دراسة ضخمة: أمراض تحرمك الإنجاب عند تشخيصها في العشرينات!
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة أن 74 مشكلة صحية ترتبط بعدم الإنجاب في وقت لاحق من الحياة، عند تشخيص إصابتك بها في مقتبل العمر.
وحدد الباحثون في جامعتي هارفارد وأكسفورد أن مشاكل الصحة السلوكية، مثل إدمان الكحول والفصام، كان لها التأثير الأكبر على عدم الإنجاب بين الرجال الذين تم تشخيصهم في العشرينات من العمر.
وتبين أن النساء لا ينجبن أطفالا على الأرجح بسبب أمراض المناعة الذاتية والالتهابات مثل التصلب المتعدد واضطرابات القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، عند تشخيصهن في أوائل العشرينات من عمرهن.
وتتكون القائمة الطويلة من 74 حالة مختلفة تزيد من احتمالات عقم الرجل أو المرأة في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك اضطرابات سلوكية وإعاقات مثل الفصام والشلل الدماغي، وإدمان الكحول والمخدرات واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
وتشمل الحالات الأخرى غير العقلية التي ارتبطت أيضا بزيادة معدلات عدم الإنجاب: ارتفاع ضغط الدم واضطرابات تخثر الدم والعدوى المهبلية وعدم انتظام فترات الحيض.
إقرأ المزيدوشملت أقوى العوامل المؤثرة على القدرة على الإنجاب في المستقبل: العيوب الخلقية والاضطرابات الأخرى منذ الولادة، ومشكلات الصحة العقلية والاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل مرض التصلب العصبي المتعدد والتهاب المفاصل عند الأطفال.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات 1.4 مليون امرأة – ولدن بين عامي 1956 و1973 – و1.1 مليون رجل – ولدوا بين عامي 1956 و1968.
وكانت النساء اللاتي تراوحت أعمارهن بين 16 و 20 عاما عندما تم تشخيص إصابتهن بالسمنة، أكثر عرضة للعقم مقارنة بالنساء اللاتي تم تشخيصهن في مرحلة البلوغ المبكر.
وقال الباحثون إن المشاكل العقلية كانت الأكثر تأثيرا بين الرجال، بينما شكّلت المشاكل الأيضية والغدد الصماء مثل مرض السكري، التأثير الأكبر على معدلات عدم الإنجاب لدى النساء.
وقالت الدكتورة أندريا جانا، مديرة معهد الطب الجزيئي بفنلندا (FIMM): "من خلال تقييم دور العديد من أمراض الحياة المبكرة في عدم الإنجاب لدى 2.5 مليون شخص في جميع أنحاء فنلندا والسويد، تمهد هذه الدراسة الطريق لفهم أفضل لحالة العقم".
وقال الدكتور أوكسينغ ليو، المعد الرئيسي للدراسة والباحث في جامعة هلسنكي: "تؤدي عوامل مختلفة إلى زيادة معدلات عدم الإنجاب في جميع أنحاء العالم، حيث يكون تأجيل الإنجاب مساهما كبيرا قد يزيد من خطر العقم".
نشرت النتائج في مجلة طبيعة السلوك البشري.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الطب العقم امراض امراض القلب بحوث مرض السكري هرمونات عدم الإنجاب
إقرأ أيضاً:
هل تفتقر الحمية قليلة الكربوهيدرات إلى المغذيات؟
مع تضاعف شعبية الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على مدار العقد الماضي، وفعاليتها في إدارة مرض السكري من النوع 2 والسمنة، يرى المنتقدون أنها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. والآن، تتحدى دراسة حديثة هذا الاعتقاد.
وقد أثبتت الدراسة أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات المخطط لها جيداً يمكن أن توفر التغذية الكاملة مع الحفاظ على الكربوهيدرات تحت السيطرة.
وأجريت الدراسة في جامعة فيرمونت، وفيها حلّل الباحثون 3 خطط مختلفة للوجبات الغذائية لمدة 3 أيام، يمثل كل منها مستوى من مستويات تقييد الكربوهيدرات.
ووفق "ستادي فايندز"، تضمنت الخطة الأكثر تقييداً 20 غراماً فقط من الكربوهيدرات الصافية يومياً، تليها خطة معتدلة تحتوي على 40 غراماً، ونهج منخفض الكربوهيدرات أكثر ليبرالية يسمح بـ 100 غرام.
ولمعرفة درجة التقييد، تنصح التوصيات الغذائية بتناول 130 غراماً من الكربوهيدرات يومياً.
الكربوهيدرات الصافيةوعندما تسمع عن "الكربوهيدرات الصافية" على ملصقات الطعام، فإنها تشير إلى الكربوهيدرات التي يمكن للجسم هضمها وتحويلها إلى سكر في الدم.
ويمكن حساب ذلك عن طريق طرح الألياف وبعض الكحوليات السكرية من إجمالي عدد الكربوهيدرات. لأن الألياف وبعض الكحوليات السكرية لا تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم.
النتائجووجد الباحثون أن جميع الخطط الغذائية الـ 3 تجاوزت التوصيات المتعلقة بالعناصر الغذائية الأساسية. فقد قدمت الخطط أكثر مما يكفي من فيتامينات أ، سي، د، هـ، ك، وفيتامينات ب، جنباً إلى جنب مع المعادن الحيوية، كل ذلك مع البقاء ضمن حدود آمنة.
ويتحدى هذا الاعتقاد الشائع بأن تقليل الكربوهيدرات يعني فقدان العناصر الغذائية الحيوية.
ولاحظ الباحثون أنه حتى الخطة الأكثر تقييداً، مع 20غراماً فقط من الكربوهيدرات الصافية، تلبي أو تتجاوز معظم متطلبات المغذيات.
كما لاحظ الباحثون بعض الفجوات المحتملة، مثلاً الخطة الغذائية الأكثر تقييداً للكربوهيدرات تفتقر إلى نسبة الحديد اللازمة للنساء الأصغر سناً، بينما تفتقر إلى كمية الكالسيوم المطلوبة لكبار السن.