أمريكا لا تفعل شيئا إزاء التحديات الإيرانية!
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أمريكا تكتفي بشجب الاعتداءات المباشرة على قواعدها في الشرق الأوسط، فهل أصبحت أعجز من أن ترد؟ جون بولتون، مستشار الأمن القومي لترامب سابقا يناقش الموضوع في واشنطن بوست.
تراكمت الهجمات على أهداف عسكرية ومدنية أمريكية في سوريا والعراق أكثر من 100 مرة. وكان آخرها صاروخا على السفارة الأمريكية في بغداد للمرة الأولى منذ أكثر من عام، كما سقط 66 ضحية.
ويبدو أن إيران لم تصمت على ما يحدث في غزة، حيث صرّح وزير الخارجية الإيراني صراحة لنيويورك تايمز: إذا واصلت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل وساعدت في إدارة الهجمات العسكرية ضد المدنيين في فلسطين فيجب عليها أن تواجه عواقبها.
تفشل إدارة بايدن في خلق أدنى حالة من حالات الردع. وهي غير قادرة على التفكير بشكل استراتيجي بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة مما يثير استياء الحلفاء والأصدقاء معا.
ونجح الحوثيون في إعاقة حركة السفن التجارية في البحر الأحمربسبب تنفيذ وعودهم بشن هجمات على السفن المعادية العابرة. وارتفعت أسعار التأمين البحري وحولت العديد من شركات الشحن البحري مسارها. وهذا سيضاعف تكاليف النقل وسيسبب التأخير في سلاسل التوريد ويرفع أسعار النفط.
كل ما فعلته الولايات المتحدة هو تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمرافقة حركة المرور التجارية، ولكن هذا الإجراء دفاعي بحت وغير رادع. وحتى لو فرضت الإدارة عقوبات على الحوثيين أو طالبتهم بوقف الهجمات فلن يستجيبوا.
إيران لا تريد أمريكا في الشرق الأوسط. ومن الواضح لها الآن أننا نتراجع حضاريا. واعتمادنا على الخطابة بدل الأداء يجعل الوقت ينفذ منا لصالح الخصوم.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون جو بايدن جون بولتون دونالد ترامب طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف وحماية المدنيين في سوريا
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء الاشتباكات الأخيرة في سوريا.
وفي المؤتمر الصحفي أمس، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا داعياً الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
وأضاف أن «الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات في سوريا في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاماً من الصراع، فالسوريون يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة».
بدوره، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن اشتباكات عنيفة في المناطق الساحلية.
وقال بيدرسون في بيان أصدره أمس، إنه «في ظل استمرار تطورات الأوضاع وسعينا للتأكد من الحقائق بدقة، فإن هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي».
وأعلنت السلطات السورية، أمس، فرض السيطرة الكاملة على طرطوس واللاذقية، وتمديد فرض حظر تجول عام في المدينتين حتى صباح اليوم السبت، بعد مواجهات مع مسلحين، ما استدعى استقدام تعزيزات وقوات إضافية من وزارة الدفاع، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وذكرت «سانا» أنه تم تمديد فرض حظر تجول عام في مدينة طرطوس حتى الساعة 10 من صباح اليوم، وسمح فقط بالخروج لأداء صلاة الجمعة، وخلال فترة ما قبل موعد الإفطار بساعة حتى انتهاء وقت صلاة التراويح.
وشهدت مدينة طرطوس، صباح أمس، هدوءاً حذراً مقارنة بليلة الخميس، وسط حديث عن إصابات بين المدنيين نتيجة الرصاص الطائش الذي انتشر بكثافة خلال الاشتباكات وفق شهود عيان في المدينة.