ثقافة روض الفرج يشهد استعدادات لختام أسبوع "أهل مصر" لأطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
شهد قصر ثقافة روض الفرج مساء الأربعاء الاستعدادات النهائية لحفل ختام الملتقى الثقافي الثامن والعشرين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" بمحافظة القاهرة، المقام برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
وفي السياق أجرى المخرج محمد الطوبجي بروڤة للأطفال استعدادا للعرض المسرحي"أنا بحب الرسم"، وواصل الفنان ماهر كمال تدريباته على أوبريت الحفل، كما قام الفنان ناصر عبد التواب بتدريب الأطفال على عروض فقرة الأراجوز وعرائس القفاز والمقرر تقديمها تحت عنوان "يسعد صباحكم يا أصدقائي".
من ناحية أخرى أوضح الكاتب وليد كمال المرحلة الأخيرة من كتابة السيناريو، ووضع المخرج حامد سعيد اللمسات الأخيرة للأفلام القصيرة نتاج أعمال المتدربين.
"جماليات اللغة العربية" ضمن نقاشات قصور الثقافة بالسويس فتح باب التقدم لمنحة الدفعة الثالثة بمدرسة خضير البورسعيدي لـ الخط العربيكما تواصلت فعاليات كل من ورشة الكتابة وإلقاء الشعر للشاعر محمود الحلواني، وورشة تعليم الرسم بالموسيقى للمدرب وائل عوض، وذلك بحضور كل من د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ولاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي.
وفي مجال الحرف اليدوية والتراثية، استمرت كل من فعاليات ورشة إعادة تدوير خامات البيئة للمدربة نجوى عبد العزيز، ورشة تصميم حقائب بالشبك تدريب نجلاء شحاته، ورشة المشغولات اليدوية بالخرز لمنى عبد الوهاب، والخيامية للمدرب عماد عاشور، وورشة الجلود للمدربة إيمان أحمد، بالإضافة إلى ورشة الأركيت للمدرب حسني إبراهيم، و "اصنع كتابك" للمدربة أميرة سعد. ومن المقرر أن يقام حفل ختام الأسبوع الثقافي بعد غد الجمعة ٢٢ ديسمبر.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويهدف المشروع إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، لثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ثقافة أطفال المحافظات الحدودية الهيئة العامة لقصور الثقافة الحرف اليدوية والتراثية العامة لقصور الثقافة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
استعدادات رمضان تنعش صناعة الفواخير في ورشة «القط»«فن» من عجين
يُطوِّع بأنامله الطمى والطين، ويصنع منه أوانى فخارية بأشكال مختلفة. تلك المهنة التى ورثها الحاج محمد القط، وهو فى منتصف الخمسينات من عمره، عن أبيه وأجداده، وعلّمها للأجيال الجديدة، حتى أصبح عَلَماً من أعلام مدينة طنطا، يعمل فى واحدة من أقدم الحرف والمهن فى مصر، التى تعود إلى عهد الفراعنة والمصريين القدماء.
ينتج الحاج محمد القط يومياً آلاف القطع الساحرة من الأوانى الفخارية، مثل القلل والشقافات المستخدمة فى ديكورات العمارات وواجهات المنازل، إلى جانب الزير والطواجن المخصصة لصناعة القشدة الفلاحى.
وثَّقت عدسة «الوطن» مراحل تصنيع المنتجات الفخارية اليدوية المصنوعة من الطين والطمى، بدءاً من إعداد المواد الخام، وصولاً إلى تسليمها للعميل.
كشف محمد القط، فى الخمسينات من عمره، عن مراحل المهنة التى ورثها عن والده وأجداده، وسعى إلى تطويرها وتعليمها للأجيال الجديدة، إذ يقول: «أعمل فى هذه المهنة منذ أن كنت فى العاشرة من عمرى. إنها حرفة تتطلب مهارة ودقة وخيالاً وإبداعاً، فهى أشبه بفن الرسم بالريشة والقلم، كما أننا نحرص دائماً على مواكبة العصر والتكنولوجيا».
وعن مراحل التصنيع، أوضح: «نحضر الطين الناتج عن عمليات حفر العمارات باستخدام الجرارات، ثم نقوم بتنقيته من الشوائب، وتصفيته من الطوب، بعد ذلك ندخله فى أحواض لتجفيفه تماماً، ثم يبدأ التصنيع، وأخيراً يتم إدخاله إلى الأفران لحرقه».
تشتهر ورشة «القط» بصناعة القلل والأزيار وطواجن الطعام وأطباق الحمام والقصارى الخاصة بالمشاتل والأوانى الخزف والديكورات الخاصة للمنازل والعمارات، التى تضيف لمسة جمالية عليها: «أى صورة تجيلنا نقدر نعملها ونشكلها بسهولة ويسر».
تعتبر تلك المهنة من أكثر الحرف التى تتطلب وقتاً كبيراً للتمكن منها، حتى يستطيع العامل تقديم قطع مميزة تجعله يتميز عن غيره: «بنعلّم الطفل المهنة دى من وهو 5 سنين، ولما يكبر يكون صنايعى بريمو، قادر على تشكيل الطين بسهولة».
وعن المواسم التى يكثر فيها الطلب على تلك المنتجات، قال «القط»: «إحنا موسمنا بيبدأ من رجب، حتى شهر رمضان، خاصة على القلل والطواجن الفخارية، بنحاول طول الوقت نطور من الصناعة فى الصنع وعمليات الحرق والانتهاء من التصنيع بجودة وكفاءة عالية».
وصلت شهرة ورشة «القط» عالمياً، إذ يُصدر منتجاته للبلاد العربية والأوروبية، ليسطر اسمه بين أهل الفن والمبدعين، مضيفاً: «إحنا أصل المهنة وبنصدرها للسعودية وليبيا والكويت والإمارات وفرنسا وإيطاليا، والسعر بيختلف من كل قطعة لأخرى حسب السوق».
ربما يعتمد كثير من الأسر فى «طنطا» على تلك الحرفة لزيادة الدخل والمعيشة، إذ يعمل بها كثير من الأشخاص بمختلف الأعمار: «ربنا يكرم، والناس بتدور على الرزق الحلال، وشغلنا فاتح بيوت كتيرة، خاصة فى رمضان بنشتغل من بعد السحور، علشان نلاحق على طلبات العملاء».