هل تنجح خطط إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في لبنان؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن كشف الحكومة الإسرائيلية للبنتاغون عن نيتها إنشاء منطقة أمنية في المناطق الحدودية مع لبنان لمنع هجمات حزب الله ومقاتلي حماس في لبنان.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن إدارة بايدن طلبت من حليفها - رداً على ذلك - منح وقت للدبلوماسيين بينما يخشى ممثّلوها أن يتجاوز نطاق الصراع قطاع غزة.
وحسب موقع "أكسيوس" فإن الجانب الأمريكي تلقى إشارة من إسرائيل بشأن الاستعداد لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع لبنان. ووفقًا لهذه البيانات، فقد أثير الموضوع في محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الدفاع لويد أوستن.
دعت الحكومة الإسرائيلية إلى التوصّل إلى اتفاق بوساطة أمريكية مع لبنان يتضمّن انسحاب قوات حزب الله مسافة 10 كيلومترات لمنع المسلحين من قصف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود أو تكرار سيناريو الغزو البري لحماس الذي حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد عبّر نتنياهو وغالانت عن رغبتهما في ملاحظة تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن أوستن طلب منهما ترك الوقت للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة.
ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحثّ قوات الدفاع الإسرائيلية على التخفيف من حدة العمليات في قطاع غزة، وذلك باستخدام المزيد من القوات البرية وتقليل الضربات الجوية. بهذه الطريقة، يريد البيت الأبيض تقليل عدد الضحايا المدنيين وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية. لكن أكد مسؤولو البنتاغون علنًا أنهم لا يستطيعون أن يملوا على إسرائيل الشروط والموعد النهائي لعملية برية.
في هذه الأسابيع، يحاول أعضاء حزب الله استهداف المواقع الأكثر حساسية لدى الجيش الإسرائيلي ويتجلى ذلك في تنفيذه هجومين على مواقع تتمركز فيها أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. وقد ذكر حزب الله أن "مقاتلي المقاومة الإسلامية نفذوا ضربات مدفعية على موقعين لإطلاق نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي بالقرب من قرية كابري اليهودية"، مشيرا إلى أن الهجمات بدأت تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المعارض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
أشارت الصحيفة إلى أن القيادة الإسرائيلية اقترحت تطبيق مفهوم المنطقة العازلة على أراضي قطاع غزة لمنع تكرار التسلل البري إلى أراضيها وقد أحاطت إدارة بايدن ودول العالم العربي علما بذلك، لكنها لم تقدم لهم أي تفاصيل، مما أثار الكثير من الشكوك حول الهدف الحقيقي للمبادرة.
وأوردت الصحيفة أن هناك افتراضات واسعة النطاق مفادها أنه حتى بعد الانتهاء من العملية البرية في غزة والبحث عن الاسرى، لن يتمكّن نتنياهو من سحب قواته العسكرية من الأراضي الفلسطينية.
وتستبعد دراسة أجراها مركز ستراتفور التحليلي المقرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، إنجاز إسرائيل عملية فعالة في لبنان قبل انتهاء الأعمال العدائية الرئيسية في قطاع غزة. وأشارت الدراسة إلى أنه "حتى في حالة تفضيل إسرائيل استخدام التصعيد السريّ أو المحدود والضغط الدبلوماسي لإقامة علاقات مستقرة مع حزب الله وحماس على الحدود الشمالية، وعلى الرغم من الاستفزازات العسكرية الكبيرة التي يقوم بها المسلحون، فإن الجيش الإسرائيلي حاليًا ومع استمرار العمليات البرية الكبرى في قطاع غزة يعاني نوعا من الإرهاق".
في المقابل، يعتقد المحلّلون أن حكومة نتنياهو تريد تجنّب الحرب في المنطقة. وقد ورد في الدراسة التي أجراها مركز ستراتفور: "في حين أن التوصل إلى اتفاق دبلوماسي جزئي أو غير رسمي أمر ممكن، من المستبعد انسحاب حزب الله من الحدود الجنوبية أو الضغط على حماس لمنع شن هجمات مستقلة على شمال إسرائيل، مما يعني أن إسرائيل ستكون مضطرة إلى مواجهة المزيد من الهجمات المتقطعة".
وأضافت الدراسة: "قد يوافق حزب الله على إنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع إسرائيل لمنع الصراع من خلال وكيل، ومن المرجح أن يكون منفتحًا على إيجاد طريقة لإعادة التفاوض على قواعد الاشتباك مع إسرائيل لمنع حرب أخرى. لكن هذه الديناميكية ستكون غير مستقرة وتخضع لضغوط إضافية في كل مرة يهاجم فيها الفلسطينيون شمال إسرائيل".
ووفقًا لمركز ستراتفور فإن خطط إسرائيل لمرحلة ما بعد الصراع في غزة تشمل إعادة الاحتلال العسكري لمعظم القطاع خلال عام 2024، الأمر الذي سيشكل مصدر إزعاج لحزب الله، الذي يقدم نفسه كمدافع عن مصالح الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان حماس الاحتلال لبنان احتلال حماس طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
في تطور أمني غير مسبوق، منذ وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل على طرفي حدود جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتراض مُسيّرة لجمع المعلومات أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان، وذلك على وقْع تفجيرات ونسف منازل قام بها الجيش الإسرائيلي في 11 بلدة وقرية لا يزال يحتلها ويرفض عودة السكان إليها.
اقرأ ايضاًميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025وعلى الرغم من تكتّم «حزب الله»، وعدم تبنِّيه عملية إطلاق المسيّرة، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجسم الجوي يعود للحزب، إذ قال: «اعترض سلاح الجو مُسيّرة جمع معلومات لـ(حزب الله) جرى إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث لم يجرِ تفعيل إنذارات، وفق السياسة المتبَعة».
وفي حين كرّر أدرعي تهديداته للبنان بالإشارة إلى «التحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها»، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في تفجير وتجريف القرى التي لم يخرج منها.
وأفادت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «القوات الإسرائيلة واصلت أعمال التجريف في حي المفيلحة بميس الجبل، وذلك مقابل نقطة تمركز مستحدَثة للجيش اللبناني». وفي سياق متصل، استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة شعب القلب، في أطراف بلدة شبعا، بقذيفتين.
وقامت القوات الإسرائيلية بتدمير عدد من المحالّ التجارية والسيارات في بلدة برج الملوك، كما قامت بإحراق مزرعة لتربية الدواجن وتجميع البيض في منطقة تل النحاس، وأضرمت النيران في قصرٍ بأطراف بلدة طلوسة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، قد دعا الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق الاتفاق وفقاً للقانون الدولي.
* محاولات دخول متكررة
ويواصل أهالي الجنوب اللبناني، لليوم الخامس على التوالي، محاولة دخول قراهم وبلداتهم التي لا يزال يحتلها الجيش الإسرائيلي، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً للانسحاب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، في حين تُواصل قوات العدو وجودها في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
* قتلى وأسرى
اقرأ ايضاًلا أسماء ولا حقائب وزارية.. تأخر إعلان الحكومة اللبنانية الجديدةإلى ذلك، تحدثت معلومات في وسائل إعلام محلية عن توثيق 7 أسرى لـ«حزب الله»، احتجزهم الجيش الإسرائيلي في معارك جنوب لبنان خلال الحرب، أحدهم جرى اقتياده من البترون في شمال لبنان، ضمن عملية كوماندوس بحرية، و6 آخرين في قريتين حدوديتين.
أما عن توثيق عدد القتلى منذ يوم الأحد الماضي، فقد ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصاً على الأقل، وأصابت 141 في جنوب لبنان، يومي الأحد والاثنين، في الوقت الذي كان آلاف الأشخاص فيه يحاولون العودة إلى منازلهم هناك، في تحدٍّ لأوامر الجيش الإسرائيلي.
ويواصل الجيش اللبناني الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية، للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. كما يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع بمنطقة جنوب الليطاني. وقال، في بيان، الأربعاء، إن عملية الانتشار «تأتي وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، بما في ذلك إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتين الأخيرتين على منطقة النبطية».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ "وقف إطلاق النار" مي العيدان: طليقة زوج أصالة نصري فائقة الجمال.. وتسي لـ نوال الزغبي عبارات لطيفة عن نهاية الأسبوع اتجاهات تنظيم الأعراس لعام 2025 الكشف عن تفاصيل الموسم الثاني من مسلسل MO Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter