وزير الخارجية البحريني يؤكد ثقته في قدرة روسيا على إحلال السلام بالمنطقة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ثقته في قدرة روسيا، كعضو دائم في مجلس الأمن، على المساهمة في إحلال السلام بالمنطقة وتخفيف حدة التوتر الحالي، ومن بينها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معربًا عن شكره لمبادرة روسيا بتقديم مشروع قرار يطالب بوقف الحرب في قطاع غزة، وتأييدها للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في هذا الخصوص.
جاء ذلك خلال مشاركته، أمس الأربعاء، في اجتماع الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، الذي عُقد بمدينة مراكش المغربية، حيث أشار الزياني إلى تميز علاقات الصداقة التاريخية الوثيقة بين روسيا والدول العربية على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك والمصالح المتبادلة، وهي ذات أهمية حاسمة للاستقرار والأمن والازدهار على الصعيد العالمي، حسبما نقلت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وقال الزياني إن الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي تقدم فرصة مثالية لتعزيز التعاون، معربًا عن الترحيب باعتماد خطة العمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي للفترة 2024-2026، وعن تقديره للدور الجيوسياسي البارز الذي تقوم به روسيا في منطقة الشرق الأوسط، وما تبذله من جهود للتعامل مع كافة الأزمات والتحديات التي تواجه الدول العربية، والتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في هذا السياق.
وجدد وزير الخارجية البحريني دعوة بلاده إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا عبر الحوار بما يحفظ مصالح الطرفين والأمن والاستقرار بالعالم، وأهمية تجديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا، بما يضمن الأمن الغذائي للدول المتضررة، معربًا عن الأمل بأن تكلل أعمال هذه الدورة بالخروج بتوصيات وقرارات تعزز من علاقات التعاون العربي الروسي من أجل التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية، وتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية البحريني روسيا
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بجامعة مسقط يؤكد قدرة عُمان على التحول إلى "مركز لوجستي متكامل"
مسقط- الرؤية
اختتمت جامعة مسقط أعمال المؤتمر الدولي لشبكة البحوث اللوجستية (LRN) الذي يعقد لأول مرة خارج المملكة المتحدة، في حدث أكاديمي وبحثي مرموق شهد حضور نخبة من صُنّاع القرار، والأكاديميين، والخبراء المحليين والدوليين في مجالات النقل واللوجستيات وسلاسل التوريد. جاء المؤتمر تحت رعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، تأكيدًا على أهمية هذا الحدث في تعزيز مكانة عُمان كمركز لوجستي إقليمي ودولي.
ويُعد تنظيم هذا المؤتمر تتويجًا للشراكة النوعية التي تنتهجها جامعة مسقط مع أبرز المؤسسات البحثية والمهنية العالمية، مثل شبكة البحوث اللوجستية (LRN) ومعهد CILT، تأكيدًا لرسالتها في المواءمة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات القطاع، وتعزيز الابتكار واستدامة الأداء في سلاسل التوريد والنقل.
وناقش المؤتمر في جلساته العلمية محاور حيوية تتعلق بتسريع التحول الرقمي في قطاع اللوجستيات، وتعزيز المرونة في سلاسل التوريد، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية، إلى جانب إدارة المخاطر والفرص في بيئة متغيرة. وقد ساهم المشاركون من خلال أبحاثهم ودراساتهم الميدانية في تقديم رؤى واقعية وحلول تطبيقية تتماشى مع التوجهات العالمية، بما يسهم في دعم خطط عُمان للاستدامة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وقد وفّر المؤتمر منصةً رفيعة المستوى للحوار وتبادل الخبرات بين ممثلي القطاعين العام والخاص، وأبرز الأكاديميين من جامعات ومراكز بحث دولية مرموقة، مما عزز من قيمة التوصيات التي خرج بها المؤتمر، والتي دعت إلى اعتماد استراتيجيات تكاملية تدمج بين السياسات والابتكار وبناء القدرات، لإرساء أنظمة نقل ولوجستيات أكثر كفاءة واستدامة.
وأكد المتحدثون في جلسات النقاش أهمية تعزيز الشراكات الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص لتسريع التحول نحو ممارسات أكثر استدامة، مشيرين إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها سلطنة عُمان لتكون مركزًا لوجستيًا متكاملًا يدعم أهداف الاستدامة الإقليمية والدولية.
وفي ختام أعمال المؤتمر، ثمّن الأستاذ الدكتور خميس بن حمد اليحيائي، رئيس جامعة مسقط، التوصيات القيّمة التي أثراها المشاركون، معربًا عن شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة والرعاة والمشاركين من الباحثين والخبراء، قائلًا: "نفتخر بما قدّمه هذا المؤتمر من محتوى علمي عميق ومخرجات ملموسة ستُسهم في دعم توجهات القطاع اللوجستي محليًا ودوليًا. ونتطلع إلى البناء على هذه النتائج في مؤتمرات وملتقيات قادمة تخدم التوجهات الوطنية وترتقي بمستوى الممارسات البحثية والمهنية".
وكونها أول جامعة في السلطنة تضم كلية متخصصة في اللوجستيات، وتقدم برامج فريدة في النقل وسلاسل التوريد والعمليات اللوجستية، تؤكد جامعة مسقط التزامها بدعم رؤية عمان المستقبلية في أن تصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا، حيث تسعى بشكل مستمر إلى تطوير برامجها الأكاديمية وربطها بمتطلبات سوق العمل والتوجهات الوطنية.
ويُعد تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة مكسبًا كبيرًا للجامعة وطلبتها، لما يوفره من فرص للاطلاع على أحدث الممارسات العالمية، وبناء شبكة علاقات مهنية وأكاديمية، وتعزيز تجربة الطلبة وربطها بالواقع العملي ومتغيرات السوق.