نظام رقابة دولي لفحص مساعدات غزة يعرقل جهود مجلس الأمن
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد دبلوماسيون أن تضغط بشأن مشروع قرار أممي يدعو إلى إنشاء "نظام رقابة تابع للأمم المتحدة لفحص شحنات المساعدات إلى غزة"، وفق ما ذكرته نيويورك تايمز.
وأضاف الدبلوماسيون في حديث للصحيفة شريطة عدم ذكر أسمائهم لعدم حصولهم على التصريح للتحدث عن المفاوضات أن "إسرائيل حثت واشنطن على رفض نظام الرقابة، لأنه لن يترك لإسرائيل أي دور في تفتيش البضائع التي تدخل غزة".
وأجرى دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضات مكثفة، الأربعاء، بشأن قرار يدعو إلى وقف طويل للحرب في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر والجو والبحر، ويحث على الإفراج الفوري لجميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.
وكان من المقرر التصويت على القرار الاثنين الماضي، ولكن تم تأجيله أكثر من مرة، ويتوقع أن يتم التصويت عليه الخميس، وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد قرارين سابقين لوقف إطلاق النار.
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية في إسرائيل في 7 أكتوبر ورد الجيش الإسرائيلي عليه بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على قطاع غزة، لم يخرج المجلس عن صمته سوى مرة واحدة عندما تبنى، في 15 نوفمبر، قرارا دعا إلى "هدن إنسانية"، بحسب وكالة فرانس برس.
وتتخوف إسرائيل من البند المتعلق بالرقابة على الشحنات من إمكانية استخدام "المساعدات لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وحتى الإمدادات الأساسية، مثل الوقود، التي يمكن أن تستخدمها حماس لأغراض عسكرية".
وأكد مسؤول أميركي للصحيفة أنه من دون تعاون إسرائيل "سيكون من الصعب تنفيذ أي قرار لمجلس الأمن، وأن واشنطن لن توافق على أي إجراء يزيل إسرائيل من عملية التفتيش".
ويقول دبلوماسيون إن الإمارات عضو مجلس الأمن ومصر التي يتم تسليم المساعدات عبرها شددتا على ضرورة توفر نظام تفتيش تابع للأمم المتحدة لتسريع حركة الشحنات، إذ أن النظام الحالي "مرهق للغاية" لأنه يتطلب تفتيش المساعدات عبر رفح في بلدة كيرم أبو سالم الحدودية الإسرائيلية.
سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، قالت إن "الجميع يريد أن يرى قرارا له تأثير وقابل للتطبيق على الأرض. وهناك مناقشات حول كيفية تحقيق ذلك".
وأعربت عن أملها في التوصل إلى نتيجة "إيجابية" من هذه المفاوضات لكسر الجمود، مؤكدة أنه حتى لو لم يحدث ذلك "فسيكون هناك تصويت" قد يشهد في هذه الحالة استخدام واشنطن حق النقض "فيتو" مجددا.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "عملنا بشكل مكثف على هذا الملف. لقد كنت على الهاتف حول هذا الموضوع لمدة يومين"، مضيفا "آمل أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية".
تجنبا للفيتو.. تأجيل "جديد" لتصويت مجلس الأمن على قرار غزة قال دبلوماسيون، الأربعاء، إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاولة لتعزيز وصول المساعدات إلى قطاع غزة ومطالبة المنظمة الدولية بمراقبة تسليم المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني تأجل مرة أخرى، حتى غدا الخميس.وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤخرا إن إسرائيل تخاطر بفقدان دعم المجتمع الدولي بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزة، ما يجعل بعض المراقبين يأملون في أن يسمح الأميركيون بتمرير مشروع القرار رغم معارضة حليفهم الإسرائيلي، بحسب فرانس برس.
واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مرة أخرى، الأربعاء، أي وقف لإطلاق النار في غزة قبل "القضاء" على حركة حماس.
وكما هي الحال مع النصوص السابقة التي رفضتها إسرائيل والولايات المتحدة، فإن مشروع القرار الأخير لا يذكر حركة حماس بالاسم، ويدين من ناحية أخرى "جميع الهجمات العشوائية ضد المدنيين" و"جميع الأعمال الإرهابية"، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: للأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
حماس: الفيتو الأمريكي يعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة في غزة
الثورة نت/..
ادانت حركة المقاومة الاسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد القرار الذي عرض الليلة على المجلس ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيونى من قطاع غزة وإنقاذ شعبنا من تداعيات الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال، بغطاء أمريكي، على مدار شهور الحرب وخاصة في الشمال.
وقالت حماس في تصريح صحفي:” مجدداً تثبت الولايات المتحدة الأمريكية أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما”، مؤكدة أن الفيتو الأمريكي موقف عدائي، يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي
وطالبت الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة،
كما طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.
وفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار يدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بغزة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار صوت لصالحه 14 دولة، لكنه سقط بسبب استخدام أميركا الفيتو
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,985 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,092 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.