قالت مصلحة الإحصاء والتعداد التابعة لوزارة التخطيط إن متوسط الإنفاق الشهري للأسرة الليبية حسب أبواب الإنفاق الرئيسية يقدر بحوالي 3094.5 دينارا ليبيا.

وأضافت المصلحة في تقريرها عن النتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق الأسري، أن 1250.5 دينارا هو إنفاق الأسرة على المواد الغذائية، أي ما يشكل 40.4% من إجمالي الإنفاق.

وأوضحت المصلحة في تقريرها أن إنفاق الفرد حسب أبواب الإنفاق في الشهر هو 595 دينارا، ينفق منها مايعادل 240.5 دينارا ليبيا على المواد الغذائية وحدها.

وعن الدخل الشهري للأسرة الواحدة، أشارت المصلحة إلى أن المتوسط بلغ 3384 دينارا لعائلة مكونة من خمسة أفراد تقريبا، منها 1885.44 تنفق كأجور ومرتبات وهي تشكل 55.73% من دخل الأسرة.

وبينت النتائج أن الدخل المتحصل عليه من الإيجار يبلغ 677 دينارا شهريا بما نسبته 20% من إجمالي الدخل العام. لافتة إلى أن مانسبته 24.2% هو إجمالي إنفاق الأسر التي متوسط دخلها أقل من 2000 دينار.

أما عن إنفاق الأسر حسب فئات الإنفاق فأوضحت النتائج أن نسبة إنفاق الأسر شهريا من فئة 2000-2500 دينار هو 18.8% و من 2500 – 3000 بلغ نسبة الإنفاق 11.96% .

وعن التوزيع العمري للسكان بحسب فئات السن العريضة فبلغت نسبة الأفراد في سن 15-64 سنة حوالي 61.1% و نسبة الأفراد تحت 15 سنة بلغت 33.4%.

وأجرت المصلحة عمليات المسح على عدد 42.514 ألف فرد موزعين على 7 مناطق بما نسبته 50.6% من الذكور و 49.4% من الإناث.

المصدر: منصة حكومتنا

الاسر الليبيةتعداد السكان Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الاسر الليبية تعداد السكان

إقرأ أيضاً:

الأزمة الليبية.. هل يعي الليبيون ما حدث؟

ليبيا دولة غنية بالمكونات الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية، إذ تمتلك ثروات هائلة من النفط والغاز، كما تتميز بقطاعات واعدة في التجارة والزراعة والثروة السمكية والحيوانية. إلى جانب ذلك، تمتلك ليبيا تاريخًا طويلًا وتراثًا حضاريًا ونضاليًا متميزًا، بالإضافة إلى التنوع السكاني، وارتباطها بالإسلام والمذهب المالكي الذي كان له دور في تشكيل هويتها الثقافية.

المراحل السياسية في ليبيا

العهد الملكي (1951-1969):

استقلت ليبيا عام 1951، وشهدت مرحلة تأسيس الدولة الحديثة خلال العهد الملكي الذي استمر 18 عامًا. ورغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، نجح هذا العهد في وضع أسس الدولة وتوحيد البلاد تحت مظلة النظام الملكي.

مرحلة النظام الجماهيري (1969-2011):

بعد عام 1969، بدأت ليبيا مرحلة سياسية جديدة بزعامة معمر القذافي. ومع تصدير النفط، شهدت البلاد تدفقًا كبيرًا للعائدات المالية، ما دفعها إلى تبني مشاريع تنموية كبرى. إلا أن السياسات المتبعة، مثل تعطيل القوانين في 1973 والتوجه نحو ما سمي بـ”سلطة الشعب”، أثارت جدلًا واسعًا بين مؤيدين رأوا فيها تحريرًا من الهيمنة الأجنبية، ومعارضين من داخل السلطة والنخبة المثقفة.

الاقتصاد الليبي بين التأميم والانهيار

تأميم القطاع الخاص:

في الستينيات والسبعينيات، كان الاقتصاد الليبي متنوعًا، حيث نشطت الشركات الخاصة في بناء الاقتصاد الوطني. لكن الحكومة قررت تأميم القطاع الخاص وتحويله إلى القطاع العام، مما أدى إلى سخط رجال الأعمال الذين فقدوا ممتلكاتهم.

تداعيات النظام الاشتراكي:

بعد التحول إلى النظام الاشتراكي، أُنشئت مؤسسات وشركات عامة وأسواق شعبية، إلا أن هذه الخطوة لم تحقق النجاح المطلوب، فشلت المشاريع الاقتصادية، وانتشر الفساد الإداري، ما أدى لاحقًا إلى عودة بعض القطاعات إلى الملكية الفردية.

