حمد الطبية: فحص حديثي الولادة لكشف 72 اضطراباً
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
احتفل برنامج قطر للكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية بمرور 20 عامًا على إطلاقه إذ تم فحص مئات الآلاف من الأطفال حديثي الولادة ضمن البرنامج بغرض الكشف عن أي أمراض تتعلق بالتمثيل الغذائي والغدد الصماء والتي قد تتسبب في اضطرابات نمائية لدى الأطفال أو صعوبات في التعلم والتحصيل الدراسي أو إصابتهم بإعاقات ذهنية مستديمة.
وقد جرى فحص 428.881 طفلا منذ إطلاق برنامج الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة في عام 2003؛ إذ تم تقديم العلاج للأطفال المصابين بأمراض الغدد الصماء أو الأمراض الخلقية ويتمتع معظمهم الآن بصحة جيدة، وقد تزايد أنواع الاضطرابات التي يجرى فحص الأطفال للكشف عنها على مر السنين ووصل عددها إلى 72 اضطرابًا.
وقال الدكتور هلال الرفاعي، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث ومدير برنامج قطر للكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة، «إن الكشف والعلاج المبكر لأمراض الأطفال حديثي الولادة قد ينقذ حياتهم أو يحميهم من التعرض للإصابة بالإعاقات العقلية أو الجسدية».
وأضاف: يعد برنامج الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة من أكثر البرامج نجاحاً في مجال الرعاية الصحية الوقائية في قطر نظرًا لما حققه وما زال يحققه من نجاح ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية وحتى الآن، وهو الأمر الذي يدعونا للشعور بالفخر بما أنجزناه، لافتا إلى أنه من خلال البرنامج يجري فحص الأطفال خلال الـ 36 إلى 72 ساعة الأولى من ولادتهم للتأكد من خلوهم من أي أمراض أو اضطرابات تتعلق بالرؤية أو السمع أو التمثيل الغذائي أو الغدد الصماء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن علاج المرض أو الخلل قبل تطوره من خلال إجراء اختبار وخز الكعب لسحب عينات الدم من قدم الطفل حديث الولادة لأغراض الكشف المبكر. أوضح أن التدخل بصورة مبكرة يمكن أن ينقذ الحياة أو يحمي من الإعاقة، كما يساعد الأطفال على التمتع بإمكاناتهم الكاملة. وأكد الدكتور أسامة الدرباشي، ود. ماماثا راماسوامي -استشاريا أول الطب المخبري بإدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، أن مختبر أمراض الأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية معترف به دوليًا، وأنه مجهز بأحدث التقنيات ويعمل به نخبة منتقاة من أفضل وأمهر الكوادر. وأضافا: «إن المختبر يعمل بالاشتراك مع وحدة فحص حديثي الولادة والأطباء المتخصصين. لذا، تم التوسع في المختبر على مر السنين وأصبح يضم الفحوصات ذات الصلة بالحالات الأساسية، مثل الاضطراب الوراثي النادر «البيلة الهوموسيستينية» و»اعتلال الهيموجلوبين».
وأشار الدكتور توفيق بن عمران، استشاري أول بقسم الجينات الوراثية وقائد فريق العلاج الأيضي الذي يضم الدكتورة نورة شهبيك، ود. رحاب علي عبد الرحمن، إلى أن الفريق يقدم خدمات الرعاية الشاملة والمتطورة لجميع الأطفال حديثي الولادة من الذين تم اكتشاف إصابتهم بالأمراض من خلال فحصهم ضمن البرنامج، بالإضافة إلى متابعة حالتهم بانتظام وتقديم الاستشارات ذات الصلة بالعوامل الوراثية لأفراد أسرهم، بما في ذلك الخطط الإنجابية المستقبلية. إلى جانب ذلك، يساعد الفريق على توعية أفراد أسرهم بصفة مستمرة بشأن كيفية التعامل معهم سواء وقت التشخيص الأولي أو ما بعده.
وأكد الدكتور غسان عبده، رئيس وحدة فحص حديثي الولادة، أن الوحدة تعمل على توفير المواد التعليمية ومخططات سير الأعمال والمبادئ التوجيهية والبروتوكولات والبرامج التدريبية لجميع الموظفين العاملين في هذا المجال بمؤسسة حمد الطبية والمستشفيات الخاصة، لافتا إلى أن وحدة فحص حديثي الولادة تدعم أداء الموظفين ومدى مطابقة عمليات الفحص للمعايير المعتمدة، كما تتولي إيضاح محتوى التقارير الخاصة بالأطفال حديثي الولادة المتضمنة للنتائج الإيجابية والتي تثبت إصابتهم بالمرض بعد إجراء عمليات الفحص، وتقوم بطلب هؤلاء الأطفال وإخضاعهم للفحص السريري وتقديم الاستشارات للوالدين وإعادة الاختبار وإجراء الفحوصات التأكيدية والبدء في علاج المرض.
وتقوم الوحدة بتطبيق إجراءات تحسين الجودة من خلال وضع مؤشرات الأداء ومتابعتها (معدلات التغطية ونسب العينات المرفوضة ونسب عدم الحضور، وما إلى ذلك)، وتنظيم الملتقيات العلمية وعقد ورش العمل التدريبية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وكذلك تنفيذ المشاريع البحثية ذات الصلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية الأطفال حدیثی الولادة فحص حدیثی الولادة حمد الطبیة من خلال
إقرأ أيضاً:
دعوة طلبة المدارس إلى التحضير المبكر لـ «PISA»
دبي: محمد نعمان
دعت إدارات عدد من المدارس بدبي طلابها للتحضير المبكر لاختبار برنامج التقييم الدولي (PISA 2025) عبر إجراء اختبارات تدريبية مكثفة، لطلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر.
وأكدت المدارس في تعاميم تم إرسالها إلى الطلبة وأولياء الأمور، ضرورة الاستعداد المبكر للاختبار بالولوج إلى منصة (OECD PISA) وذلك للتدريب على نماذج أسئلة سابقة وتدريبات في مجالات مختلفة تحاكي الاختبار الفعلي، مشيرة إلى أهمية التعرف الى طبيعة تلك النماذج وكيفية التعامل معها، ومن المقرر أن يُعقد هذا الاختبار خلال الفصل الدراسي الثالث.
وأوضحت المدارس في رسائلها، أن الاختبار سيُجرى باستخدام الحاسوب ويستغرق حوالي ساعتين ويتضمن أسئلة متعددة الاختيارات وأخرى مفتوحة، حيث يُركز الاختبار على قياس مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلبة، ودعت إدارات المدارس التي ستشارك في الاختبار طلابها إلى المشاركة الفعالة والاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز جاهزيتهم وتحقيق نتائج متقدمة.
وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أعلنت في وقت سابق، عبر منصتها الرقمية، أن طلبة المدارس على مستوى الدولة سيشاركون في اختبار (PISA 2025)، الذي يُعد من أهم الاختبارات الدولية في قياس مهارات الطلبة في مجالات العلوم، الرياضيات والقراءة، في الفترة من 7 إبريل وحتى 30 مايو 2025، حيث تطبق الاختبارات كل ثلاث سنوات إذ تدعم رؤية الإمارات 2071 في التعليم للمستقبل.
وتشارك دولة الإمارات في دراسة (PISA) ضمن 80 دولة على مستوى العالم وتشرف على الدراسة منظمة التعاون الاقتصادي (OECD)، ويأتي هذا الاختبار في إطار رؤية وطنية تسعى إلى تحسين جودة التعليم، حيث يسهم في تعزيز أداء الطلبة وتعزيز قدراتهم التنافسية على مستوى العالم.