تبادل الأسرى.. تسريب عرض إسرائيلي وحماس ترفض التفاوض قبل وقف الحرب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أوردت الصحافة الإسرائيلية تفاصيل عرض قدمته حكومة بنيامين نتنياهو للوسطاء بشأن هدنة مؤقتة في غزة وإجراء صفقة تبادل أسرى، فيما رفضت حركة حماس الدخول في مفاوضات قبل وقف إطلاق النار.
وقد نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أنّ حكومة نتنياهو قدمت عرضا لصفقة تتضمن إطلاق سراح 30 إلى 40 محتجزا إسرائيليا لدى حماس، مقابل إطلاق أسرى بارزين والانسحاب بشكل جزئي من بعض المناطق، مع تهدئة لمدة أسبوعين إلى شهر.
وأشار المسؤولون إلى أنه إذا تمت الصفقة خلال الانتقال إلى المرحلة التالية، فإن إسرائيل قد تغير بعض الترتيبات العسكرية داخل غزة.
وقال هؤلاء المسؤولون إن إسرائيل ليست لديها مشكلة في ربط حماس "التغيير العسكري" بالصفقة واعتباره إنجازا.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض إن المحادثات بشأن هدنة جديدة في غزة جادة للغاية، وشدد على أن واشنطن تضغط للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت قطر بأنها مستعدة لهدنة لمدة أسبوع على الأقل، مقابل الإفراج عن 40 محتجزا لدى حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار ومصدر أجنبي قولهم إن إسرائيل أرسلت اقتراحا عبر قطر إلى حماس للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن.
شرط مسبق
في الجانب الآخر، علمت الجزيرة من مصادر قريبة من مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس أن الأخيرة أبلغت الوسطاء أنها غير مستعدة لبحث أي صفقة إنسانية أو شاملة من دون وقف إطلاق النار.
كما أكدت المصادر أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الحالية إلى القاهرة لا تدخل في إطار مفاوضات الأسرى، ولكن في إطار السعي لفك الحصار عن غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ولا سيما أن غازي حمد المسؤول عن المعابر في قطاع غزة موجود ضمن الوفد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس رفضت مناقشة العرض الإسرائيلي قبل وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
اجتماعات في وارسو
يأتي ذلك بعدما سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى العاصمة البولندية وارسو الاثنين للقاء ديفيد برنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين.
وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أكد أمس، أنه تم إرسال رئيس الموساد مرتين إلى أوروبا لإعادة تفعيل الهدنة الإنسانية لتحرير الأسرى.
كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن محادثات مهمة وجادة وعميقة تجري بشأن تفاصيل صفقة الرهائن لكن الاتفاق ليس وشيكا، في حين نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول مطلع، أنه من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة مرتفعة لإسرائيل.
وحسب جيروزاليم بوست، فإن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ رئيس الموساد ديفيد برنيع بأن شرط حماس بشأن تجديد المفاوضات هو وقف الحرب.
وقال برنيع ردا على ذلك إن الحرب لن تنتهي إلا عندما تضع حماس سلاحها وتسلم جميع المسؤولين والمتورطين في "مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وكانت الجهود القطرية نجحت في دفع الطرفين لتوقيع هدنة إنسانية مؤقتة بدأت 24 نوفمبر/تشرين الثاني واستمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
السبت الأسود لـ”إسرائيل”
يمانيون../
“هل اكتشفت الآن أن وضع أسرانا صعب؟ ألم تعلم من قبل؟ لأن ذلك كان مكتوباً في وثائق الاستخبارات التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة”.. هذه التساؤلات وجهها زعيم المعارضة “الإسرائيلية”، يائير لابيد، لنتنياهو بعد تسليم الثلاثة الأسرى الصهاينة في غزة.
وشن المعارض لابيد، أمس السبت، هجوماً نارياً على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، في تغريدة على حسابه بمنصة “X”، قائلًا: “رأيت تقارير التسليم كما رأيتها أنا، ماذا يفيد الأسرى الآن أنك أمرت باتخاذ إجراءات عمليات التبادل؟ لماذا لم تأمر بها من قبل؟”.
وأضاف: “لا وقت، انتهى الوقت، يجب إعادة جميع الأسرى إلى منازلهم، أوهاد، إيلي وأور.. كم هو جيد أنكم في الطريق إلى المنزل”.
