تعمل جماعة القصر الكبير على تعزيز علاقات التعاون اللامركزي التي تجمعها بمدينة لاغوس البرتغالية وتفعيل اتفاقية التوأمة الموقعة بين المدينتين سنة 2018.

واستقبل مسؤولو جماعة القصر الكبير، أمس الثلاثاء، سفير البرتغال بالرباط، كارلوس بيريرا ماركيز، لبحث سبل توطيد أواصر التعاون الدولي اللامركزي بين القصر الكبير والمدن البرتغالية، وتثمين الروابط الحضارية والثقافية، ومواصلة تنزيل مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع جماعة القصر الكبير ومدينة لاغوس.

وأكد السيد كارلوس بيريرا ماركيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن "هناك علاقات متينة بين القصر الكبير ولاغوس، اللتين تربط بينهما اتفاقية توأمة منذ سنة 2018، ونرغب في العمل معا على تقويتها على الأصعدة التجارية والاقتصادية والسياحية وغيرها".

وأشار إلى أنه عقد اجتماعا مع المسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني من كل المشارب، مشددا على أنه "لامس الرغبة المتبادلة في تمتين العلاقات بين المدينتين".

بخصوص العلاقات الثنائية بين البرتغال والمغرب، نوه السفير ب "العلاقات التاريخية والمهمة" بين البلدين، مبرزا أن هناك "علاقات ممتازة على كافة المستويات، وهناك إمكانيات للعمل على ما هو أكثر".

وتابع "لدينا الآن التحدي الكبير المتمثل في التنظيم المشترك كأس العالم 2030، وهو رسالة قوية للتسامح والانفتاح والحوار بين إفريقيا وأوروبا، وأيضا على مستوى البحر الأبيض المتوسط".

من جانبه، أشار رئيس جماعة القصر الكبير، محمد سيمو، إلى أن هناك رغبة في "إحياء القاسم المشترك التاريخي بين لاغوس والقصر الكبير وجماعة السواكن، وهناك استعداد كامل للمضي في هذا التوجه"، مذكرا بأن جماعة السواكن، المجاورة للقصر الكبير، كانت مسرحا لمعركة وادي المخازن والتي تعتبر نقطة مفصلية في التاريخ المشترك بين البلدين.

وأضاف "نشتغل اليوم، في إطار الدبلوماسية الموازية، من أجل ترسيخ العلاقات الثنائية بين المغرب والبرتغال عبر الاهتمام بالتراث الثقافي والتاريخي المشترك" الموجود بمدينة القصر الكبير.

وشمل برنامج الزيارة عقد اجتماع بمقر جماعة القصر الكبير، ومعاينة دار القائد السفياني التي ستحول إلى مركز القصر الكبير لدراسة وتقييم التراث المغربي البرتغالي، وجولة بأرض معركة وادي المخازن بالجماعة الترابية السواكن.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الجزائر-تركيا.. تعزيز المكاسب وتقوية التعاون الإقتصادي

أبرز سفير الجزائر بتركيا، عمار بلاني، بإسطنبول التطور الكبير والملحوظ للعلاقات الجزائرية التركية منذ 2020 ، داعيا المتعاملين الأتراك للاستثمار في الجزائر واغتنام الفرص المتعددة التي توفرها السوق الوطنية.

وكان بلاني يتحدث خلال اشغال المنتدى الجزائري-التركي للأعمال والاستثمار الذي عرف، في طبعته الاولى. المنظمة بدعم من السفارة الجزائرية في تركيا، مشاركة وزير التجارة التركي، عمر بولاط. ورجال أعمال وفاعلين اقتصاديين وأكاديميين من كلا البلدين. سيتباحثون على مدار عدة أيام حول أفضل السبل الكفيلة بتعزيز المكاسب. المحققة وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين وفقا لقرارات وتوجيهات رئيسي البلدين.

