلي المسموم؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
مع ارتفاع شعبية هيلي في استطلاعات الرأي في نيوهامبشاير، هل يغامر ترامب في استثمارهذه النتيجة للحصول على تذكرته لعام 2024؟ جيكوب هيلبرون – ناشيونال إنترست
يقول كيفن مكارثي المتحدث السابق باسم مجلس النواب أن نيكي هيلي ستكون مناسبة لمنصب الرئاسة. ورغم أن ترامب نفسه اعتبر هذا الاحتمال مستبعدا إلا أن حملته أنشأت موقعا على الإنترنت trumpnikki2024.
لم تعط نيكي هيلي أية إجابات حول فوزها أو فيما إذا كانت ستقبل أن يكون دونالد ترامب نائبا للرئيس. واكتفت بالتعليق أنها ترشحت فقط لتفوز بمنصب الرئاسة وليس لأي سبب آخر. والجدير بالذكر أنها شخصية غير محببة للجمهوريين. فقد حذرتها مجلة The Federalist أن عليها أن تثبت أن أيامها في تبني المغامرات العسكرية قد ولّت. وسبق أن أطلق عليها تاكر كارلسون، المذيع السابق في فوكس نيوز اسم "السم"، رافضا أية فرصة لها لمنصب الرئاسة أو سواه.
أما النائبة مارجوري تايلور، وهي مرشحة محتملة، فأعلنت أن عالم MAGA أي Make America Great Again، سيثور إذا حصلت هيلي على فرصة في إدارة ترامب. ورغم أن هيلي خدمت كسفيرة في الأمم المتحدة في إدارة ترامب إلا أنها من المحافظين الجدد وتجسد كل ما يحتقره أتباع ترامب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للجمهوريين. إضافة إلى أن هيلي مؤيدة للحرب في أوكرانيا.
والمشكلة أن التنافس الآن هو بين المحافظين الجدد وجناح ترامب الجديد المغامر. وهيلي حققت أداء قويا في نيوهامبشاير وتقدمت على ترامب هناك. فهل سيتم ضم المعركة بين جناحي الحزب الجمهوري؟ وهل سيجد ترامب أنه من المغري التواصل مع هيلي كما فعل رونالد ريغان مع جورج بوش الأب؟.
لكن في النهاية يحذّر المحللون من أن الربط بين ترامب وهيلي قد يكون بمثابة كأس مسموم لمعنويات جمهور ترامب لأن أيا منهم لن يكون مهتما بالتصويت لنيكي هيلي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات دونالد ترامب نيكي هايلي
إقرأ أيضاً:
«غصب» نعيم قاسم!
بدا أمين حزب الله نعيم قاسم مثيراً للشفقة، وهو يؤكد في كلمته الأخيرة بنبرة ثقة مصطنعة: «غصب عنكم انتصرنا»، غصب عن من يا شيخ نعيم؟! عن القتلى الذين سقطوا تحت أنقاض القصف الإسرائيلي في الضاحية؟ عن الجرحى الذين أصابتهم شظايا الصواريخ والقذائف الإسرائيلية؟ عن المشردين الذين هجروا من بيوتهم المدمرة في الجنوب؟! بالفعل غصب عن من ؟!
المثير للسخرية أن يشعر نعيم قاسم بأنه منتصر وهو الباقي الوحيد من الصفين الأول والثاني من قياديي الحزب، إلا إذا كان يرى في خسارة صفوة قيادات الحزب أمراً هيناً، لكنه وهم الانتصارات في ثقافة جمهور دكاكين الشعارات، والسؤال الذي يطرح نفسه بعد أحداث غزة ولبنان وسورية: هل ما زال جمهور شعارات المقاومة يغط في غيبوبته يصدق الوهم رغم أنه يعيش الواقع ويقاسي أهواله؟!
اللافت أن كثيراً من حلفاء الحزب بدأوا في مراجعة مواقفهم وإعادة التأقلم مع الواقع الجديد سواء كان ذلك نتيجة ممارسة نقد ذاتي أو تلون لمعايشة المتغيرات، بل إن منهم من انقلب على عقبه وبدأ في نقد المرحلة السابقة وتحميل رموزها مسؤولية الأخطاء التي أدت للانهيار والسقوط المدوي لمحور المقاومة، رغم أنهم كانوا من أدواتها ومخالبها!
لا يبدو أن نعيم قاسم يدرك واقع التغيير الحاصل والمناخ الإقليمي والدولي الجديد، وربما غير مطلوب منه أن يدرك، فهو مجرد بيدق تحركه مرجعيته الإقليمية على رقعة شطرنج المنطقة، ومن سوء حظها وحظه أنه من البيادق القليلة الباقية والتي لا تملك أي فرصة أو قدرة أو تأثير لتغيير واقع الهزيمة!
باختصار.. الانتصار الوحيد الذي حققه نعيم قاسم وحزبه منذ تأسيسه ودخوله بازار السياسة والمتاجرة بالشعارات كان الانتصار على اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، انتصار ثمنه دماؤهم وأرواحهم وسلامهم.. وحتى هذا الانتصار ينقلب اليوم إلى هزيمة.. غصباً عن الواهمين!