منظمات إنسانية تدعو أمريكا لوقف المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل”
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الجديد برس:
دعت مجموعة من المنظمات الإنسانية البارزة، الأربعاء، وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إلى وقف المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات المقدمة إلى “إسرائيل”، بسبب عملياتها في قطاع غزة، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.
وقالت المنظمات في رسالةٍ أرسلوها إلى رئيس “البنتاغون” إن مساعدات واشنطن المقدمة إلى “إسرائيل” تسببت في أضرار مدنية “مُذهلة”.
وحثت المنظمات بما في ذلك “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، وزير الدفاع الأمريكي على الامتناع عن إرسال المساعدات الأمريكية إلى “إسرائيل” لاستخدامها في غزة، مشيرين إلى أن تلك المساعدات من شأنها تسهيل انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
ولفتت الرسالة إلى أن أوستن فشل في الوفاء بإصلاحه الشامل لجهود “البنتاغون” للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية، بموجب خطة عمل تخفيف الأضرار المدنية والاستجابة لها.
وقال موقع “بوليتيكو” الأمريكي، إن الرسالة التي أرسلت إلى وزير الدفاع الأمريكي، أرسلت إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.
وتعد “إسرائيل” أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقاً للمؤشرات الرسمية الأمريكية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.
وعلى الرغم من الكم الهائل من المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، لم تضمن هذه المساعدات “أمن إسرائيل”، بحسب قول المسؤول الأمريكي، جوش بول، الذي استقال من وزارة الخارجية في 18 أكتوبر الماضي، بسبب العدوان على غزة.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على استمرار التسليح الأمريكي لــ”تل أبيب” في الأشهر المقبلة، بما في ذلك استعدادات لساحات إضافية يمكن أن تتطور في المستقبل”.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أنه “ليس لدى إدارة بايدن حالياً أي خطط لوضع شروط أو وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل”.
وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية الداعية لتجنب استهداف المدنيين في غزة، أفادت صحيفة “بلومبرغ” أن البنتاغون زاد مساعداته العسكرية لـ”إسرائيل”، خاصة الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة.
ويأتي ذلك على الرغم من تزايد المعارضة الداخلية الأمريكية بشأن دعم “الحملة العسكرية الإسرائيلية” في غزة، الأمر الذي وصفته شبكة “إن بي سي” الأمريكية، بـ”غير المسبوق”.
وفي وقت سابق، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن انقسام في الآراء في المؤسسات الأمريكية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتدعي الولايات المتحدة، عبر هذه التصريحات، أنها تريد التوصل إلى هدن وقف إطلاق نار في غزة، بينما تواصل، في الجانب الآخر، دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع، من دون أن توافق بعد على وقف إطلاق النار في مجلس الأمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المساعدات العسکریة فی غزة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في الأردن رفضًا للدعم الأمريكي لإسرائيل
خرج آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في مسيرة حاشدة قرب السفارة الأمريكية بالعاصمة عمّان، تعبيرًا عن رفضهم للدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، وتحميلها مسئولية المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وردد المحتجون هتافات تحيي صمود المقاومة الفلسطينية، داعين إلى تحرك عربي فوري لنصرة غزة. وأكد المشاركون أن الاقتصار على التنديد والشجب لم يعد كافيًا، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وجه المحتجون رسائل إلى الحكومات العربية بضرورة التحرك الفوري، مطالبين بإنهاء أي علاقات سياسية أو اقتصادية مع إسرائيل، وعلى رأسها إلغاء معاهدات السلام، ومنع أي تسهيلات تجارية لدولة الاحتلال. كما شددوا على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي، وتصعيد التحركات الشعبية لإجبار المجتمع الدولي على اتخاذ موقف جاد لوقف العدوان.
من جانبها، وصفت الدكتورة رولى الحروب، الأمين العام لحزب العمال الأردني، الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية بأنه انتقل من "وسيط للسلام" إلى "شريك مباشر في الحرب"، معتبرة أن واشنطن باتت قوة إمبريالية تدعم المشروع الصهيوني دون قيود.
أما النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي، فقد حذر من أن "التقوقع خلف الولايات المتحدة خيار خاسر"، داعيًا الأردن إلى الانفتاح على قوى إقليمية أخرى لمواجهة التحديات. كما أكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتستوجب ردًا رسميًا حاسمًا.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي عاطف الجولاني أن الموقف الأمريكي بات مكشوفًا، مشيرًا إلى أن إدارة واشنطن، التي بدت في البداية وكأنها تضغط لوقف إطلاق النار، سرعان ما أظهرت تواطؤها الواضح مع الاحتلال. وأضاف أن الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة، والانتهاكات المستمرة في سوريا ولبنان، تؤكد أن الولايات المتحدة ليست مجرد داعم لإسرائيل، بل شريك أساسي في عدوانها.