عربي21:
2025-03-11@00:56:13 GMT

ثلاث ملاحظات.. واحفظوا هذا الاسم: يائير غولان

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT


كل واحدة من الملاحظات الثلاث جديرة بأن تكون مقالا واسعا، كذلك هو موضوع يائير غولان.

الملاحظة الأولى خاصة برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبما يتخبط به لإنقاذ نفسه من دفع فاتورة إذلال وإهانة إسرائيل وجيشها "الذي لا يقهر"، وكل أجهزة أمنها العسكري والمدني "التي تعرف كل شيء عن كل دولة وحاكم ومسؤول في شمال الكرة الأرضية وجنوبها".



بدأ نتنياهو، من أول يوم لهذه الحرب، بتحميل قيادة جيش الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي وأجهزة الأمن المسؤولية عن الفشل الإسرائيلي المدوي، وعن نجاح القيادة العسكرية الميدانية لكتائب عز الدين القسام، ومن معها، في "طوفان الأقصى"، في تحطيم أسطورة ذلك الجيش القادر على حماية من يتحالف معه ويحتمي به، ضد أي عدو حقيقي، أو مُتوهم.

لم تمضِ بضعة من الأسابيع العشرة على تفجر هذه الحرب، حتى بدأ نتنياهو بتحميل المسؤولية لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أريئيل شارون، بسب قرار تفكيك المستوطنات/المستعمرات في قطاع غزة، والانسحاب منه.

ثم تلا ذلك تحميل المسؤولية لرئيس الحكومة الأسبق، اسحق رابين، واتفاقية أوسلو.
لن يكون من المستبعد أن يعيد نتنياهو المسؤولية عن فشله وفشل حكومته وجيشه وأجهزته الأمنية، الى دافيد بن غوريون، لقبوله بقرار التقسيم لسنة 1947، ولتوقيع اتفاقيات الهدنة 1949. بل قد يشتط في خياله الخصب، وتخيلاته، لتحميل المسؤولية لإبراهيم الخليل وأساطير توراته، لرحيله من ما بين النهرين الى فلسطين.

يعرف نتنياهو أن أمريكا، حامية إسرائيل، (والأمريكيون بشكل عام)، لا تحب الخاسرين. ويرى نتنياهو كيف تعاملت مع رئيس أوكرانيا، فولودومير زيلينسكي، عندما اندلعت حرب أوكرانيا، وتصدى لها مرتديا الـ"تي شيرت" بدعم واحتضان وتقدير غير مسبوق، ويقارن ذلك بالكيفية التي تعاملت وتتعامل معه هذه الأيام، بعد الفشل المدوي لهجومه المعاكس. ومن التجربة الإسرائيلية، يعرف نتنياهو أن أمريكا التي عاقبت إسرائيل على اشتراكها مع بريطانيا وفرنسا، (من وراء ظهر أمريكا)، في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956، وأجبرتها على الانسحاب من شبه جزيرة سيناء ومن قطاع غزة، ولكنها أُعجبت بقدرات إسرائيل العسكرية في ذلك العدوان، وبدأت في بناء تحالف معها ومدها بكل ما تحتاجه من دعم عسكري ومادي، وتحويل ذلك التحالف من تحالف عادي الى تحالف استراتيجي، مكنها من إحراز انتصارها المذهل في حرب حزيران/يونيو 1967.

الملاحظة الثانية خاصة باليمن وباب المندب والبحر الأحمر:

انتصار الشعب اليمني الشقيق، وقواته العسكرية ومقاتليه، دعما لفلسطين وشعبها، عمليا وليس لفظيا ببيانات إدانة واستنكار و"مناشدة"، ليس مفاجئا. هذه هي طبيعة الشعب اليمني الذي لم يخضع لأي استعمار أو احتلال على مدى تاريخه، وهذه هي طبيعة نظرته وأسلوب تعامله مع شعبنا الفلسطيني. أذكر في لقاءات عديدة، كان لي فيها شرف مرافقة الزعيم الفلسطيني الخالد، أبو عمار، مع الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، (أيام كان اليمن يمنين: الشطر الشمالي، والشطر الجنوبي)، تكرار أبو عمار للتوضيح: "لا تنسَ يا أخي علي أن فلسطين هي الشطر الثالث"، وكان الرئيس اليمني يصادق على هذا التوصيف ويؤكده، هذا ما تكرر مرات عديدة في اللقاءات مع قيادات اليمن الجنوبي (عدن). وبلغ حد التضامن اليمني مع شعب فلسطين وثورته ومنظمة التحرير الفلسطينية، أن وضع "جزيرة كَمَران" اليمنية، مقابل ميناء الصليف، شمال الحديدة، تحت تصرف القيادة الفلسطينية.

