إيمييه خارج المخابرات الخارجية وفرنسا تصوّب تحركها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كتبت" الاخبار": أعفى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السفير برنارد إيمييه من منصبه كرئيس لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية (DGSE)، وعيّن مكانه المدير الحالي لجهاز الأمن الداخلي (DGSI) نيكولاس ليرنر، وتم التصديق على القرار في مجلس الوزراء، أمس.إيمييه، الذي عرفه لبنان سفيراً في فترة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والعدوان على لبنان عام 2006، يبلغ من العمر 65 عاماً، وقاد الجهاز منذ عام 2017، فيما يشغل ليرنر (45 عاماً) منصبه منذ عام 2018.
وقالت صحيفة «لوموند» عن مزاج ساد مجتمع الاستخبارات الصغير إنّه قد يكون من الأكثر حكمة تجنّب القيام بأي تغيير على رأس جهازَي المخابرات الفرنسيَّين الرئيسيَّين قبل الألعاب الأولمبية، إلّا أنّ خيبات الأمل المتكرّرة التي أصابت الجهاز الخارجي في العامين الماضيين، سواء أفي ما يتعلّق بمنطقة الساحل أم الملف الأوكراني، والتي جاءت في سياق دولي «مضطرب بشكل كامل»، كانت أقوى من إمكانية إطالة المدة لبقاء إيمييه في منصبه.
من جهتها، شبّهت صحيفة «لو فيغارو» خبر تعيين ليرنر على رأس الـ«DGSE»، بـ«الصاعقة في سماء المخابرات الفرنسية»، التي لم تشهد مثل «هذا الانتقال إلى رأسها» من قبل. واصفةً المدير الجديد بـ«المقاتل الشرس، والرجل الإستراتيجي الذي وضع هيكليةً وطبّق الدور الذي كلّفه به رئيس الجمهورية في ما يتعلّق بمكافحة الإرهاب في صيف 2018.
وفي إطار تعدادها لـ«إنجازات ليرنر» الأخرى، على غرار «قدرته اللافتة على العمل، وقيادته المميّزة للاستخبارات، وزيادة عداد المديرية العامة للأمن الداخلي» وغيرها، تلفت «لو فيغارو» إلى أنّه في فترة ترؤّسه للـ«DGSE»، سيتعيّن عليه «المضي قدماً بإصلاح داخلي طموح، يهدف إلى تغيير منظّمة كانت قد أصبحت قديمة وفي عزلة، وجعلها تكتسب بعض الليونة من خلال القضاء على المستويات الهرمية فيها». وتعديل آلية العمل على خلفية فشل توقّع الحرب في أوكرانيا، والانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد فضـ.ـيحة سيجنال.. مسؤول بارز في البنتاجون يعلن استقالته
أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، يوم الخميس، أن "جو كاسبر"، كبير مساعدي وزير الدفاع بيت هيجسيث، سيغادر منصبه، في أحدث تطور ضمن سلسلة التغييرات التي طالت قادة بارزين في المؤسسة الدفاعية الأمريكية.
وأوضح المسؤول أن كاسبر سيواصل عمله في إطار الحكومة بصفته موظفًا خاصًا في إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث سيتولى مسؤوليات تتعلق بـ"مشاريع خاصة" داخل وزارة الدفاع.
وأضاف أن الوزير هيجسيث أعرب عن امتنانه لمساهمات كاسبر، مشيدًا بـ"قيادته المستمرة ودوره في دفع أجندة أمريكا أولاً إلى الأمام".
تأتي مغادرة كاسبر وسط أجواء مشحونة تشهدها أروقة البنتاجون، حيث أُقيل خلال الأسبوع الماضي ثلاثة مسؤولين كبار على خلفية التحقيقات الجارية بشأن تسريبات تتعلق بملفات سرّية، أشارت تقارير إلى أنها أثارت توترًا بين كاسبر وبعض المسؤولين الآخرين.
ولم تُكشف بعد التفاصيل الدقيقة لتلك التسريبات، لكن التقارير تفيد بوجود صدامات مباشرة داخل دائرة القيادة العليا.
وفي تعليق لافت، أصدر المستشارون السابقون في الوزارة، دارين سيلنيك، ودان كالدويل، وكولين كارول، بيانًا مشتركًا الأحد، أكدوا فيه أن الاتهامات الموجهة إليهم لا أساس لها من الصحة، وعبّروا عن استغرابهم من خضوعهم للتحقيق دون توضيح رسمي بشأن طبيعته أو تفاصيله.
وأضافوا في منشور على إحدى منصات التواصل: "لم يتم إعلامنا حتى الآن بسبب خضوعنا للتحقيق، ولا نعلم إذا كان التحقيق ما زال جاريًا أو إذا ما كان متعلقًا بتسريبات محددة".
بالتزامن مع تلك الأحداث، نشر جون أوليوت، الناطق السابق باسم وزير الدفاع، مقال رأي شديد اللهجة وصف فيه الوضع الراهن في البنتاغون بأنه "شهر من الفوضى العارمة"، معتبرًا أن قدرة هيجسيث على البقاء في منصبه أصبحت محل شك، لا سيما أن الرئيس ترامب اعتاد – على حد قوله – محاسبة كبار موظفيه بشدة.