نجح فريق من الباحثين في إحدى الجامعات البريطانية، من ابتكار طريقة جديدة لصنع اثنين من أكثر الأدوية شيوعا، والتي تُسخدم كمسكن للآلام، وذلك من مركب يُمكن الحصول عليه من النفايات.

أخبار متعلقة

بعد تحذير «هيئة الدواء» منها.. 7 بدائل طبيعية لمسكنات الألم

استشاري أمراض باطنة يوضح الآلام المصاحبة للصيام.

. وكيفية علاجها دون مسكنات

بدون مسكنات.. 3 طرق طبيعية للتخلص من الألم

يشار إلى أن العديد من الأدوية الشائعة تتكون من مواد كيميائية مصدرها النفط الخام، وهذا ما يُمكن تغييره إذا أردنا تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري، إذ تمكن علماء في جامعة «باث» البريطانية من صنع اثنين من مسكنات الألم المعروفة، الأسيتامينوفين (المعروف أيضًا باسم الباراسيتامول) والإيبوبروفين، من مركب موجود في أشجار الصنوبر، وهو أيضًا منتج نفايات من صناعة الورق ويمكن أن يكون بديلًا مستدامًا للمواد الكيميائية الزيتية.

ويقول جوش تيبيتس، الكيميائي في جامعة «باث» في المملكة المتحدة: المركب المعني، هو بيتا-بينين، ويأتي من زيت التربنتين، وتمكن الباحثون أيضًا من صنع العديد من المواد الكيميائية المفيدة الأخرى من زيت التربنتين، بما في ذلك تلك التي يمكن تطويرها إلى حاصرات بيتا، وأدوية الربو، ومنتجات التنظيف.

وتعتمد الطريقة التي استخدمها فريق «تيبيتس» على ما يُعرف بمفاعلات التدفق المستمر، وهي عملية عبارة عن حدوث التفاعلات الكيميائية بشكل مستمر، وليس على دفعات، وتشبه إلى حد ما الحزام الناقل للمواد الكيميائية.

وذكر الباحث في جامعة «باث»، أن هناك حاجة إلى سلسلة من التفاعلات التي تمت معايرتها بعناية للانتقال من بيتا-بينين إلى مركبات وسيطة للأسيتامينوفين والأيبوبروفين، وتحتاج تلك الطريقة إلى التطوير قبل الاستفادة منها بشكل تجاري، ومن المرجح أن تكون أكثر تكلفة من العمليات القائمة على النفط الخام، وفقًا لما ذكره موقع «Science Alert».

يُضيف «تيبيتس»، أن استخدام النفط في صناعة الأدوية غير مستدام، إذ أنه لا يساهم فقط في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن السعر يتقلب بشكل كبير لأننا نعتمد بشكل كبير على الاستقرار الجيوسياسي للدول ذات الاحتياطيات النفطية الكبيرة، وسوف تزداد تكلفة ذلك فقط.

والعديد من الخطوات في إنشاء المنتجات القائمة على النفط تعني المزيد من استخدام الوقود الأحفوري، من إخراجه من الأرض في المقام الأول، إلى تكريره إلى شيء آخر، وسيكون التحول إلى مواد وعمليات بديلة خطوة رئيسية أخرى في إبطاء تغير المناخ.

مسكنات الالم طبيعية فرط استخدام مسكنات الالم مسكنات الألم المسكنات خطر المسكنات اقوى مسكنات الالم اضرار مسكنات الالم انواع حبوب مسكنات الالم أضرار مسكنات الألم مسكنات الألم المخدرة مسكنات الألم الأفيونية مسكنات الم الاسنان اشهر مسكنات الالم أنواع المسكنات اضرار المسكنات مخاطر المسكنات

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مسكنات الألم المسكنات مسکنات الالم مسکنات الألم

إقرأ أيضاً:

الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل

 

تُثير ترسانة الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد في سوريا قلقًا عالميًا مستمرًا، خاصة بعد انهياره المفاجئ الذي ترك تساؤلات مفتوحة حول مصير هذه الأسلحة، رغم الجهود الدولية لإجبار النظام السوري على تفكيك مخزونه الكيميائي عقب مجزرة الغوطة عام 2013، التي أودت بحياة 1400 شخص باستخدام غاز السارين، فإن الشكوك ما زالت تحوم حول نجاح النظام في إخفاء جزء من ترسانته وتجديدها لاحقًا.

تاريخ أسود لتطوير “الكيماوي”

بدأت سوريا مسيرتها في امتلاك الأسلحة الكيميائية عام 1971 بإنشاء مركز البحوث والدراسات العلمية بدعم من الاتحاد السوفيتي.

وفي السبعينيات، حصلت دمشق على مواد كيميائية من مصر عشية حرب أكتوبر 1973، لاحقًا، تزايد اهتمام النظام بتطوير هذا السلاح، خاصة بعد فقدانه الحليف المصري وتعرضه لضربات إسرائيلية قوية في لبنان عام 1982.

بحلول منتصف الثمانينيات، أكدت تقارير استخباراتية أميركية وجود منشآت سورية لإنتاج غاز السارين والخردل، ومع حلول التسعينيات، حوّلت دمشق مصانع كيماوية زراعية إلى مرافق لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وكشفت تقارير لاحقة عن حصول النظام على مئات الأطنان من المواد الكيميائية من دول أوروبية، مما ساهم في تطوير عوامل أعصاب فتاكة.

الكيماوي في وجه الشعب

تحوّلت الأسلحة الكيميائية إلى أداة حرب ضد الشعب السوري بعد اندلاع الثورة عام 2011، ففي 2013، شهدت الغوطة الشرقية هجومًا بالسارين، دفع المجتمع الدولي إلى إجبار النظام على تفكيك ترسانته تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ومع ذلك، كشفت تقارير لاحقة عن هجمات جديدة للنظام باستخدام الكلور وغاز الأعصاب، أبرزها مجزرة خان شيخون عام 2017 وهجوم دوما 2018.

