الثورة نت:
2025-02-08@23:59:14 GMT

غزة تحاصر “أمريكا”!!

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

 

لم تعد من أهمية للانشغال بما إذا كانت أمريكا إسرائيلية أو أن إسرائيل أمريكية، فبينهما ارتباط عضوي مصالحي كامتداد لبريطانيا ووعد “بلفور”..
أن تكون “إسرائيل” هي ولاية أمريكية أو يكون اللوبي الصهيوني هو الذي يحكم أمريكا، فالأمر سيان والنتيجة واحدة ولا تستحق جهداً للانشغال بها..
ربما هناك أسئلة أو تساؤلات لا تريد أطرافاً مؤثرة ومختلفة ومتأثرة أن تطرح مثل ما علاقة ما جرى في أفريقيا ومنها السودان وصولاً إلى فلسطين وغزة كمحورية بالصراع الدولي ربطاً بقطبية أحادية وبنظام تعدد الأقطاب؟.

.
فأمريكا والغرب كأنظمة موقفها محسوم مسبقاً مع “إسرائيل”، وهم في عداء دائم ومستمر مع الشعب الفلسطيني، وبالتالي فتهمة أو ” كوفية” الإرهاب هي حاجته لهذا الموقف للسير في إكمال إبادة وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني..
فالإرهاب هو صناعة أمريكية – كما “كورونا” – وإن أُعطيت أدواراً في ظاهر الصناعة والتصنيع لأسلمة ومسلمين – كما قال ولي عهد الشقيقة السعودية “محمد بن سلمان”: (نحن صنعنا الإرهاب لتنفيذ طلب أمريكي)، وبالتالي فالوجهين المتضادين “الإرهاب والحرب ضد الإرهاب” هما وجها اللعبة الأمريكية التي انفضحت عالمياً وبات استعمالها مستهجناً وممجوجاً عالمياً..
هذه الألعاب الأمريكية بالإمكان أن تمر أو تمرر في أي مكان في العالم، لكن بات يستحيل تمريرها في فلسطين بتلبيسها لياسر عرفات أو لحماس أو لغيرهما، لأن فلسطين الحق والحقيقة والقضية والمظلومية فوق مثل هذه الألعاب والخداع الأمريكي الذي استهلك الذكاء بكثرة ” التذاكي”، وبات الإصرار على أي تمرير له أو تبرير به إنما يمثل أعلى سقف للغباء..
إن مسلسل الخداع الأمريكي الغربي سار في التغول والتحول إلى خداع الشعوب الأمريكية والغربية في تضليل استدام ودام لأكثر من سبعة عقود، وانفضاح هذا التضليل والخداع هو بين أهم العوامل التي حركت العامة في أمريكا والغرب لمناصرة فلسطين القضية والمظلومية، فهذه الشعوب ضُللت وصدقت التضليل وسارت في تفعيله ومفاعيله، كما ضُللت مجاميع كبيرة من شعوبنا لأكثر من عقد بأن الجهاد ـ كما سمي ـ في أفغانستان والشيشان هو إسلام وجهاد إسلامي وهو جهاد مع أمريكا ومن أجلها لا علاقة للإسلام به سوى علاقة الاستعمال ” البديل للاستعمار”..
ما سمي بالجهاد في سوريا بعد 2011م، وما تسميه أمريكا “الإسرائيلية” أو “إسرائيل” الأمريكية الإرهاب في غزة ربطاً بـ “حماس” ، هو المتضاد لوجهي اللعبة الأمريكية، لأن هذه اللعبة الإرهاب والحرب ضد الإرهاب ولديها القدرات والأدوات المساعدة لأداء أدوار فيما بات يعرف بالمسرح الحي كسياسة دولية بعد الاستفراد والهيمنة الأمريكية منذ اندثار الاتحاد السوفيتي وتدشين هذا المسرح العالمي بما عُرفت أحداث سبتمبر 2011م..
ولهذا فإننا في حالة غزة و”حماس” نقول لأمريكا، إن الزمن والمتغيرات تجاوزا هذه الُلعب والتلاعب الأرعن والأعور وإن وقع المتغيرات الدولية والعالم متعدد الأقطاب هو الذي بات يضبط إيقاع التطورات الدولية، وإذا أمريكا باتت عاجزة – والحالة واضحة – في استمرار تفعيل هذه اللعبة واستمرارها، فذلك لم يعد يقدم سوى هذا العجز الأمريكي المتراكم القائم، وهي بهذا تسير بوعي أو بدونه إلى تآكل وانهزام..
فضائح وانفضاح أمريكا هو ما بات يهزمها ويقدم تخبطها واهتراءاتها، والمتغيرات الدولية لم تعد غير مكمّلة لهزيمة وانهزام أمريكا من داخلها ومن فكرها وتفكيرها الشيطاني التشطيني..
هذه الإبادة الجماعية لأطفال ونساء غزة ستضاف إلى إجرام وجرائم أمريكا ربطاً بإسرائيل، ويعني أنه على أمريكا أن تنتظر المحاكمة بدلاً من غثاء التخبط والغوغاء..
منذ تفتح وعيي ومعرفة أمريكا، لم أرها في حياتي لا بهذا الضعف ولا بهذا الغباء، والأسوأ هو أن تظل تتصور هي ـ أو أن تصوّر للآخرين ـ أنها لازالت الأقوى والأذكى، وما هكذا يا سعد تورد الإبل..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية عن "أونروا": أمريكا لن توفر الدعم من أجل فلسطين(فيديو)

قال جي دويج دافيس أستاذ العلاقات الدولية، إنّ خطوة منع تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جاءت من الكونجرس في البداية وليس ترامب.

أونروا: مستمرون بتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية "أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين

وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الكونجرس بدأ هذا الأمر في عهد جو بايدن، وترامب استمر في هذا السياق، والولايات المتحدة لن توفر الدعم من أجل فلسطين، ونحن الآن ننظر إلى وكالات أخرى".

 زيادة الضغوط على الحكومات الأجنبية

وتابع: "السياسة الأمريكية فيما يخص الشرق الأوسط، ستشهد العديد من التغيرات في العلاقات مع الدول المجاورة في عهد ترامب، وحدث ذلك مع دول أمريكا اللاتينية، وفي كل مكان بالعالم يحدث تغيير فيما يخص السياسة الأمريكية، وما رأيناه من الإدارة الأمريكية هو الرغبة القوية في صنع الصفقات، والإدارة الأمريكية ترغب في زيادة الضغوط على الحكومات الأجنبية، وترامب يقوم بتلك الأمور بشكل علني، وهو ما يجعله مختلفا عن بايدن وأوباما، لأن هذه الأمور كانت تتم في العادة من قبل الرؤساء الأمريكيين سرا". 

مقالات مشابهة

  • غالانت يعترف: “إسرائيل” كانت على علم بتدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ فترة
  • ترامب يوقع أمرًا بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب التحقيق مع “إسرائيل” (كاريكاتير)
  • صحيفة “بلومبرغ”: حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” تغادر البحر الأحمر
  • منظمة بدر : لا نخاف من أمريكا عدوة الشعوب ما دامت إيران سنداً لنا!!
  • على خلفية رفعها قضية ضد “إسرائيل”.. ترامب يفرض عقوبات على جنوب أفريقيا
  • خبير سياسي: إسرائيل تفتقر للإمكانيات العسكرية لفرض خياراتها على المنطقة وقدرتها النووية “عقيمة”
  • “موقفنا لن يتغير”.. مصر تبلغ أمريكا باستحالة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة
  • ” خالد عطية ” ينضم إلى سفراء جولف السعودية
  • أستاذ علاقات دولية عن "أونروا": أمريكا لن توفر الدعم من أجل فلسطين(فيديو)
  • أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”