بعد فشل المفاوضات | أستاذ قانون دولي: تمادي إثيوبيا في تشغيل سد النهضة دون اتفاق يهدد بكارثة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
انتهى أمس الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، والذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وقد أعلنت وزارة الموارد المائية والري أن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة نظرًا لتعنت إثيوبيا وعدم مراعاتها حقوق دولتي المصب في المياه.
أوضح الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، والأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، خطورة فشل الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدًا حق مصر المشروع في الدفاع عن أمنها المائي وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف مهران في تصريح للفجر تنص المادة 51 على أنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة.
وأكد أن مصر قد استنفدت كافة الوسائل والسبل الدبلوماسية طوال السنوات الماضية من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعي المصالح المائية لمصر والسودان وإثيوبيا، إلا أن المفاوضات تعثرت واصطدمت بالتعنت والإصرار الإثيوبي على فرض الأمر الواقع بإقامة المشروع دون التقيد بأي التزامات تجاه دولتي المصب.
ونوه إلى أن سلوك إثيوبيا غير القانوني وتهاون المجتمع الدولي أدى إلى الوصول لهذه المرحلة الحرجة والخطيرة التي تهدد أمن مصر المائي، بما يفرض عليها اللجوء لحقها المشروع في الدفاع عن نفسها.
وأوضح الأمين العام للجنة الدوليه للدفاع عن الموارد المائية أن مصر ظلت حتى اللحظة الأخيرة تدعو إلى ضرورة التوصل لتسوية تفاوضية توافقية ودية تعالج كافة مخاوف الدول الثلاث، إلا أن تمنع إثيوبيا وتهربها من توقيع اتفاق ملزم أرغم مصر على تغيير خطابها.
كما لفت أستاذ القانون الدولي إلى أنه يحق لمصر اتخاذ كافة التدابير اللازمة لرد العدوان الوشيك الذي سيلحق بها جراء سد النهضة في حالة تمادي إثيوبيا في سلوكها غير القانوني ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم.
وتابع مهران أن مصر تمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسها باعتبار أن أمنها المائي القومي مهدد بالخطر الداهم جراء إنشاء سد النهضة وتشغيله دون اتفاق يحفظ حقوق دولتي المصب، محذرا "أيًا كانت النتائج"، داعيًا المجتمع الدولي إلى إلزام إثيوبيا باحترام القانون الدولي وعدم المساس بحقوق مصر المكتسبة والتاريخية وتوقيع اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد تشغيل السد بما يضمن حصص مياه مصر والسودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر والسودان فی الدفاع عن سد النهضة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الدفاع الدولي 2025 ينطلق 16 فبراير بمشاركة قادة القطاع
يجمع مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرض الدفاع الدولي “آيدكس” ومعرض الدفاع البحري “نافدكس”، قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم؛ لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع.
وتنظم المؤتمر مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الدفاع، ويقام يوم 16 فبراير المقبل، في قصر الإمارات، أي قبل يوم من انطلاق معرض الدفاع الدولي “آيدكس” ومعرض الدفاع البحري “نافدكس”.
ويؤكد هذا المؤتمر الدولي البارز، التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في مشهد الدفاع العالمي المتغير.
وسيشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار “إعادة بلورة منظومة الدفاع : الابتكار والتكامل والمرونة”، مجموعة متنوعة من الشخصيات، تتضمن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وصناع السياسات الدفاعية، وقادة الصناعة، والمبتكرين، وممثلي الشركات متعددة الجنسيات.
ويشكل مؤتمر الدفاع الدولي 2025، منصة رئيسية لتعزيز التعاون العابر للحدود وتأسيس شراكات طويلة الأمد، ما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير التعاون الدولي والابتكار في قطاع الدفاع.
ويتمتع المؤتمر بسجل حافل بالنجاح، ما رسّخ سمعته كواحد من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن، وقد لعبت نسخه السابقة دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل إستراتيجيات الدفاع.
كما يعكس إرث المؤتمر، المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى، التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.
وسيتيح المؤتمر هذا العام أيضاً، المشاركة الافتراضية من خلال منصات رقمية عالمية، ما يضمن مشاركة أوسع من جمهور عالمي، وسيوفر هذا النموذج الهجين فرصة لقادة الصناعة وصناع السياسات والخبراء الإعلاميين الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً ليكونوا جزءاً من النقاشات المهمة من أي مكان في العالم.
ويُتوقع أن يسهم الحدث، من خلال تسهيل تبادل الأفكار والرؤى، في تعزيز التعاون العالمي وإجراء نقاشات مؤثرة لمواجهة التحديات المتسارعة في مجالي الدفاع والأمن.وام