أزمة القطاع العام:

مع تكدس القطاع العام بوظائف غير منتجة، سادت المحسوبية والرشوة، وتراجعت جودة الخدمات الأساسية والتعليم، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

التحديات السياسية والاقتصادية في الثمانينيات والتسعينيات

الصراع مع الغرب وتأثيراته الاقتصادية:

شهدت ليبيا في الثمانينيات صراعًا سياسيًا مع الدول الغربية، انعكس سلبًا على اقتصادها، خصوصًا مع فرض الحصار الأمريكي، مما أدى إلى توقف العديد من المشاريع التنموية.

السياسات الخارجية:

كان للنظام الليبي دور بارز في دعم حركات التحرر في العالم، إذ ساند القضايا العربية والإفريقية، مثل القضية الفلسطينية، ودعم دول المواجهة ضد الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تقديم الدعم لحركات التحرر في أمريكا اللاتينية وأوروبا.

متغيرات الألفية الجديدة: مشروع ليبيا الغد والانقسامات الداخلية

مع بداية الألفية، ونتيجة للتغيرات في العلاقات مع الدول الغربية، طُرح مشروع “ليبيا الغد” تحت إشراف سيف الإسلام القذافي، بهدف إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية. لكن المشروع واجه معارضة شديدة من داخل النظام، حيث رأى البعض فيه محاولة لاختراق النظام القائم، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، ومع تصاعد الخلافات الداخلية، توقف المشروع، وأدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع التي ساهمت في سقوط النظام لاحقًا.

ليبيا بعد 2011: فوضى وانقسام

انهيار الدولة ودخولها في الفوضى:

بعد سقوط النظام في 2011، دخلت ليبيا في حالة من الانقسام والصراع الداخلي، مما أدى إلى تعطيل جهود بناء دولة ديمقراطية، رغم إجراء الانتخابات في 2012 و2014، ومع زيادة التدخلات الإقليمية والدولية، تعقدت الأزمة أكثر.

الفساد ونهب الثروات:

منذ 2011، شهدت البلاد نهبًا واسعًا للموارد، وتكررت الأزمات الاقتصادية نتيجة افتقار الحكومات المتعاقبة للاستثمار في مشاريع تنموية حقيقية، ما أدى إلى زيادة الاعتماد على مؤسسات دولية مثل البنك الدولي، رغم الإمكانات الاقتصادية الهائلة لليبيا.

الخاتمة: من يتحمل المسؤولية؟

لقد أضاعت ليبيا سنوات من التنمية، حيث لم تُستثمر الثروات لصالح الشعب، بل أُهدرت في مشاريع خارجية لم تفد البلاد بعد 2011، في الوقت الذي استمر فيه الفساد وتعطلت التنمية، خاصة في المنطقة الغربية، شهدت بعض مناطق الشرق والوسط تطورات محدودة.

في النهاية، لا يمكن تحميل المسؤولية لطرف واحد فقط، بل إن الوضع الحالي هو نتاج تراكمات طويلة من الفساد وسوء الإدارة طيلة 50 عاما، ولن تستقر ليبيا ما لم يدرك الشعب الليبي الأسباب الحقيقية للأزمة، والأهم أن يركوا بأن البلاد بحاجة لإعادة بناء أو مشروع شامل، للالتحاق بالمراحل التي ضاعت، بأن الظروف الاقتصادية والفساد سوف يدخل البلاد في المؤسسات الدولية ، في ظل متغيرات إقليمية ودولية، ولا يعول على التجارب والفاشلة، والديمقراطية التي لن تتحقق في الواقع والتحديات الأمنية والتي تمثل اهم العقبات في سبيل بناء دولة!.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • البليدة: الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة تتاجر في المخدرات
  • الشهري يكشف حقيقة مقولة ” الجزر يقوي النظر” .. فيديو
  • الحكومة الإسبانية تدافع عن إنفاق 2.5 مليون يورو على مركبات لصالح الأمن المغربي
  • سعود الشهري يكشف عن تأثير الشاي الأخضر على مرضى الغدة الدرقية.. فيديو
  • تدشين صرف زكاة الفطر والمساعدات النقدية للفقراء في المحويت
  • البطاطا بـ 75 ديناراً في هذه الأسواق
  • الأزمة الليبية.. هل يعي الليبيون ما حدث؟
  • مرقص: سنعمل بكل طاقتنا من أجل المصلحة العامة
  • البنك الدولي: صدمة تضخمية أدت إلى تآكل القدرة الشرائية للأسر المغربية مخفضا مؤشرات الثقة
  • اليوم..أسعار صرف الدولار=148,000 ديناراً