طالبت بإجراء تحقيق لكشف ملابسات الأمر.. وزارة الصحة بغزة: الاحتلال انتزع رواية من مدير مستشفى كمال عدوان تحت التعذيب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الجديد برس:
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر مدير مستشفى كمال عدوان، أحمد الكحلوت المعتقل لديه، على “الإدلاء برواية تحت قوة الضرب والتعذيب”.
جاء ذلك في بيان للوزارة تعليقاً على مقطع فيديو مسجل بثه جيش الاحتلال عبر منصاته الرسمية، يظهر فيه الطبيب الكحلوت وهو يدلي باعترافات يقول فيها إن “حماس حوّلت المستشفى إلى منشأة عسكرية تخضع لسيطرتها”.
وأضاف الكحلوت، وفق رواية الاحتلال المزعومة، أنه “تم تجنيدي لحماس عام 2010 برتبة عميد”، وأنه “يعمل في المستشفى موظفون هم من العناصر العسكرية التابعة لكتائب القسام”.
وأعربت وزارة الصحة في بيانها عن “استنكارها وإدانتها لممارسات قوات الاحتلال وانتهاكها للقانون الدولي في مئات الحوادث ضد مكونات العمل الصحي، سعياً نحو تدمير النظام الصحي”.
وتابعت: “وأمام فصل جديد من جرائم استهداف القطاع الصحي قامت قوات الاحتلال بتديمر أجزاء كبيرة من مستشفى كمال عدوان، واعتقال مديره وترهيبه وإكراهه على الإدلاء برواية الاحتلال تحت قوة الضرب والتعذيب”.
وذكرت أن الطبيب الكحلوت “يعمل ضمن كوادر الخدمات الطبية العسكرية، وهي جسم رسمي يتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية، ضمن المكونات المعتمدة للسلطة الوطنية الفلسطينية”.
وتابعت أن “رتبة عميد هي رتبة وظيفية في جهاز الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية، وهي رتب معلومة ومعمول بها في كل العالم”.
وأوضحت أن “تلقّي أفراد الخدمات الطبية تدريبات ودورات خاصة بطبيعة عمل وزارة الداخلية هو أيضاً من الإجراءات الروتينية الملزمة لجميع أفراد وكوادر الخدمات الطبية العسكرية، والمعمول بها في كل العالم”.
كما أشارت إلى أن “وجود مكونات وأجسام رسمية داخل المستشفى، من مثل المباحث الطبية والأجهزة الرسمية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية، جاء نتيجة تدمير البنية التحتية لهذه الأجهزة، والبحث عن مكان يوفر مقومات العمل، وهي أجهزة معتمدة ضمن هيكلية وزارة الداخلية”.
واعتبرت الوزارة “ما جاء على لسان الكحلوت كان تحت قوة القهر والتعذيب والترهيب”.
كما دعت الوزارة جميع المؤسسات الحقوقية إلى “استنكار هذا السلوك الإجرامي الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء شعبنا عامة، وضد طواقم العمل الصحي خاصة، لانتزاع رواية متوافقة مع طلب الاحتلال”.
وطالبات وزارة الصحة بغزة، المؤسسات الحقوقية بـ”فتح تحقيق عاجل في مجزرة مستشفى كمال عدوان” شمالي القطاع.
والأحد الماضي، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان، والتي نهشت جريحاً فلسطينياً قبل استشهاده.
فيما قال مدير عام وزارة الصحة منير البرش، في مؤتمر صحفي آنذاك، إن “الاحتلال أطبق الحصار على المستشفى، وقام بجريمة حرب خلال استهداف المستشفى”، وأضاف: “تمثلت الجريمة المركبة بحصار المستشفى، ومنع الإمدادات عنه، واقتحامه وتدمير جزء من مرافقه، والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى والنازحين واعتقال أكثر من 70 منهم”.
وتابع: “القوات الإسرائيلية أجرت تحقيقات ميدانية مع الكوادر الطبية، واستخدمتهم دروعاً بشرية تحت تهديد السلاح”.
ولفت البرش إلى “اعتقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت، واقتياده إلى جهة مجهولة”.
والسبت، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان الخدمات الطبیة وزارة الداخلیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسير الإداري خالد عبد الله من جنين جراء التعذيب
#سواليف
أعلنت هيئة شؤون #الأسرى والمحررين (التابعة للسلطة) و #نادي_الأسير_الفلسطيني (المستقل ومقره رام الله)، عن استشهاد الأسير الإداري خالد محمود قاسم عبد الله (40 عامًا) من مخيم جنين، بتاريخ 23 شباط/فبراير الماضي، في #سجن_مجدو ، وهو معتقل منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إداريًا.
وقالت الهيئة والنادي، في بيان مشترك اليوم الاثنين، إنّ الشهيد عبد الله متزوج وأب لأربعة أطفال، وله شقيقان معتقلان إداريًا، هما شادي وإياد عبد الله. وبحسب عائلته، فإنه لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله.
ولفت البيان إلى أنّ الشهيد عبد الله هو ثالث أسير يُعلن عن استشهاده في غضون أسبوع، ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة، إلى 61 شهيدًا، وهم فقط من تم التعرف على هوياتهم، من بينهم 40 على الأقل من قطاع غزة.
مقالات ذات صلة أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل 2025/03/03وأوضح البيان أنَّ “هذا العدد هو الأعلى تاريخيًا، مما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967″، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 298، علمًا بأن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري. كما يرتفع عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 70، من بينهم 59 منذ بدء الحرب.
وشددت الهيئة والنادي على أن استشهاد المعتقل خالد عبد الله يُعد “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة”.
وأضافت هيئات الأسرى، في بيانها المشترك، أن “الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد أيضًا إخفاء مصيرهم بعد استشهادهم، كما حدث مع العديد من معتقلي غزة، وكما حدث مع المعتقل خالد عبد الله”.
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل خالد عبد الله، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بالمضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها وضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال، باعتبارها فوق المساءلة والمحاسبة والعقاب.