موقع 24:
2024-07-08@03:57:59 GMT

بايدن في مواجهة أزمات الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

بايدن في مواجهة أزمات الشرق الأوسط

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن مأزقاً سياسيا جدياً على المستويين الداخلي والخارجي على حد سواء.

فعلى المستوى الداخلي تؤكد استطلاعات الرأي تدني وتآكل مستوى شعبيته في مقابل تزايد شعبية غريمه التقليدي دونالد ترامب على الرغم من كثرة القضايا المرفوعة ضد ترامب في المحاكم الأمريكية. أما على المستوى الخارجي، فإن الرصيد الإيجابي الذي كان يتمتع به بايدن على خلفية قيادته لتحالف غربي قوي ضد روسيا ومحاولة شيطنتها بعد اجتياحها لشرق أوكرانيا، ذهب أدراج الرياح نتيجة دعمه الكامل لحرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ وهي الحرب التي أثارت صورها المرعبة موجة غير مسبوقة من الشجب والتنديد في كل أصقاع العالم، بما في ذلك في كبريات المدن الأمريكية والأوروبية.

ومن الواضح أن الصراع في الشرق الأوسط، شوّه بشكل لافت سمعة أمريكا؛ وكأن أمريكا القوة العظمى الأولى بكل قضها وقضيضها بدأت تغرق في أزمات الشرق الأوسط، كما أنها باتت تبدو في أعين الرأي العام العالمي تتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية ثقيلة في مقتل آلاف المدنيين العزل في غزة، بسبب استخدامها لحق الفيتو ضد عدة قرارات أممية تطالب بوقف الحرب.
ويرى المراقبون أن حظوظ بايدن في الفوز بولاية رئاسية ثانية تبدو ضئيلة للغاية، بوصفه مرشح الدولة العميقة وشركات تصنيع السلاح وشركات التقنية في وادي السليكون.
ويمكن القول إن الأمريكيين الذين صوّتوا لصالح بايدن سنة 2020، كانوا ينتظرون منه أن يكون متوازناً في سياساته الداخلية والخارجية، وأن يكون ممثلاً لكل شرائح الشعب الأمريكي في مواجهة سياسات اليمين، لكنه وبعد حصاده السياسي خلال الفترة الماضية، فإن الأمريكيين السود وأولئك المنحدرين من أصول لاتينية، قد فقدوا الثقة في قدرته على تسيير شؤون الولايات المتحدة في هذه الظروف الصعبة التي تتميز بتحولات جيوسياسية كبرى تتطلب قيادة سياسية قوية قادرة على مواجهة التحديات، وعلى إعادة الانسجام والتعايش داخل المجتمع الأمريكي.
هناك في السياق نفسه ما يشبه الإجماع لدى المتابعين للشأن الأمريكي، بأن بايدن خيّب كل التوقعات بشأن سياسته الخارجية، لاسيما في أوروبا التي استبشر قادتها بفوزه بالانتخابات الرئاسية وبعودة واشنطن إلى زعامة الغرب وحلف الناتو أما بالنسبة لسياسته مع الصين، فإنها لم تكن مختلفة من حيث الجوهر عن سياسة سلفه ترامب.
لقد أضاع بايدن موعده مع التاريخ وخذل حلفاءه الأوروبيين وقام بتصعيد التوتر مع موسكو حتى قبل أن يُقدم بوتين على اجتياح أوكرانيا، وبقيت سياسته تجاه المنطقة العربية حبيسة لرؤية إدارته التقليدية ولا تملك سياسة خارجية مستقلة؛ ووصلت الأخطاء السياسية إلى الذروة عندما لم تنجح إدارته حتى الآن في إدارة الصراع بالشرق الأوسط باحترافية وحيادية، ووفرت في المقابل الغطاء السياسي والدعم العسكري لقتل المدنيين الأبرياء في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن

إقرأ أيضاً:

بعد تشبيه نفسه بامرأة سوداء.. بايدن يظن أنه يعيش في عام 2020

أصبحت زلات لسان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتكرر، إذ أدلى بتصريح خلال إلقائه خطابًا أمام حشود من أنصاره يقول إنه سيهزم ترامب في انتخابات عام 2020، ظنًا منه أنه يعيش في ذلك العام، وهو ما أثار المزيد من الشكوك حول أهليته للبقاء في الحكم، وفقًا لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.

بايدن يفاقم كارثة المناظرة بزلات لسانه 

وزادت زلات «بايدن» من تصاعد الجدل بعد أداء كارثي في مناظرته مع ترامب، إذ بدا غير قادر على تجميع أفكاره وتلعثم في عدة مرات خلال المناظرة الأسبوع الماضي، ما دفع بعض أعضاء حزبه إلى المطالبة بسحب ترشيحه.

الديمقراطيون وصفوا الحالة الصحية والعقلية للرئيس الأمريكي بأنها سيئة وغير مناسبة لمنصب الرئاسة، في حين أكد «بايدن» مواصلته لمحاولة إصلاح صورته والتقدم نحو فوز جديد في الانتخابات، وفقًا لوكالة «أسوشيتيد برس».

بايدن في زلة جديدة.

وفي خطوة أخرى لتصحيح التصريحات، قال «بايدن» في تجمع انتخابي: «سأهزم دونالد ترامب.. سأهزمه مرة أخرى في عام 2024»، بعدما قال بالخطأ «في عام 2020».

وسبق هذا التصريح بتصريحات أخرى أمام حشد من أنصاره، إذ وصف نفسه عن طريق الخطأ بأنه «فخور بكونه أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود»، وفقًا لشبكة «سكاي نيوز».

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط
  • بايدن أم ترامب؟.. سيناريوهان كلاهما مُر لمستقبل الإنتاج وتقلبات أسعار الخام
  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي
  • كامالا هاريس تكتسب الزخم كبديل لبايدن وترامب يجهز هجومه
  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • بايدن: لا يوجد أحد مؤهل أكثر مني للرئاسة.. وأنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم
  • بعد تشبيه نفسه بامرأة سوداء.. بايدن يظن أنه يعيش في عام 2020
  • رئيس المركز العربي الأسترالي: أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته
  • بايدن: لا أحد مؤهل للفوز في الانتخابات الرئاسية أكثر مني
  • رغم التحديات.. «بايدن» يؤكد قدرته على هزيمة «ترامب»