أعلنت الولايات المتحدة عن قوة تحالف تتكون من 10 دول، وذلك من أجل القيام بدوريات في البحر الأحمر، ومنع سفن الشحن من التعرض لهجوم من قبل المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على بعض مناطق شمال غرب اليمن.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، أعلن الحوثيون دعمهم للقضية الفلسطينية وبدأوا في مهاجمة جميع السفن التي يعتقدون أنها تتوقف في الموانئ الإسرائيلية، مما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بشكل كبير وتعطيل شديد للتجارة الدولية.

أسماء الدول المشاركة في التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة


وسيضم التحالف، الذي أطلق عليه اسم "عملية حارس الازدهار"، 9 دول بالإضافة إلى الولايات المتحدة وهم:

البحرينكندافرنساإيطالياهولنداالنرويجإسبانياسيشيلالمملكة المتحدة

 وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في اجتماع افتراضي مع وزراء من الدول المشاركة في التحالف يوم الثلاثاء، "هذه الهجمات الحوثية المتهورة هي مشكلة دولية خطيرة وتتطلب ردًا دوليًا حازمًا".

ورد مسؤول حوثي، محمد البخيتي، بالكتابة على X “ حتى لو نجحت أمريكا في حشد العالم كله فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف جرائم الابادة الجماعية في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لسكانها المحاصرين مهما كلفنا ذلك من تضحيات.”


تغيير بعض السفن التجارية اتجاهها

بعض من أكبر شركات الشحن في العالم، بما في ذلك MSC وكل من Hapag-Lloyd وMaersk إختارت طرق إبحار بديلة حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا لتجنب التعرض لمثل هذه الهجمات. 
 

ويقول الخبراء إن التحالف الأمريكي سيقلل على الأرجح من تهديد الحوثيين، على الأقل في المدى القصير.
 

كما يقول سيدهارث كوشال، وهو زميل باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومتخصص في الحرب البحرية، لصحيفة تايم إن دول التحالف لديها القدرات الدفاعية لاعتراض صواريخ الحوثيين، لكن تكاليف تشغيل مثل هذا البرنامج إلى أجل غير مسمى قد تجعل الأمور أكثر تعقيدًا. وقد وضعت الولايات المتحدة بالفعل سفينتين حربيتين، يو إس إس كارني ويو إس إس ميسون في البحر الأحمر، والتي تمكنت من اعتراض 14 غارة لطائرات دون طيار يوم السبت.

وأضاف كوشال: “فيما يتعلق بالقدرة على اعتراض الطائرات دون طيار الحوثية، أعتقد أن هناك بالتأكيد قدرة موثوقة هناك، وقد رأينا ذلك في كيفية تمكن يو إس إس كارني من العمل خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومع إرسال التحالف المزيد من السفن الحربية إلى المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، من المرجح أن تنخفض شدة التهديد.”  ولكنه يحذر من أن مثل هذه الاستراتيجية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل.

 
وفي حال استمرار هذا الوضع لوقت طويل، يرى كوشال إنه من المحتمل أن تختار الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في التحالف مهاجمة البنية التحتية لإطلاق الحوثيين، كما فعلوا سابقًا في عام 2016 عندما أطلق الحوثيون صاروخ كروز صيني الصنع على سفينة أمريكية. وردت الولايات المتحدة بإطلاق صواريخ توماهوك كروز ضد مواقع الرادار التي يشتبه في أنها تستخدم لإطلاق الصواريخ.7

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جماعة الحوثي الولايات المتحدة التحالف التحالف الأمريكي غزة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

شركات الشحن تواجه اضطرابات مستمرة في ظل تقلبات التعرفات الجمركية

باريس «أ.ف.ب»: مع التراجع في حمولات السفن والتقلب المستمر في الأسعار، يتعين على شركات الشحن البحري الدولية أن تتكيف مع الاضطرابات المرتبطة بالإعلانات الأمريكية عن التعرفات الجمركية، والتي أثارت تقلبات غير مسبوقة في النشاط خلال الأسابيع الأخيرة.

فقد أحدث تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات لمدة 90 يوما، مع الاستثناء الملحوظ لتلك المفروضة على الصين، هزة جديدة في الأسواق بعد الاضطرابات المسجلة في بداية العام.

يقول ألكسندر شاربنتييه، خبير النقل المتعاون مع شركة رولان بيرجيه: إنه «في الأسابيع الثلاثة التي سبقت الإعلان، شهدنا تباطؤا في التجارة، وكانت سفن كثيرة محملة بنسبة 50% فقط في المسارات العابرة للمحيطين الأطلسي والهادئ باتجاه الولايات المتحدة».

خلال هذه الفترة، انخفضت أسعار الشحن البحري، واحتفظت شركات الشحن بمخزوناتها احترازيا.

غير أن ألكسندر شاربنتييه يلفت إلى «تسجيل مفعول معاكس» خلال الأيام العشرة الماضية، كما أن قرار الممثل التجاري للبيت الأبيض الخميس بفرض ضرائب على السفن المصنعة في الصين عندما ترسو في الموانئ الأمريكية بدءًا من منتصف أكتوبر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا.

ومن المعلوم أن حوالي نصف السفن المشيدة في العالم تأتي من أحواض بناء السفن الصينية.

ويوضح شاربنتييه أن «الناس يريدون شحن أكبر قدر ممكن من البضائع إلى الولايات المتحدة، وهم يقومون بتصفية مخزوناتهم، وهناك اندفاع لحجز مساحات لهم» في سفن الشحن، لدرجة أنه أصبح من الصعب في بعض الأحيان نقل الحاوية وبدأت الأسعار في الارتفاع مجددا.

انخفاض الأسعار

لكن على المدى الطويل، تخشى الشركات انخفاض أسعار الشحن، كما حدث في عامي 2018 و2019، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، ومع فرض حواجز جمركية أقل حدة من تلك الموجودة اليوم.

في تلك الفترة، واجهت شركات النقل «طاقة فائضة، وانخفاضا قي أسعار الشحن، وارتفاعا في التكاليف، وفي نهاية المطاف، انخفضت الإيرادات»، على ما تذكر ساندي جوسلينج، المتخصصة في النقل والخدمات اللوجستية في شركة ماكينزي.

ويقول ألكسندر شاربنتييه: «من الصعب أن نقرأ ما يحمله المستقبل، ولكن ما يبدو لنا الأكثر احتمالا هو تراجع بعض الطرق لصالح دول أخرى في جنوب شرق آسيا أو الهند».

وتتوقع نائبة رئيس شركة الشحن البريطانية «زينكارجو» آن صوفي فريبورج أن يصبح مسار الشحن بين الصين والولايات المتحدة خاسرا.

إذا تأكد ذلك، «سيعدّل مالكو السفن عملهم. وهذا يعني التخلي عن المسارات التقليدية والتوجه نحو مسارات جديدة، مثل أمريكا اللاتينية التي تشهد طلبا متزايدا نسبيا منذ فترة لا بأس بها».

في الوقت الحالي، لم تعمد الشركات العالمية الكبرى مثل «ام اس سي» MSC أو «سي ام ايه سي جي ام» CMA CGM أو «ميرسك» Maersk إلى إعادة نشر أساطيلها للتكيف مع الوضع الجديد.

تغيير المسارات

وقالت شركة «هاباج لويد» الألمانية: إنها لم تشهد «أي تغيير في (مسارات) المحيط الأطلسي» لكنها سجّلت «انخفاضا هائلا في الصين»، قابلته «زيادة كبيرة في الطلب في جنوب شرق آسيا».

وفي مذكرة لزبائئها، قالت مجموعة بوسطن الاستشارية: إنها تتوقع انخفاضا حادا في التجارة بين الصين والولايات المتحدة وزيادة في التجارة داخل «الجنوب العالمي» الذي يتكون من دول ناشئة وبلدان مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).

وبحسب منظمة التجارة العالمية، فإن التجارة العالمية في السلع قد تنخفض بنسبة 1,5% من حيث الحجم في عام 2025، وذلك تبعًا لسياسة التعرفات الجمركية التي ينتهجها ترامب، كما توقعت المنظمة انهيار حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 81%.

وكان القطاع البحري نجح في التغلب على الكثير من الأزمات في السنوات الأخيرة.

وبعد انقطاع سلاسل التوريد خلال سنوات جائحة كوفيد والحاجة إلى الالتفاف حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات أنصار الله في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، اكتسب أصحاب السفن «المرونة اللازمة لتغيير الطرق»، وفق آن صوفي فريبورج من «زينكارجو».

ويوضح ألكسندر شاربنتييه أن «إعادة توزيع تدفق (رحلات الشحن) إلى مناطق أخرى سيستغرق بعض الوقت».

مقالات مشابهة

  • مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من سوريا باتجاه العراق
  • معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية و"لعبة الخلد" مع الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • شركات الشحن تواجه اضطرابات مستمرة في ظل تقلبات التعرفات الجمركية
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • بيت الزكاة يعلن وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بالبحر الأحمر
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
  • تظاهرات في عشرات الولايات الأمريكية للمطالبة برحيل ترامب