قلق إسرائيلي وغربي

تخشى إسرائيل والغرب وصول هذه الأسلحة إلى أيدي فصائل معارضة أو تنظيمات مسلحة، مما يهدد أمن المنطقة، هذا القلق دفع إسرائيل إلى شنّ غارات جوية مكثفة استهدفت مراكز أبحاث ومستودعات أسلحة كيميائية، أبرزها مركز البحوث العلمية بدمشق.


 أدوات حرب تُثير الرعب العالمي

تُعد الأسلحة الكيميائية واحدة من أخطر أدوات الحرب، إذ تُعرِّفها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنها مواد سامة مُصممة خصيصًا لإحداث الوفاة أو التسبب بأضرار جسيمة من خلال التفاعلات الكيميائية. تُستخدم هذه الأسلحة في أشكال متعددة، مثل السوائل، أو الغازات، أو البخار، أو الغبار، ما يجعلها سريعة التأثير وصعبة الاكتشاف في بعض الأحيان.

أنواع الأسلحة الكيميائية وتأثيراتها

تنقسم الأسلحة الكيميائية إلى عدة فئات رئيسية، لكل منها خصائصها وأعراضها المدمرة:

1. العوامل المنفّطة:
أبرزها غاز الخردل، الذي يُصنَّف ضمن المواد المُنفّطة التي تُسبب حروقًا شديدة في الجلد والأغشية المخاطية، يظهر هذا الغاز عادةً في شكل سائل أو بخار عديم اللون والرائحة، لكنه يُصبح بُني اللون وله رائحة الثوم عند خلطه بمواد أخرى، ويُؤدي التعرض له إلى التهابات جلدية حادة، ومشكلات في الجهاز التنفسي، ما يجعله سلاحًا مؤلمًا طويل الأثر.
2. العوامل الخانقة:
تشمل هذه الفئة الكلور، الذي يكون عادةً في حالة غازية. عند استنشاقه، يُهيج الكلور الجهاز التنفسي ويُسبب تراكم السوائل في الرئتين، مما يؤدي إلى الاختناق، رغم استخدام الكلور في التطبيقات المدنية مثل تنقية المياه، إلا أن استخدامه العسكري يُعد محظورًا بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
3. العوامل العصبية:
تُعتبر هذه الفئة الأخطر على الإطلاق، وتشمل غازات مثل السارين وفي إكس، تُهاجم هذه المواد الجهاز العصبي مباشرةً، وتُسبب تشنجات شديدة، وفقدان السيطرة على العضلات، مما يؤدي إلى شلل عضلات القلب والجهاز التنفسي، وبالتالي الوفاة، يُعد السارين، الذي طُوِّر خلال الحرب العالمية الثانية، الأخف وزنًا والأكثر تطايرًا، حيث يتحول إلى سائل عديم اللون والرائحة في درجة حرارة الغرفة.

استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرارًا ضد المدنيين، حيث تُشير التقارير إلى أن الكلور كان المادة الأكثر استخدامًا بسبب سهولة إنتاجه وصعوبة إثبات استخدامه، إذ يتبخر سريعًا بعد الهجوم، ووفقًا لبيانات بي بي سي، يُشتبه في وقوع 79 هجومًا بالكلور نفّذه النظام السوري.

من ناحية أخرى، كشفت شهادات منشقين عن مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري لصحيفة لوموند الفرنسية عام 2020 أن براميل الكلور تُصنع محليًا في ورشات خاصة، أبرزها في جمرايا ومصياف.

كما أظهرت التحقيقات أن سوريا استوردت بين عامي 2014-2018 مركبات كيميائية محظورة من 39 دولة، بينها 15 دولة أوروبية، أبرزها مادة أيزوبروبانول، التي تُستخدم في إنتاج غاز السارين.

أداة حرب محظورة

تُشكّل الأسلحة الكيميائية تهديدًا عالميًا بسبب سهولة إنتاجها وصعوبة اكتشافها، وهو ما يجعلها أداة مثالية للحروب غير التقليدية، ورغم حظر استخدامها دوليًا، إلا أن استمرار استخدامها في النزاعات المسلحة، كما حدث في سوريا، يُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الدولي في منع انتشار

تساؤلات بلا إجابات

رغم الجهود الدولية، لا تزال الأسئلة قائمة حول مصير الترسانة الكيميائية السورية، استمرار استخدام النظام لهذه الأسلحة بعد تفكيكها رسميًا يُشير إلى وجود مخزون مخفي، ما يجعل هذه القضية تهديدًا دائمًا لأمن المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • سوريا..أطباء يكشفون حقيقة قصف دوما بالأسلحة الكيميائية
  • رحلة العمل يقطعها القدر .. تفاصيل حادث دار السلام بسوهاج
  • علاج في 10 دقائق.. شباب يبتكرون نموذجا بالذكاء الاصطناعي لمرضى السرطان
  • إستلام دفعة جديدة من حاويات تجميع النفايات ببورتسودان
  • “أرحومة” يزور شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز
  • العراق يوقف تصدير النفط إلى سوريا والإعلان عن إجراءات جديدة بالمصارف
  • الداخلية تكشف تفاصيل سرقة عيادة طبيب بالقاهرة
  • ثلاث نساء في غرفة ضيقة".. مجموعة قصصية جديدة للروائية هناء متولي
  • الرئيس السيسي: نهدف لبناء موانئ متكاملة لتستفيد الدولة منها بشكل كامل
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل