ماكرون: الشكوك تساور الغرب حول مستقبل أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن واشنطن ومعها بعض الدول الأوروبية يساورها الشك بشأن مصير أوكرانيا المستقبلي معتبرا أن فرنسا ترى أنه من الأهمية بمكان "منع روسيا من كسب النزاع".
وصرح ماكرون بذلك في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "France 5" التلفزيونية، مضيفا: "نشعر أن بعض الدول الأوروبية بدأت تساورها الشكوك، تماما مثل الأمريكيين".
وشدّد الرئيس الفرنسي على أن أوروبا محظوظة بوجود الإدارة الحالية في واشنطن التي تدعم كييف، لكنه أقر بوجود "حالة من عدم اليقين مرتبطة بالوضع السياسي في الولايات المتحدة".
ووفقا له، فإن مسألة "قدرة أوروبا على العيش بسلام" يتم حلها الآن في أوكرانيا. وعلى خلفية هذا الواقع، أكّد أن فرنسا "ليست في حالة حرب مع روسيا، لكنها لا تستطيع السماح لروسيا بالانتصار".
كما يعتقد ماكرون أن الدول الغربية، إلى جانب أوكرانيا، "تمكنت من تحقيق انتصارات استراتيجية"، كان أحدها منع روسيا الاتحادية من التقدم "إلى ما هو أبعد من المواقع التي شغلتها في الأسابيع الأولى".
كما أدرج ماكرون الشروع ببدء عملية ضم السويد وفنلندا لحلف الناتو إلى جملة "النجاحات" التي حققها الجانب الغربي، وهما دولتان ظلّتا حتى الآن على الحياد.
إقرأ المزيد بلينكن: أوافق الرئيس بوتين في شيء واحد فقطوفي سياق متصل اعتبر ماكرون أن أوروبا والولايات المتحدة كانت "أقل نجاحا" في تحقيق "انهيار اقتصاد" روسيا من خلال العقوبات ورفض استيراد المنتجات النفطية الروسية. في حين ألقى باللوم في الفشل على الدول التي تساعد روسيا في الالتفاف على القيود المفروضة.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى عدم إضعاف الدعم لأوكرانيا، وقال إنه "يجب اتخاذ قرارات مهمة في الأشهر المقبلة". ولم يحدد ما هي القرارات التي يتحدث عنها، رغم سؤال أحد الصحفيين حول هذا الأمر، وبيّن أنّه في عام 2024 "يجب أن نواصل الدعم، وربما تعزيز الدفاع عن كييف، عاصمة أوكرانيا، وغيرها من الأماكن الهشّة".
وأردف قائلا: "نحن ملتزمون بمسار تقديم الدعم لأوكرانيا وحماية وحدة أراضيها من أجل منع روسيا من النصر وتجنب التصعيد الجغرافي والنووي"، معقبا بالقول: "تمكنا من الالتزام بهذا الخط خلال العامين الماضيين".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الجيش الروسي الدفاع المدني العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين النفط والغاز باريس حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين كييف موسكو واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأذربيجاني: ماكرون متورط شخصيا في أحداث جورجيا
جورجيا – أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في مقابلة مع نوفوستي، خلال حديثه عن الوضع المضطرب في جورجيا، إن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدا في هذه الأحداث.
وقال علييف: “من الجيد أن الوضع الآن في جورجيا يتجه نحو الاستقرار. ومرة أخرى، كما ترون، لماكرون يد فيما يحدث هناك. هذا الشخص لا يمكنه أن يجلس في بلده ويترك ما لا يعنيه، طبعا لا، فهو بالتأكيد لا يستطيع ألا يتدخل في شؤون جورجيا!”.
كما شدد على أن جورجيا هي أهم شريك وصديق مقرب لأذربيجان، وبالتالي فإن زعزعة استقرار الوضع هناك تضر بكلا البلدين بنفس القدر.
يذكر أن سلسلة أخرى من الاحتجاجات اندلعت في جورجيا في نهاية نوفمبر، بعد أن قام رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه بتأجيل بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
وتحظى المعارضة بدعم الرئيسة والمواطنة الفرنسية السابقة سالومي زورابيشفيلي، التي انتهت صلاحياتها في 16 ديسمبر الحالي، والتي سبق وأن صرحت بأنها لن تعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولن تغادر مقر إقامتها خلال المهلة التي يفرضها القانون.
كما قالت الناشطة الجورجية في مجال حقوق الإنسان ورئيسة المنظمة غير الحكومية “السجناء السياسيون السابقون من أجل حقوق الإنسان” نانا كاكابادزي لوكالة ريا نوفوستي، إن الاحتجاجات في البلاد تم تمويلها من خلال المنظمات غير الحكومية من قبل الغرب، المهتم بتغيير السلطة في البلاد وفتح “جبهة ثانية” ضد روسيا.
وكان فلوريان فيليبو، زعيم حزب الوطنيين في فرنسا، قد قال في وقت سابق، إن بعض الدول الغربية تحاول تنظيم انقلاب في جورجيا على غرار انقلاب “الميدان الأوروبي” في أوكرانيا عام 2014.
المصدر: نوفوستي