رسالة من الجنرال للسيّد: جنّبنا التمديد! ولقاء توضيحي جمع صفا بجوزيف عون
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كتبت جويل بو يونس في" الديار": معركة عدم التمديد لعون لم يخضها فقط رئيس التيار بل دخل على خطها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون عبر رسالة توجه بها منذ حوالى الـ 10 ايام التي سبقت جلسة التمديد لامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، متمنيا عليه ان يقوم بكل ما يلزم لتجنّب التمديد لقائد الجيش.
هذه الرسالة التي بقيت طي الكتمان، تم الرد عليها عبر شرح مسهب لموقف حزب الله الذي لم يمانع من الاصل لا التمديد ولا التعيين في حال حصول توافق حوله وان همّ حزب الله تفادي الفراغ بالمؤسسة العسكرية، لكن محاولات تعيين قائد جديد في الحكومة عبر المفاوضات التي كانت قائمة بين حزب الله والتيار وغيرهما لم تفض الى نتائج ايجابية، وان حزب الله لن يصوت مع التمديد لكن احدا لن يسانده باعتبار ان الجميع يريد التمديد للعماد عون.
وعليه، نزل حزب الله عند رغبة الحليف السابق ميشال عون، ولا سيما ان العلاقة بين السيّد والجنرال ابعد مما يتخيله البعض، اذ ان كلّ منهما له مكانة خاصة لدى الاخر، فراعى الحزب التيار بعدم التصويت للتمديد والانسحاب من الجلسة عند بند التمديد للعماد عون، وحافظ في الوقت نفسه على مبادئه الرافضة للفراغ بالمؤسسة العسكرية بعدما تعذرت كل الحلول الاخرى غير التمديد.
مصادر مطلعة على جو حزب الله تجدد عبر الديار التأكيد ان الحزب لم يكن باستطاعته ان يمنع وحيدا التمديد لعون في مجلس النواب، علما ان لا مصلحة اصلا للحزب بالسير ضد التمديد لكن توقيف التمديد المطلوب من الخارج كان امرا شبه مستحيل.
ولكن لو اراد فعلا حزب الله الوقوف الى جانب التيار وخوض معركة عدم التمديد للعماد عون لكان تمكن من فرض قوته على من "يمون" عليهم من نواب او اقله الا يؤمن نصاب الجلسة، نسال المصادر المطلعة على جو الحزب فترد سريعا بالقول:" هل استطاع حزب الله ان "يمون" على حليفه جبران باسيل كي ينتخب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية وكنا ساعتئذ تفادينا كل ما يحصل حاليا ؟ وتكمل المصادر لتسأل: هل استطاع حزب الله ان "يمون" على رئيس مجلس النواب والرئيس نجيب ميقاتي لكي يتم التمديد للواء عباس ابراهيم؟ هل استطاع حزب الله ان "يمون" على باسيل والقاضي عبود لتغيير قاض بملف انفجار مرفأ بيروت ؟ وغيرها من الامثلة الكثيرة، تختم المصادر لتؤكد انه لا يمكن تحميل حزب الله ما لا يمكن ان يقوم به كما ان حزب الله لا يملك "فائض القوة" في الداخل لفرض ما يريده على كل الفرقاء.
بالمحصلة، واضح ان الرئاسة تدور حول اسمين لا ثالث لهما: اما جوزيف عون الذي ارتفعت حظوظه بعد التمديد والمطلوب من الخارج واما سليمان فرنجية المرتفعة حظوظه اصلا ما دام الثنائي متمسكا بوصوله الى بعبدا وما دامت الغلبة في الحرب الدائرة في غزة والجبهة المفتوحة جنوبا لا تزال للمقاومة. فلمن ستكون غلبة الرئاسة؟
لعل الاجابة عن هذا السؤال قد تحتّم الانتظار من هنا حتى بلورة صورة المنطقة وهبوب رياح التسويات الكبرى، لكن الواضح ان لا رئيس قريبا للبنان!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يبدأ زيارة لواشنطن ولقاء مرتقب مع ترامب
بدأ ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم الأحد زيارة عمل للولايات المتحدة، إذ من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد غد الثلاثاء في واشنطن.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الملك اجتمع اليوم بوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، كما سيلتقي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وأعضاء لجان في مجلسي الشيوخ والنواب.
وأضافت الوكالة أن الملك سيلتقي غدا الاثنين في مدينة بوسطن ممثلي شركات ومؤسسات تعليم عالٍ أميركية، ومورا هيلي حاكمة ولاية ماساشوستس، وهي اجتماعات مؤجلة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي حالت الظروف الجوية السائدة آنذاك دون عقدها، بحسب الوكالة.
وكان ملك الأردن زار الخميس الماضي العاصمة البريطانية لندن في زيارة عمل سبقت لقاءه المرتقب مع ترامب بواشنطن.
ويأتي هذا الحراك في إطار مساعي الأردن الدبلوماسية الرامية إلى تأكيد رفض المملكة تهجير الفلسطينيين، وتمسكها بحل الدولتين عقب الطرح المثير للجدل لترامب بسيطرة واشنطن على قطاع غزة وترحيل سكان القطاع الفلسطيني.
والأربعاء الماضي، أكد الملك الأردني "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية"، مشددا على "ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
إعلان
وزير الخارجية المصري
في الأثناء، توجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية، ومن المقرر أن يلتقي عددا من كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية الجديدة وأعضاء الكونغرس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والتشاور بشأن التطورات الإقليمية.
وكانت الخارجية المصرية أصدرت بيانا يوم الخميس الماضي حذرت فيه من تداعيات التصريحات التي صدرت عن عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه "وبما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضافت الخارجية أن تداعيات "كارثية" قد تترتب على هذا "السلوك غير المسؤول، والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجددا، إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بأكملها وعلى أسس السلام".
يذكر أن هذه الزيارات تأتي بعد التصريحات الأخيرة المثيرة للجدل للرئيس ترامب، والتي دعا فيها إلى ترحيل سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن، وذلك تمهيدا للسيطرة الأميركية على القطاع من أجل إعادة إعماره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقد لاقت تصريحات ترامب انتقادات ورفضا واسعين، عربيا وإقليميا ودوليا.