من المقرر أن تزور بيروت السبت رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني لتفقد الكتيبة الايطالية في عداد اليونيفيل. وسيستقبلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر يوم السبت حيث يجريان محادثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الجنوب وغزة ودور اليونيفيل.
وفي هذا الاطار، كتبت سابين عويس في"النهار":مع استمرار الاعتداءات اليومية والمتكررة، وبوتيرة مرتفعة نحو التصعيد، بدأ المسؤولون الدوليون يحسبون أكثر من حساب بالنسبة الى مجيئهم إلى لبنان، ولا سيما بالنسبة إلى زيارة الجنوب لتفقد الوحدات الدولية العاملة هناك ضمن قوات الطوارئ.


كان العامل الأمني الدافع الأول لإلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته للبنان، حيث كان يزمع تفقد وحدة بلاده وتمضية الميلاد مع أفرادها، مستعيضاً عن الزيارة بالتوجّه إلى الأردن حيث يتفقد الجنود الفرنسيين هناك.

هكذا فعلت أيضاً وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي كانت تعتزم زيارة الجنوب أيضاً للغاية نفسها وعدلت عن ذلك بلقاء جمعها بقائد قوات "اليونيفيل" في لبنان أرولد لازارو في قصر الصنوبر، حيث عرض معها خريطة الحدود الجنوبية ومواقع انتشار القوات الدولية وطبيعة الوضع الأمني هناك في ظل حرب غزة والمواجهات الحاصلة جنوباً. وقد يكون هذا السبب أيضاً وراء تعديل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وجهة محطته في بيروت، ضمن جولته على كل من الأردن ومصر، حيث يجري محادثات في شأن الوضع في غزة. علماً بأنه لم يُعلن عن الزيارة بعدما تم تعديلها.

فُهم أن زيارة رئيسة وزراء ايطاليا للبنان تحمل عنوانين أولهما يتصل بتفقد الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ. وكما هو معلوم، تأتي هذه الكتيبة في المرتبة الثانية كواحدة من أكبر الوحدات التي يتجاوز عدد عناصرها الألف. أما العنوان الثاني فسياسي ويأتي تلبية لدعوة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي كان له لقاء مع ميلوني على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة في شأن تغيّر المناخ الذي انعقد أخيراً في دبي، حيث أكدت عزمها على تلبية الدعوة.

علماً بأن ميقاتي كان قد زار إيطاليا في آذار الماضي حيث أجرى محادثات رسمية مع نظيرته ووجه إليها الدعوة لزيارة بيروت واستكمال المحادثات حول العلاقات الثنائية، ومساهمة إيطاليا في دعم الجيش، فضلاً عن مساهمات أخرى في المجال الصحّي، والنفطي، حيث تشارك شركة "إيني" الإيطالية ضمن كونسورتيوم إلى جانب شركتي توتال الفرنسية وقطر للبترول، في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان. وكانت ميلوني قد أكدت لميقاتي في اتصال بينهما قبل فترة التزام بلادها أمن لبنان واستقراره وسط التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة رغبة بلادها في مواصلة المساهمة في أمن واستقرار لبنان في هذه الظروف الدقيقة، كما صدر عن مكتبها، معربة عن أملها في تهدئة سريعة للصراع وتجنب توسعه، محذرة من أنه سيكون له عواقب لا تحصى على المنطقة بأكملها.

وفيما لم يصدر أي موقف رسمي إيطالي بعد حيال زيارة ميلوني وموعدها، أكدت مصادر حكومية أن الزيارة ستكون مختصرة لأقل من يوم واحد، تجدد فيها دعم بلادها للبنان وللاستقرار فيه، وللعلاقات الثنائية.

في أي حال، دعت المصادر إلى عدم تضخيم الزيارة، مشيرة إلى أنها لا تحتمل الكثير من التحليل لأن أهدافها محصورة ولا تحمل أي رسائل سياسية، باستثناء تأكيد الدعم والتشديد على استمراره في مختلف القطاعات التي يمكن لإيطاليا أن تسهم فيها، انطلاقاً من مساهمات سابقة ولا سيما في رعاية واستضافة مؤتمرات الدعم للجيش، فضلاً عن اهتمام إيطاليا بملف الهجرة غير الشرعية الذي يشمل لبنان أحد مصادره.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميلوني: سنبحث موضوع مذكرة توقيف نتنياهو في اجتماع "جي 7"

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة، إن إيطاليا تعتزم التعامل مع مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى جي 7.

وأضافت ميلوني أنها "ستنظر في دوافع" المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال رئيسة الوزراء الإيطالية في بيان صادر عنها:" هذه الحكومة لا تزال حازمة في نقطة واحدة: لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين مسؤوليات دولة إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية".

وستستضيف إيطاليا، التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة جي 7 ، وزراء الخارجية في فيوجي، وهي بلدة قرب روما، اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرات اعتقال، بسبب ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة، بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت الذي أقيل مؤخرا.

يشار إلى أن الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ملزمة بشكل عام بتنفيذ مذكرات الاعتقال، رغم وجود خلاف بين هذه الدول حول كيفية التعامل مع أوامر الاعتقال.

ومن بين الأعضاء الآخرين في مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا واليابان وفرنسا وألمانيا.

ولا تعترف الولايات المتحدة، مثلها مثل  إسرائيل، بالمحكمة الجنائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط بيروت
  • بعد اعتداء طال اليونيفيل.. ميقاتي اتصل برئيسة وزراء إيطاليا مُتضامناً
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • ميلوني: سنبحث موضوع مذكرة توقيف نتنياهو في اجتماع "جي 7"
  • قتيل بضربة إسرائيلية لدراجة نارية في جنوب لبنان
  • إيطاليا تعلن إصابة 4 من جنودها بجنوب لبنان.. وتتهم هذه الجهة
  • بلينكن يزور إيطاليا ومدينة الفاتيكان لمناقشة القضايا الدولية
  • قطع طرقات بالدبابات وحاجز إسرائيليّ... هذا ما يشهده الجنوب
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • رئيس وزراء لبنان: الجيش يستعد للانتشار على الحدود