وقال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان: “المشاهد الصعبة لـلأسرى؛ أور وأوهاد وإيلي، تذكرنا بالفترات الأكثر ظلمة في تاريخ البشرية، حماس هم النازيون المعاصرون.. بعد إطلاق جميع الأسرى، من واجبنا أن نضمن ألا يموت أي إرهابي موتة طبيعية”.
وعلق السفير البريطاني في يافا (تل أبيب)، سايمون والتر، بقوله: “في حين أشعر بالارتياح لرؤية الأسرى يعودون إلى “إسرائيل” اليوم، أشعر أيضاً بالاشمئزاز من المشهد المروع الذي نظمته حماس، حالة الأسرى مقلقة للغاية، يجب علينا إخراجهم جميعاً في أسرع وقت ممكن”.
.. يستمر الهجوم
بدوره، قال عضو الكنيست “الإسرائيلي”، مئير كوهين: “المشاهد الصادمة للأسرى المفرج عنهم تتطلب تسريع إعادتهم الآن، لا مجال للألاعيب السياسية أو المماطلة، التاريخ سيحاسب من يختار الانتظار”.
وهاجم المحلل السياسي والصحفي “الإسرائيلي”، باراك رافيد، نتنياهو قائلاً: “بينما يقيم في جناحه الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يواصل إصدار البيانات التي يؤكد فيها أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على الحالة الصعبة، التي ظهر بها الأسرى الثلاثة”.
وقال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش “الإسرائيلي” – اللواء احتياط يسرائيل زيف: “بينما يستعرض وفد نتنياهو الضخم صور الدُشّ الذهبي والجناح الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يكافح الأسرى في أنفاق غزة من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف مخاطباً نتنياهو: “هل ستنزل من جناحك الفاخر، وتعلن أمام الصحفيين عن تسريع الصفقة الأسرى، وتتعهد شخصياً بإعادتهم جميعاً دون استثناء؟”.
وشنّت مِنصات الإعلام العبري هجوماً نارياً على نتنياهو بعد عملية تسليم الأسرى، الذين ظهروا في حالة جسدية متدهورة على خلاف سابقيهم، قائلة: “لقد صُدم المجتمع “الإسرائيلي” من الحالة الجسدية للأسرى الثلاثة، اليوم، التي تعكس المعاملة المهينة من حماس”.
هكذا ردت حماس!!
وقالت حركة حماس، اليوم السبت، رداً على تهديد رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو: “إن المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى، وحافظت على حياتهم رغم القصف الصهيوني”.
وأضافت: “النصر المطلق، الذي بحث عنه نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوما؟ أوهام تحطمت على أرض غزة للأبد، وأن مشاهد التسليم تؤكد أن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، ويقربنا أكثر من العودة والحرية”.
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، هدد في بيان حكومي، السبت، حركة “حماس”، بعد إتمام مراسم تسليم 3 أسرى صهاينة، بقوله: “إن مشهد تسليم الأسرى اليوم كان صادماً وسيكون هناك رد”.
هيبة مراسم التسليم
واليوم السبت، سلمت حماس 3 أسرى صهاينة؛ هم أور ليفي (34 عاماً)، وإيلي شرابي (52 عاماً)، والألماني-“الإسرائيلي” أوهاد بن عامي (56 عاماً)، لفريق الصليب الأحمر الدولي، في مدينة “دير البلح”، مقابل إطلاق 183 معتقلاً فلسطينياً، ضمن سلسلة عمليات التبادل التي أعادت 16 أسيرا صهيونيا حتى اليوم، و 5 أسرى تايلانديين، مقابل 583 أسيرا فلسطينيا.
وتمت مراسم التسليم الخامسة لتبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة وحشد عسكري مهيب لرجال “كتائب القسام” يحملون أسلحة؛ مثل قناصة “الغول” ورشاشات “بي كي سي”، وبنادق الكلاشنكوف، و”أم 16” وقذائف “الياسين 105″، بقراءة “كتائب القسام” قرار الإفراج، وتوقيع ممثلي حماس والصليب الأحمر على وثائق الإخلاء.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان الاتفاق، المتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، في ثلاث مراحل؛ تُنفذ خلال 42 يوما، على أن يتم التفاوض على بدء المراحل الثانية والثالثة بوساطة مصرية وقطرية ومشاركة الولايات المتحدة.
وتنص بنودها على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرا صهيونيا، أحياءً أو أمواتًا مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 – 2000 معتقل فلسطيني.
السياســـية -صادق سريع