يقول العرب: "لكل من اسمه نصيب". ويبدو أن "لكل بحر من اسمه نصيب" أيضا. وهذا التحشيد العسكري الأمريكي في "البحر الأحمر" لمواجهة القرار اليمني الشجاع بمناصرة أهل غزة وفلسطين، وضرب المصالح الإسرائيلية، يمكن له أن يتطور ليصبح "البحر الأحمر" قانيا. ومن المفارقات، في هذا السياق، أن اسم البحر الأحمر باللغة العبرية "يام سُوف" التي تحمل معنيَين: "بحر الشعاب المرجانية"، و"بحر النهاية".

من المفارقات، أيضا، أن "باب المندَب" باللغة العربية (الذي تعود تسميته الى ما يوحي بالندب والبكاء)، هو، باللغة العبرية "شاعَر هَدمَعوت"، التي تعني "بوابة الدموع". إيحاء بالعدد الهائل من الضحايا الذين أغرقهم الزلزال الكبير الذي فصل آسيا عن إفريقيا، وشكل باب المندب، والصدع (الشق) الذي يبدأ من هناك ويمتد شمالا، ليُشكل البحر الأحمر، وخليج العقَبة، والبحر الميت ونهر الأردن وبحيرة طبريا وبحيرة الحولة، في فلسطين، وسهل البقاع، في لبنان، وينتهي الى منطقة حمص ونهر العاصي في سوريا.

أما الملاحظة الثالثة، فخاصة بالهزيمة الإسرائيلية على صعيد الرأي العام:

هيمنت الحركة الصهيونية العنصرية، وإسرائيل بعدها، منذ إنشائها، على تشكيل الرأي العام العالمي، بفعل امتلاكها وسيطرتها شبه المطلقة على وسائل الإعلام: بداية بالصحافة المكتوبة، ثم الصحافة المسموعة (الراديو والترانزستور)، وبعدها الصحافة المرئية (السينما، ولاحقا التلفزيون والفضائيات).

لكن هذه السيطرة بدأت بالانحسار مع وصول التقنيات الحديثة الى ما هي عليه اليوم، حيث صار كل شاب أو فتاة، يحمل بيده هاتفا عبارة عن "وكالة أنباء" يبث من خلال هاتفه، عبر أي من وسائل التواصل الاجتماعي (السوشال ميديا)، ما يريد. وإذا كان بالإمكان التشكيك في ما يقوله من كلام، فإن من المستحيل التشكيك في ما ينشره ويبثه من صور. فالصورة لا تكذب. وأصبحت وسائل الإعلام التقليدية، المُسيطر عليها، غير قادرة على تجاهل ما توثقه الهواتف المحمولة، بالصوت والصورة. وفي هذا ما يُفسر تجاوب وتعاطف الرأي العام العالمي، حتى في أكثر الدول عداء للشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، مع أهل غزة وشعبنا الفلسطيني.

من الذاكرة، أقول: أقرت إسرائيل قبل خمس سنوات، تخصيص 300 مليون دولار من موازنتها السنوية لمواجهة هذا التطور في تشكيل الرأي العالمي، وبدء تآكل مفعول سيطرتها على كافة وسائل الإعلام التقليدية، التي يتشكل الرأي العام بناء لما تقوله وتنشره.

أخيرا، عن يائير غولان:

لم يصحُ الشارع الإسرائيلي بعد من هول وإهانة وانهيار السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي حطم في ست ساعات، أساسات وقواعد قامت عليها إسرائيل. ويبدو أن مفعول هذه الصدمة لن يزول لسنوات وعقود مقبلة. غير أن هناك علامات على بدء تشكل قناعات جديدة، مغايرة، ومناقضة أحيانا، لقناعات كانت راسخة ومستقرة، بأن من الممكن واليسير تجاوز الجسر الفلسطيني، والاستحقاقات الفلسطينية، وصولا الى "شرق أوسط جديد" تكون إسرائيل ليس مجرد جزءٍ منه، بل قائدة له ومهيمنة عليه.

من علامات بدء هذه الصحوة، بزوغ نجم جديد الى حد ما، في إسرائيل: يائير غولان. فمن هو؟ ولماذا؟

غولان هذا كان سنة 2016 نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي. وفي مناسبة إحياء إسرائيل لذكرى "المحرقة النازية"، ألقى كلمة قال فيها: "يخيفني وجود علامات في مجتمعنا، تشبه ما كان عليه وضع المجتمع في ألمانيا عشية المحرقة".
كشفت هذه القناعة لدى غولان مدى رفضه لممارسات المستوطنين والانزياح الكبير في المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين العنصري والفاشي. وكان من نتيجة ذلك أن استُبعد من تولي رئاسة الأركان، وأصبح هدفا دائما للتحريض عليه، وبعد إنهاء خدمته العسكرية، وفترة تقييد دخوله المعترك السياسي لثلاث سنوات، حسب القانون، انضم الى حزب "ميرتس"، وأصبح عضو كنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ثم نائب وزير، وفي الانتخابات الأخيرة، فشل في ترأُس حزب ميرتس، الذي فشل بدوره في أن يحتل أي من مقاعد الكنيست.

صباح السابع من أكتوبر، وبعد دقائق فقط من انفجار "طوفان الأقصى"، اتصل به صديق له، (وهو صحافي في جريدة هآرتس)، وطلب منه المساعدة في إنقاذ ابنه الذي كان في حفل في "غلاف غزة"، وكان غولان أول الواصلين الى هناك، ونجح في إنقاذ ابن صديقه، وعشرات آخرين، ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أخبار هذه الحقيقة، وعاد اسم غولان ليبزغ من جديد، مع كلمات التقدير له والإشادة به.

غولان اليوم هو المرشح الأوفر حظا لتوحيد حزب ميرتس وحزب العمل الإسرائيلي، وترؤسه. لكنه حتى الآن متمسك بموقفه في إقامة حزب جديد، وتعطيه كل الاستطلاعات الحصول على ما بين عشرة الى اثني عشر مقعدا في الكنيست، وهو ما يضمن استحالة تجاوزه في تشكيل أي ائتلاف بعد انتهاء وسقوط حكومة نتنياهو وائتلافه، المتوقع قريبا. ولا يكاد يمر يوم منذ السابع من أكتوبر دون أخبار ومقالات عن غولان، وكثير منها تشير إليه باعتباره مرشحا حقيقيا لتولي منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، إن لم يكن المقبلة، فالتي تليها.

وأكثر ما يمثل حقيقة دورغولان المستقبلي، هو ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، تحت عنوان: "البدائل أمام إسرائيل في اليوم التالي للحرب: إيتمار بن غفير أو يائير غولان".

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلية نتنياهو الاحتلال إسرائيل امريكا احتلال نتنياهو مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وسائل الإعلام البحر الأحمر الرأی العام

إقرأ أيضاً:

زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟

سرايا - فجر موقع أمريكي مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف عن تفاصيل محادثات سرية جرت داخل الغرف المغلقة بين حركة حماس والإدارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، لمناقشة العديد من الملفات “الحساسة” وعلى رأسها قضية الأسرى داخل غزة.


المفاجأة كان حجمها كالصاعقة على رأس "إسرائيل"، التي أصدرت عدة بيانات “ضعيفة” في محاولة منها لتقبل الضربة وامتصاص قوتها، وإظهار أن تلك المباحثات كان تجري تحت عينها، وأن الإدارة الأمريكية ترامب لم تطعنها في ظهرها، بل كل شيء منسقًا له.


ورغم تأكيد الأطراف الثلاثة “الأمريكي -الإسرائيلي- الحمساوي”، عقد تلك اللقاءات السرية في عاصمة عربية، إلا ان العديد من التساؤلات تطرح على الساحة حول هذا الأمر، وأبزرها توقيتها وأهدافها السرية، وعلاقتها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


وتعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها واشنطن مباحثات مباشرة مع “حماس” التي تصنفها منظمة “إرهابية” منذ عام 1997.


وأكد البيت الأبيض، إجراء إدارة ترامب، مباحثات مباشرة مع “حماس”، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات مستمرة.

وأضافت ليفيت “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون إليها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.


وأضافت أنه تمت استشارة "إسرائيل"، ومع أنها لم تحدد، نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك “جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي”.


من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن "إسرائيل" أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.


ومن جانبه، قال قنصل "إسرائيل" في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء”.


