إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أفرجت الولايات المتحدة عن أليكس صعب، رجل الأعمال المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مقابل إفراج كراكاس عن 10 محتجزين أمريكيين، وتسليمها السلطات الأمريكية مطلوبا مكنى باسم "فات ليونارد"، وذلك في إطار صفقة تبادل سجناء تمت الأربعاء بين الحكومتين.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس جو بايدن اتخذ "القرار الصعب جدا" بالإفراج عن أليكس صعب المقرب من الرئيس الفنزويلي الاشتراكي، الذي تتهمه الولايات المتحدة بغسل الأموال لصالحه.

في المقابل، أطلقت كراكاس سراح 10 أمريكيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا، وسلمت الولايات المتحدة هاربا ملقبا باسم "فات ليونارد" متورطا في أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأمريكية.

وتأتي عملية تبادل السجناء بعد موافقة الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر على تخفيف العقوبات المفروضة على النفط والغاز في فنزويلا، بعدما أبرمت حكومة مادورو اتفاقا مع المعارضة لإجراء انتخابات.

وقال بايدن في بيان: "اليوم، أطلق سراح عشرة أمريكيين كانوا محتجزين في فنزويلا وهم عائدون إلى الديار"، مضيفا أنه "سعيد لأن محنتهم انتهت أخيرا".

وفي تصريح لصحافيين، قال بايدن: "يبدو أن مادورو يحافظ حتى الآن على التزامه بإجراء انتخابات حرة" على النحو المتفق عليه في اتفاق تخفيف العقوبات.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الصفقة توسطت فيها قطر.

من جهتها، رحبت فنزويلا بإطلاق سراح صعب.

واعتبر الرئيس الفنزويلي، الأربعاء، إفراج الولايات المتحدة عن أليكس صعب أنه "انتصار للحقيقة".

وقال مادورو الذي استقبل صعب في القصر الرئاسي في كراكاس: "أريد أن أرحب بهذا الرجل الشجاع (...) بعد 1280 يوما من الاحتجاز، انتصرت الحقيقة".

من جهته، شكر صعب مادورو، قائلا "اليوم، أصبحت معجزة الحرية، معجزة العدالة، حقيقة".

كذلك، قالت الحكومة الفنزويلية في بيان، إن "إطلاق سراحه رمز لانتصار الدبلوماسية البوليفارية (الفنزويلية)".

"صعب جدا"

وقبض على صعب، وهو مواطن كولومبي منحه مادورو الجنسية الفنزويلية ولقب سفير، في حزيران/يونيو 2020 في أثناء توقفه في الرأس الأخضر، ثم سلم إلى الولايات المتحدة.

ووجهت إلى صعب وشريكه التجاري ألفارو بوليدو اتهامات في الولايات المتحدة بإدارة شبكة استغلت مساعدات غذائية موجهة إلى فنزويلا، حيث هرب الملايين من اقتصاد معدم رغم الثروة النفطية التي تملكها البلاد.

ويتهم الرجلان بنقل 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات يديرانها في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

وردا على تسليم صعب، أوقف مادورو المحادثات مع المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة بشأن إنهاء الأزمتين السياسية والاقتصادية في البلاد.

وقال مسؤول أمريكي كبير، إن بايدن "كان عليه اتخاذ هذا القرار الصعب جدا (...) بمنح العفو لأليكس صعب".

وأشار إلى أن الصفقة "في الأساس كانت عملية تبادل عشرة أمريكيين وهارب من العدالة مقابل شخص واحد أعيد إلى فنزويلا".

وذكر البيت الأبيض أسماء أربعة من الأمريكيين المفرج عنهم، هم: جوزيف كريستيلا وإيفين هيرنانديس وجيريل كينيمور وسافوي رايت.

وفي عداد المفرج عنهم الجنديان السابقان لوك ألكزاندر دينمان وإيران بيري، اللذان كانا يمضيان عقوبة بالسجن 20 عاما، بتهمة المشاركة في محاولة فاشلة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في العام 2020، بحسب مجموعة "كواليشن فور هيومن رايتس أند ديموكراسي" الفنزويلية.

رشى وفواتير مضخمة

أما ليونارد فرنسيس، الهارب الذي أوقفته فنزويلا وأعادته إلى الولايات المتحدة في إطار هذه الصفقة، فهو مقاول عسكري يعرف باسم "فات ليونارد"، وكان قد هرب من الإقامة الجبرية في كاليفورنيا في أيلول/سبتمبر 2022 بعد أن قطع سواره الإلكتروني.