وفي مستهل كلمته الافتتاحية، أشاد بلاني، بجودة العلاقات بين البلدين التي أصبحت تتسم بالطابع الاستراتيجي. بقرار من رئيسي البلدين خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى الجزائر في نوفمبر 2023. كما نوه بالتطور الكبير والملحوظ الذي شهدته هذه العلاقات منذ عام 2020. مشيرا إلى أن تركيا أصبحت المستثمر الأجنبي الأول في الجزائر. خارج قطاع المحروقات بمبلغ يقدر بـ 6 مليارات دولار أمريكي.

و بالمناسبة، أكد بلاني أنه، مع وجود ما يقارب 1700 شركة تركية في الجزائر، وصل حجم المبادلات التجارية. إلى ما يقارب 6،3 مليار دولار أمريكي مع هدف زيادته قريبا إلى 10 مليارات دولار أمريكي”

كما دعا سفير الجزائر المستثمرين الأتراك للقدوم إلى الجزائر لاغتنام الفرص المتعددة. التي توفرها الإمكانات الهائلة للسوق الجزائرية، والتي أبرزتها الإصلاحات الأخيرة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. مؤكدا أن الحوافز والضمانات التي يوفرها التشريع الجزائري لصالح المستثمرين الوطنيين والأجانب. تهدف إلى إقامة شراكات إنتاجية تحقق مصالح جميع الأطراف على أساس مبدأ المنفعة المشتركة.

الجزائر تؤكد مواصة الجهود للوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة

وفي تطرقه، من جانب آخر، إلى حرب الإبادة التي يشنها المحتل الصهيوني في قطاع غزة ولبنان. ذكر بلاني بالتزام الجزائر على مستوى مجلس الأمن، بصفتها عضوا غير دائم في المجلس. بالجهود التي تبذلها في هذا الاتجاه بناء على تعليمات رئيس الجمهورية. من أجل تحقيق وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

كما أشار أيضا إلى أن الجزائر تعمل بلا كلل من أجل ضمان تقديم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية هذه. إلى العدالة الدولية. وفي هذا الصدد، ذكر بأن الجزائر ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية. المتعلق بإصدار مذكرتي اعتقال في حق مسؤولين كبار في الكيان الصهيوني.

من جهته، أبرز وزير التجارة التركي النوعية المتميزة للعلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا. معربا عن رغبة سلطات بلاده في تعزيزها خاصة على المستوى الاقتصادي.

ونوه بولاط بالمنتدى الثنائي مؤكدا أنه سيساهم بالتأكيد في تحقيق الأهداف التي حددها قائدي البلدين. وباعتبار الجزائر الوجهة الأولى للاستثمارات التركية في إفريقيا، وبفضل الدعم والتسهيلات. والمساندة التي يتمتع بها المستثمرون الأتراك في الجزائر فإن تركيا عازمة على تعزيز وجودها في البلاد.

تركيا تقطع العلاقات التجارية مع الكيان الصهيوني

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد المسؤول التركي على إلتزام بلاده بقطع كافة العلاقات التجارية. مع الكيان الصهيوني، مرحبا بجهود الجزائر الرامية إلى وجود حل للأزمات في الشرق الأوسط. مجددا في السياق نفسه دعم بلاده لقرار المحكمة الجنائية الدولية.

ويعرف المنتدى الذي يتواصل عدة أيام تنظيم حلقات نقاش وورشات عمل ثنائية وزيارات ميدانية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان وهولندا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك
  • تعزيز علاقات التعاون الأكاديمي بين جامعة القاهرة وهاينان الصينية
  • رئيس الشيوخ يستقبل وفد الجمعية الجيبوتية لتبادل الخبرات وإثراء التعاون المشترك
  • وزير الصحة يبحث مع "أبوظبي لخدمات البيانات الصحية" سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون المشترك مع شركة عالمية كبرى لإدارة الأصول
  • الجزائر-تركيا.. تعزيز المكاسب وتقوية التعاون الإقتصادي
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يغادر إلى صربيا لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • وزيرا العمل والموارد المائية يناقشان تعزيز التعاون المشترك وتطوير الخدمات بالجنوب
  • وزير الاتصالات يغادر إلى صربيا لبحث تعزيز التعاون المشترك في تكنولوجيا المعلومات
  • وزير الاتصالات يغادر إلى صربيا لبحث تعزيز التعاون المشترك