وبعد تسريب تلك المعلومات، حاول ترامب تجنب “الأزمة” بإطلاقه تهديدات مباشرة لـ”حماس”، فخطاب الحركة قائلاً: “شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.


ومتوعدا باستئناف حرب الإبادة، أضاف ترامب مخاطبا حماس: نرسل لـ "إسرائيل" كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة (معدات وآليات وذخائر) ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول.


ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستلمت "إسرائيل" في مرحلته الأولى 33 من أسراها بالقطاع.


وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس، فيما تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.


بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية.


بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل" قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.


كما صرح "مصدر إسرائيلي" مطلع أن الاتصالات بين إدارة ترامب و حماس مقلقة للغاية، وقال المصدر الذي وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بالمطلع “هذا الأمر من وجهة نظر "إسرائيل" أمر مقلق للغاية”.

وأضاف المصدر أنه أجرى محادثات عدة مع كبار مسؤولي حماس في قطر، والهدف الرسمي هو إطلاق سراح "الرهائن الإسرائيليين الأمريكيين"، أحياء وأمواتا – وأيضا نقل رسالة إلى حماس مفادها أنه إذا أظهرت حسن نية وأطلقت سراح الرهائن، فسيكون من الممكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة .


وبحسب المصدر فإن “الأمريكيين وضعوا إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو مواطن أمريكي، على رأس أولوياتهم، وهناك أربعة مواطنين أمريكيين آخرين يعتبرون في عداد الموتى”، مضيفًا “الاتصالات التي أجراها بولر لم تسفر عن أي اختراق. منذ البداية، لم تكن "إسرائيل" متحمسة لهذه القناة، وكانت تشك في أنها ستؤدي إلى نتائج”.


وقال ما يسمى بـ "القنصل العام الإسرائيلي" في نيويورك أوفير أكونيس، لشبكة “فوكس بيزنس” في إشارة إلى التقرير إن “إدارة الرئيس ترامب غيرت موقفها تجاه حماس بشكل جذري. فبدلا من الضغط على "إسرائيل"، فإنهم يضعون حماس تحت الضغط. سنكون جميعا سعداء برؤية المختطفين يعودون ويلتقون بأسرهم في منازلهم ووطنهم. وإذا حدث هذا نتيجة للمحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، فسنكون سعداء”.


وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن “القانون الأمريكي يحظر التفاوض مع منظمة إرهابية، ويتم تعريف حماس على هذا النحو في الولايات المتحدة – ولكن هناك تحذير بشأن هذا، حيث أن مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى مخول بالتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين”.


ولفتت إلى أنه “على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات، قرر البيت الأبيض أن يحاول التحدث مباشرة مع قيادة حماس وليس من خلال الوسطاء. وهذا يفسر حقيقة أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لم يصل بعد إلى المنطقة: يبدو أن الولايات المتحدة تريد استنفاد خيار بويلر أولا”.


هذا وأفادت وكالة “أكسيوس” الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مفاوضات مباشرة غير علنية مع حركة “حماس” حول إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والتوصل إلى اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.


وتوجه جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية و "إسرائيل". ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة وحركة حماس إلى أي اتفاق حتى الآن.


من جهته، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، إن “هذا اللقاء يأتي بسبب قناعة إدارة ترامب أن الحديث المباشر مع حماس قد يُسرع في التوصل لاتفاقات تنهي الحرب في غزة وتؤدي للإفراج عن جميع الأسرى في غزة الأحياء والأموات، وتكون مقدمة للمخطط الكبير لدى ترامب للمنطقة ككل”.


وأشار إلى أن “الجلوس مع حماس تم قبل عدة أسابيع وليس وليد المرحلة الأخيرة وخطة ويتكوف، والمباحثات تحدثت عن هدنة طويلة الأمد، وبما يشير للتوجه الحقيقي لإدارة ترامب”، موضحًا أن “الاتصال المباشر جاء بناء على مقاربات واقعية بسبب الفشل في إيجاد بديل لـ”حماس” في غزة، وهذا يعني أن إدارة ترامب ترى بأن تحييد “حماس” عبر الذهاب لهدنة طويلة باعتبارها عصب المقاومة في فلسطين ككل وبالتالي خطط ترامب بحاجة للوصول إلى مقاربات جديدة”.


وأعرب عن “اعتقاده أن الأمريكي ليس بحاجة لموافقة الاحتلال للحديث المباشر مع “حماس”، لذلك يظهر أن الأمريكي فقط أبلغ نتنياهو بعد أن جلس مع “حماس” وليس كما تدعي "إسرائيل" بحدوث مشاورات قبل ذلك”.



هل هذه اللقاءات اعتراف أمريكي صريح بفشل إبعاد “حماس” عن المشهد؟


رأي اليوم

إقرأ أيضاً : بالفيديو .. رئيس كوريا الجنوبية المخلوع يغادر مركز التوقيف في سيؤولإقرأ أيضاً : اجتماع طارئ للجنة فلسطين لحركة عدم الانحياز في جدة السبتإقرأ أيضاً : زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد "الأعداء"



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#قيادة#فلسطين#ترامب#المنطقة#الشمالية#قطر#نيويورك#أمريكا#اليوم#الناس#غزة#الاحتلال#الثاني#رئيس#الوزراء#الرئيس#الخاص#القطاع#وليد



طباعة المشاهدات: 1020  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 08-03-2025 12:52 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
10 قتلى جراء أمطار غزيرة تضرب مدينة "باهيا بلانكا" في الأرجنتين "الحجاج" لفيكتور فاسنيتسوف تعرض في مزاد علني في موسكو مقابل 1.5 مليون دولار لحماية الأراضي الأمريكية .. حث المواطنين على صيد وأكل قوارض شبيهة بالجرذان! ترك اسم زوجته وخالتها في رسالة ثم انتحر .. ما القصة؟ توقيف قاصرين تسببا بحرق طالب في مدرسة بالرصيفة في... بالفيديو .. أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في... لحظة مؤثرة .. صديق الطفل المحروق في مدرسة الرصيفة... رأفت علي: "الي زعلان يروح يشرب مية زمزم" الاعتدال الربيعي في 20 آذار .. نهاية الشتاء... بالفيديو .. رئيس كوريا الجنوبية المخلوع يغادر مركز...اجتماع طارئ للجنة فلسطين لحركة عدم الانحياز في جدة...زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد...هذا هو سر قرار عباس المفاجئ بإعادة المفصولين من..."المُفاوضات المُباشرة" بين واشنطن وحماس...كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟ هل أدار الأسد من موسكو معركة "استعادة...وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن... "كل دقيقة هي جحيم لهم" .. أسرى سابقون... سبب وفاة الممثل الأميركي جين هاكمان وزوجته بفيروسات... مسلسل كويتي يثير الجدل بعد مشهد ساخر من النجم... تقرير تشريح جثة جين هاكمان .. ظلّ حيًا مع زوجته... "والدتي تزوجت خطيبي" .. إيناس عز الدين... مسلسل "معاوية" يواجه أزمة في دولتين... بيان صادر عن الاتحاد الأردني لكرة القدم بخصوص بطولة الدرجة الأولى لاعب برازيلي يبكي بعد تعرضه لإساءة عنصرية "مؤلمة للروح" ليس صلاح أو مبابي .. الكشف عن أسرع لاعب في دوري الأبطال صلاح "أدار ظهره" لليفربول .. ولحظة واحدة غيرت قراره ريال مدريد يتلقى عرضا ضخما للتخلي عن خدمات إبراهيم دياز صاعقة برق تقتل مصرية وتصيب أخرى إعدام سجين أميركي بطريقة لم تستخدم منذ 15 عامًا انفجار المركبة الفضائية يؤخر 240 رحلة جوية في أميركا الملك تشارلز يكشف عن "أجمل أغانيه" أقدم حفرة نيزكية على الأرض تكشف أسرارًا جديدة اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث شمال الخرطوم الأمير وليام والأميرة كيت يتبعان قاعدة صادمة مع موظفي منزلهما حلاقة يابانية بعمر 108 سنوات تحطم الرقم القياسي العالمي عالمان يقترحان إرسال مدن سياحية عائمة فوق كوكب الزهرة الدب القطبي .. أعجوبة الخلق الذي لا يتجمد فراؤه مهما حصل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • 6 ملاحظات على iPad Air M3 الجديد من آبل
  • غولان: نتنياهو منح حماس شرعية دولية
  • مختصان في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو ذاهب للانتحار برفضه “المرحلة الثانية” من “الاتفاق”
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • هل يحوّل نتنياهو وحلفاؤه إسرائيل لدولة ثيوقراطية يحكمها دكتاتور؟
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