وفي العام 2015، أقر فرنسيس، وهو مواطن ماليزي، بأنه مذنب في تقديم رشى تبلغ حوالي 500 ألف دولار لعناصر في سلاح البحرية الأمريكية للفوز بعقود بناء سفن في أحواض تابعة له، مع فرض فواتير مضخمة على البحرية لقاء عمله بما يصل إلى 35 مليون دولار.

ولطالما كانت مسألة تبادل الأسرى في قلب النقاشات مع تحويل الولايات المتحدة استراتيجيتها إلى التعامل مع مادورو.

وفي العام 2019، أعلنت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أن مادورو رئيس غير شرعي لفنزويلا، بعد اتهامات بحصول مخالفات انتخابية، وشنت حملة عليه بالعقوبات والضغوط لإزاحته.

لكن مادورو صمد أمام الضغوط بدعم من قاعدة سياسية موالية له ومن الجيش، وكذلك من كوبا وروسيا والصين.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة فنزويلا أمريكا الجنوبية الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل فرنسا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الولایات المتحدة الرئیس الفنزویلی ألیکس صعب

إقرأ أيضاً:

السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي

السودان – هدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، امس السبت، بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.

وقال حميدتي، في خطاب مصور تم بثه عبر قناته في “تلغرام” إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون عليهم (في إشارة إلى الجيش وحلفائه) حسرة وندامة”.

ووجّه قواته بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.

وأضاف حميدتي: “إن قوات الدعم السريع تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.

وتوعد حميدتي الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.

وهدد قائد قوات الدعم السريع بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية”.

وشمل تهديد حميدتي “اجتياح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.

وأشار حميدتي إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.

من جانبه، ضيّق الجيش الخناق على عناصر الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقرن، بعد استعادة معظم مناطق الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من جنوب الخرطوم وأم درمان.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية والاغتصاب” في المناطق التي سيطرت عليها.

وكانت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية (شمال)، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي)، وقوى سياسية وأهلية قد شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي.

وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري.

وتشهد العلاقات السودانية الكينية تدهورا مستمرا منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، وتتهم الخرطوم نيروبي بتوفير الدعم السياسي لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.

وصعدت الحكومة السودانية من لهجتها ضد كينيا واتهمتها باتخاذ مواقف عدائية ضد السودان على حد تعبيرها، بعد أن جرى في نيروبي توقيع الميثاق التأسيسي لتشكيل حكومة موازية، مقللة من أهمية توقيع الميثاق، حيث اعتبرت أنه “ولد ميتا”.

من جانبها، قالت كينيا إنها استضافت مجموعات سودانية في نيروبي، في إطار “سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.

يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.

ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع الدائر منذ 21 شهرا، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

المصدر: “سودان تربيون” + RT

Previous سوريا.. حصيلة نهائية مأساوية بعد العبث بمخلفات حرب في اللاذقية ومناشدات للمحافظ Related Posts سوريا.. حصيلة نهائية مأساوية بعد العبث بمخلفات حرب في اللاذقية ومناشدات للمحافظ عربي 16 مارس، 2025 إسرائيل تواصل اقتحاماتها في الضفة الغربية وتعتقل 5 فلسطينيين عربي 16 مارس، 2025 أحدث المقالات السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي سوريا.. حصيلة نهائية مأساوية بعد العبث بمخلفات حرب في اللاذقية ومناشدات للمحافظ إسرائيل تواصل اقتحاماتها في الضفة الغربية وتعتقل 5 فلسطينيين قناة إسرائيلية: سقوط صاروخ حوثي في مصر تيته وفيدان يبحثان في إسطنبول سبل دعم العملية السياسية في ليبيا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • فك حصار المدرعات .. الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الإدارة التنفيذية لمستشفى كليفلاند كلينك - الولايات المتحدة
  • الجيش السوداني يقترب من مقر القيادة العامة والقصر الرئاسي
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الحكومة الفنزويلية ترفض سياسات ترامب في مجال الهجرة
  • الجيش السوداني يسيطر على أهم مستشفيات الخرطوم.. والقصر الرئاسي مسألة وقت
  • بالفيديو .. قتل فارين من الدعم السريع في كمين بمحيط القصر الرئاسي.. تدمير من المسافة صفر
  • السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي
  • الجيش السوداني يتقدم نحو القصر الرئاسي ويستعيد عدد من المناطق بالخرطوم