إعلام أمريكي: اليمن لا يقبل التراجع.. وردع واشنطن البحري يفشل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنه “في خضم حرب غزة والهجمات في البحر الأحمر، يرفض اليمن التراجع”، مشيرة إلى أنه أمام الفعل اليمني يظهر تراجع الردع الأمريكي، إضافة إلى وضوح كون واشنطن غير معنية بالتصعيد في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أن البيت الأبيض “لم يظهر أي رغبة في الرد عسكريا والمخاطرة بتصعيد أوسع”.
وذكرت الصحيفة بأنه عندما أعلنت الولايات المتحدة قيادتها للتحالف البحري الدولي “لمواجهة الهجمات على السفن في البحر الأحمر”، لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى خرج اليمن ليصفه بالخاسر والفاشل.
وأوردت الصحيفة حديثا لنائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، صرح فيه بأن التصعيد في البحر الأحمر سيتوقف عندما “تتوقف الحرب الإسرائيلية على سكان غزة”.
وأوضحت أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أثارت غضبا في جميع أنحاء الشرق الأوسط من “إسرائيل” والولايات المتحدة، وهو ما دفع بأنصار الله إلى “دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة” حد قولها، لافتة إلى أن شروع الحركة بهجوم عسكري ناري، “زاد من شعبيتها في جميع أنحاء المنطقة”.
وقال المسؤول الإسرائيلي السابق، والباحث في معهد دراسات “الأمن القومي” في جامعة “تل أبيب” الإسرائيلية، يوئيل غوزانسكي، إن المشكلة مع أنصار الله “هي أنه من الصعب جدا ردعهم”، مؤكدا أن سنوات الحرب على اليمن شحذت قدرات الحركة وشجاعتها الواضحة.
ويخيم خطر نشوب حرب إقليمية، حسب ما قال مسؤولان أمريكيان للصحيفة، كاشفين أن “المخططين العسكريين أعدوا أهدافا أولية في اليمن”، على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقولون إن “البيت الأبيض لم يظهر أي رغبة في الرد عسكريا على اليمن والمخاطرة بتصعيد أوسع”.
“وول ستريت جورنال”: أمريكا لم تعد مخيفةمن جهتها، تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية التطورات في البحر الأحمر في مقال أكدت فيه أن الدرس الواضح من الهجمات اليمنية الأخيرة هو أن “أميركا لم تعد مخيفة بعد الآن”.
ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى أن الهجمات اليمنية حدثت على الرغم من وجود مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “فورد” في شرقي البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في خليج عدن، لافتة إلى أن هذا المستوى التقليدي من الردع البحري كان ينبغي له “أن يقلل من أنشطة أعداء الولايات المتحدة”، لكنه بدلا من ذلك، هوجمت سفن أمريكا وحلفائها.
وحسب “وول ستريت جورنال”، فإن هذه الأحداث تظهر أن الردع البحري الأمريكي يفشل، متطرقة إلى تقرير حديث صادر عن معهد “ساغامور” يخلص إلى أنه “قد يتبخر هذا الردع قريبا”.
ويشير التقرير إلى أن القيمة الرادعة لسفن البحرية الأمريكية التي تعمل على مقربة من خصم حازم، قد انخفضت مؤخرا، وأن هامش القيادة البحرية الأمريكية يتقلص، كما تفقد واشنطن بسرعة قدرتها على الحفاظ على البحر الأحمر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
قضية دانيال دوجان.. طيار أمريكي سابق يشعل توترًا جديدًا بين واشنطن وبكين
تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترًا جديدًا، وذلك في أعقاب قضية الطيار الأمريكي السابق في البحرية الأمريكية، دانيال دوجان، بعد اتهامه بتدريب صينيين عسكريين على الهبوط على حاملات الطائرات، ما أثار التساؤلات حول التعاون بين الصين والعسكريين الأمريكيين.
احتجاز الطيار والإجراءات القانونيةأعلن المدعي العام الأسترالي، مارك دريفوس، اليوم الاثنين، عن موافقته لتسليم الطيار السابق «دوجان» إلى الولايات المتحدة، وذلك لأن «دوجان» يحمل الجنسية الأسترالية، وتم اتهامه بتدريب طيارين عسكريين صينيين على الهبوط على حاملات الطائرات، وهي جريمة تعتبر انتهاكًا للقوانين الأمريكية الخاصة بضبط الأسلحة، بحسب وكالة «رويترز».
بدأت محاكمة «دوجان» في أستراليا بعد اعتقاله منذ أكتوبر عام 2022 بناءً على طلب السلطات الأمريكية، وذلك بعد القبض عليه بعد أسبوعين من عودته من الصين حيث كان يعيش، وفي عام 2016، تخلى عن جنسيته الأمريكية أثناء تواجده في السفارة الأمريكية في بكين.
وتم منح «دوجان» الفرصة لتقديم دفوعه ضد قرار التسليم، ولكن المدعي العام الأسترالي قرر الموافقة على طلب الولايات المتحدة. قام المحامون بالدفاع عن براءة «دوجان»، مؤكدين أنه لم يكن يقصد تدريب طيارين عسكريين صينيين بل كان يتعاون مع المدنيين في مجال الطيران.
وأضافوا أنه تخلى عن جنسيته الأمريكية في عام 2016 قبل تدريب هؤلاء، كما أشاروا إلى أن عمله في الصين كان في إطار تدريب مدني فقط، وأن التهم الموجهة إليه لا تشكل جريمة في أستراليا، ما يجعل قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة غير قانونية.
التهم الموجهة لدوجانبحسب لائحة الاتهام الأمريكية، يواجه دوجان 4 تهم تتعلق بتدريب طيارين صينيين بين عامي 2009 و2012 حيث كان ينتقل بين أستراليا والولايات المتحدة والصين وجنوب أفريقيا، وبحسب شبكة «CNN» أن دوجان تلقى تحذيرًا من وزارة الخارجية الأمريكية في 2008 بضرورة الحصول على إذن لتدريب الأجانب، لكنه استمر بدون إذن.
كما تم إتهامه بتصدير خدمات دفاعية إلى الصين بشكل غير قانوني، وبجانب عثور السلطات الأمريكية على مراسلات بين «دوجان» والهاكر الصيني، سو بين، على أجهزة إلكترونية تم ضبطها، ويعد ذلك الهاكر هو أحد المطلوبين في لائحة الاتهام الأمريكية بقضايا قرصنة.
رد فعل عائلتهأعربت زوجة دانيال دوجان عن استيائها من قرار تسليم زوجها، قائلة: «نشعر بالتخلي عن الحكومة الأسترالية وخيبة أمل عميقة لأنهم فشلوا تمامًا في واجبهم في حماية الأسرة الأسترالية»، ووصفته بأنه «قاسي»، وأنه صدر «دون أي تفسير أو مبرر من الحكومة».
وفي بيان صحفي، دافعت عن «دوجان»، قائلة: «زوجي لا يواجه أي اتهامات أسترالية وليس لديه خلفية جنائية على الإطلاق. ومع ذلك، فقد تم حبسه بقول حكومة الولايات المتحدة».
المستقبل القانوني لدوجانمن المتوقع أن يتم تسليم «دوجان» إلى الولايات المتحدة بين 30 ديسمبر و17 فبراير المقبل، وفي حال تم تسليمه، سيواجه حكمًا بالسجن قد يصل إلى 65 عامًا في حال إدانته.