موقع النيلين:
2025-01-30@05:27:04 GMT

مدني إجابة وليست سؤال !

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT


خرجت من مدني مع دخول قوات الدعم السريع وإن كنت قد علمت بالإتجاه للإنسحاب منذ النجاح في صد موجة الهجوم الاولى صباح ذات اليوم والتى ربما كان يأمل صاحب الإتجاه أن تؤدى تلك الهجمة لدخول الدعم السريع فلا يضطر للسير في إتجاه الإنسحاب !

كنت في مدني وكان الاحتفال الذي سبق الانسحاب بيوم لمشاهد حية رأها الناس لعناصر المخابرات والاستخبارات وهم يقبضون على الخلايا الصاحية بمدني ولم يكن الاحتفال لأخبار عن إنتصار في القتال لم يروه أصلا !

ما حدث في مدني ليس سؤال يبحث عن إجابة بقدرما أنها إجابة لأسئلة كثيرة منذ أن بدأت هذه الحرب وربما قبلها !

أن معرفة الإجابة مهمة لأننا أن فهمناها وحفظناها سوف ننجح في الإعادة و-سأعود !

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

من سوريبا.. حكاوي وقصص انتهاكات مليشيا الدعم السريع

تتنوع قصص الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة قبل إعادة الجيش السوداني السيطرة عليها مرة أخرى، وبدأت تطل برأسها حكاوي الظلم الذي ارتكبته المليشيا في حق أهل الولاية. ومن داخل ديوان إحدى الأسر المعروفة من أهل السوريبا بودمدني، العامر بالأنس الحميم والكرم الأصيل، تذكر الحضور فصول الألم التي عاشوها ، حيث لم ينج أحد من أهل القرية من الضرب والإهانة.

قال أحد شهود العيان أن جنود المليشيا كانوا يحملون أسلحتهم علي أكتافهم، والسياط بأيديهم، يجلدون الكبير والصغير ، وأنه نادراً ما ينجو مواطن بالقرية من الضرب خلال اليوم.

ويحكي أهل القرية بأن جنود المليشيا كانوا يحضرون للسوق ، يحمل أحدهم “كيساً”، ويصيح في الناس لدفع الرسوم (ألفين جنيه) فيدفع الجميع الرسوم دون أن يحتج “من سكات”، وتتغير الرسوم كل يوم حسب مزاج “الدعامي” !!

ويواصل آخر السرد: “البهائم التي ترعى في الحواشات المهجورة إن كان صاحبها يرعاها يتم أخذ بهيمة منه لوجبة إرتكاز المليشيا في كوبري السوريبا، وإن لم يكن صاحبها حاضرا، يتم حجز البهائم في مكان لا يمكن الوصول إليه، وعندما يأتي صاحبها للبلاغ عنها يفاوضونه علي إعادتها له بمبلغ كبير يسمى (بالسالف). يدفعها لهم المواطن ومعها جلدتين بالسوط علي ظهره بكل استحقار.”

طلب الفدية
وتشمل الانتهاكات اختيار أبناء الأسر التي لديها مغتربين خارج السودان، ومن دون سبب تبدأ الاحتكاكات مع تلك الأسرة التي يأخذ أبنها بغرض طلب الفدية وإطلاق سراحه، ويضيف: “يمرون من أمامه في السوق أو أمام بيته إن نظر إليهم فهو حقًآر ، وإن غضً بصره وحنى رأسه فهو إستخبارات ، وفي كل الأحوال يأخذ سوطين على ظهره ثمً يحملوه للسجن ويخطرون أهله بمبلغ الفدية.”

للمليشيا عربة بوكس مشهورة يسمًيها صبيان السوريبا بـ(السالف)، على ظهر هذا البوكس تخطف المليشيا من يصادفهم ويقولون له: “أنت فلول – تتبع لنظام الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير – فيرد عليهم :لا.. لا أنا ما فلول، إذن أنت دولة 56…لا والله ما دولة 56….أنت نظامي – يتبع للقوات النظامية – فيرد : والله أنا تاجر ما عندي علاقة بأي جهة نظامية”..
ويواصل السرد المؤلم :” ثمً يبدأ السوط في العمل علي ظهرك، وعليك أن تختار واحدة من الخيارات أعلاه حتي تبدأ رحلة الفدية المطلوبة”.

ويكمل : “جلس معنا علي مائدة الغداء من ألزموا أهله بدفع 6 مليون جنيه وآخر دفع أهله 12 مليون جنيه، نظير إطلاق سراحه، “بالله هل يمكن لأحد أن يصدق أن بشراً يمكن أن يفعل بأخيه في الإنسانية مثل ما فعل الجنجويد بأهل السودان”؟.

ومع بشريات الانتصار يختم الحكاية : “عزاؤنا أن كل قوة الجنجويد وأسلحتهم تم حرقها بالكامل بسلاح نسور الجو السوداني (سلاح الطيران) ، فانطبقت على الجنجويد مقولتهم “دنيا زايلي ونعيمكي زائل”.

ود مدني – المحقق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من سوريبا.. حكاوي وقصص انتهاكات مليشيا الدعم السريع
  • الدعم السريع تغتصب سيدة بريف “أبو قوتة” حتى الموت
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • مليشيا الدعم السريع تقوم بتصفية الطاهر سعدالدين جاه الله ، وثمانية آخرين
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • ???? مليشيا الدعم السريع تصفي جلحة احد اشهر قادتها
  • مقتل الجنرال جلحة القيادي في الدعم السريع
  • انها مليشيا الدعم السريع بالسودان، فكيف تضعونها في كفة مع الدولة وقواتها المسلحة؟!!
  • الاعيسر: انتهى زمن ميليشيا الدعم السريع المتمردة