الثورة نت:
2024-07-09@16:34:48 GMT

غزة تحاصر “أمريكا”!!

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

 

لم تعد من أهمية للانشغال بما إذا كانت أمريكا إسرائيلية أو أن إسرائيل أمريكية، فبينهما ارتباط عضوي مصالحي كامتداد لبريطانيا ووعد “بلفور”..
أن تكون “إسرائيل” هي ولاية أمريكية أو يكون اللوبي الصهيوني هو الذي يحكم أمريكا، فالأمر سيان والنتيجة واحدة ولا تستحق جهداً للانشغال بها..
ربما هناك أسئلة أو تساؤلات لا تريد أطرافاً مؤثرة ومختلفة ومتأثرة أن تطرح مثل ما علاقة ما جرى في أفريقيا ومنها السودان وصولاً إلى فلسطين وغزة كمحورية بالصراع الدولي ربطاً بقطبية أحادية وبنظام تعدد الأقطاب؟.

.
فأمريكا والغرب كأنظمة موقفها محسوم مسبقاً مع “إسرائيل”، وهم في عداء دائم ومستمر مع الشعب الفلسطيني، وبالتالي فتهمة أو ” كوفية” الإرهاب هي حاجته لهذا الموقف للسير في إكمال إبادة وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني..
فالإرهاب هو صناعة أمريكية – كما “كورونا” – وإن أُعطيت أدواراً في ظاهر الصناعة والتصنيع لأسلمة ومسلمين – كما قال ولي عهد الشقيقة السعودية “محمد بن سلمان”: (نحن صنعنا الإرهاب لتنفيذ طلب أمريكي)، وبالتالي فالوجهين المتضادين “الإرهاب والحرب ضد الإرهاب” هما وجها اللعبة الأمريكية التي انفضحت عالمياً وبات استعمالها مستهجناً وممجوجاً عالمياً..
هذه الألعاب الأمريكية بالإمكان أن تمر أو تمرر في أي مكان في العالم، لكن بات يستحيل تمريرها في فلسطين بتلبيسها لياسر عرفات أو لحماس أو لغيرهما، لأن فلسطين الحق والحقيقة والقضية والمظلومية فوق مثل هذه الألعاب والخداع الأمريكي الذي استهلك الذكاء بكثرة ” التذاكي”، وبات الإصرار على أي تمرير له أو تبرير به إنما يمثل أعلى سقف للغباء..
إن مسلسل الخداع الأمريكي الغربي سار في التغول والتحول إلى خداع الشعوب الأمريكية والغربية في تضليل استدام ودام لأكثر من سبعة عقود، وانفضاح هذا التضليل والخداع هو بين أهم العوامل التي حركت العامة في أمريكا والغرب لمناصرة فلسطين القضية والمظلومية، فهذه الشعوب ضُللت وصدقت التضليل وسارت في تفعيله ومفاعيله، كما ضُللت مجاميع كبيرة من شعوبنا لأكثر من عقد بأن الجهاد ـ كما سمي ـ في أفغانستان والشيشان هو إسلام وجهاد إسلامي وهو جهاد مع أمريكا ومن أجلها لا علاقة للإسلام به سوى علاقة الاستعمال ” البديل للاستعمار”..
ما سمي بالجهاد في سوريا بعد 2011م، وما تسميه أمريكا “الإسرائيلية” أو “إسرائيل” الأمريكية الإرهاب في غزة ربطاً بـ “حماس” ، هو المتضاد لوجهي اللعبة الأمريكية، لأن هذه اللعبة الإرهاب والحرب ضد الإرهاب ولديها القدرات والأدوات المساعدة لأداء أدوار فيما بات يعرف بالمسرح الحي كسياسة دولية بعد الاستفراد والهيمنة الأمريكية منذ اندثار الاتحاد السوفيتي وتدشين هذا المسرح العالمي بما عُرفت أحداث سبتمبر 2011م..
ولهذا فإننا في حالة غزة و”حماس” نقول لأمريكا، إن الزمن والمتغيرات تجاوزا هذه الُلعب والتلاعب الأرعن والأعور وإن وقع المتغيرات الدولية والعالم متعدد الأقطاب هو الذي بات يضبط إيقاع التطورات الدولية، وإذا أمريكا باتت عاجزة – والحالة واضحة – في استمرار تفعيل هذه اللعبة واستمرارها، فذلك لم يعد يقدم سوى هذا العجز الأمريكي المتراكم القائم، وهي بهذا تسير بوعي أو بدونه إلى تآكل وانهزام..
فضائح وانفضاح أمريكا هو ما بات يهزمها ويقدم تخبطها واهتراءاتها، والمتغيرات الدولية لم تعد غير مكمّلة لهزيمة وانهزام أمريكا من داخلها ومن فكرها وتفكيرها الشيطاني التشطيني..
هذه الإبادة الجماعية لأطفال ونساء غزة ستضاف إلى إجرام وجرائم أمريكا ربطاً بإسرائيل، ويعني أنه على أمريكا أن تنتظر المحاكمة بدلاً من غثاء التخبط والغوغاء..
منذ تفتح وعيي ومعرفة أمريكا، لم أرها في حياتي لا بهذا الضعف ولا بهذا الغباء، والأسوأ هو أن تظل تتصور هي ـ أو أن تصوّر للآخرين ـ أنها لازالت الأقوى والأذكى، وما هكذا يا سعد تورد الإبل..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“بوينغ” تعترف بالاحتيال بعد كارثة “737 ماكس”

الولايات المتحدة – اعترفت شركة “بوينغ” بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة بعد أن أكدت وزارة العدل الأمريكية عدم التزام الشركة باتفاق سابق إثر حادثي تحطم طائرة “بوينغ 737 ماكس”.

وبموجب الاتفاق المبدئي تواجه “بوينغ” غرامة جنائية قد تصل إلى 487.2 مليون دولار وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون. والمبلغ الفعلي للغرامة سيحدده القاضي.

وستقوم “بوينغ” بتعيين مراقب للشركة وستكون ملزمة بإنفاق ما لا يقل عن 455 مليون دولار لدعم برامج الامتثال والسلامة الخاصة بها على مدار السنوات الثلاث المقبلة. كما ستخضع لثلاث سنوات من المراقبة القضائية.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في مايو الماضي أن شركة “بوينغ” قد نقضت اتفاقية تأجيل الملاحقة القضائية لعام 2021 والتي ترتبط بحوادث تحطم الطائرات التي تم التوصل إليها في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب.

وأبلغت الشركة المدعين العامين في يونيو الماضي بعدم موافقتها على قرارهم بأنها انتهكت اتفاقية سابقة.

وكجزء من اتفاقية عام 2021 دفعت “بوينغ” غرامة قدرها 243.6 مليون دولار واعترفت بخداع إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية بشأن نظام تحكم غامض بالطيران مرتبط بالحوادث المأساوية. كما تعهدت بتحسين إجراءات السلامة الداخلية لديها. وفي المقابل، ستسحب الحكومة تهمة جنائية ضد الشركة بعد 3 سنوات، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة من جانب عائلات ضحايا الحوادث.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • بغداد.. لقاءات عراقية أمريكية تبحث “تعميق الشراكة الأمنية” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي
  • “بوينغ” تعترف بالاحتيال بعد كارثة “737 ماكس”
  • برنامج مباريات الدور نصف النهائي في بطولة “كوبا أمريكا”
  • صحيفة غربية: انسحاب “ايزنهاور” من البحر الأحمر غير قواعد اللعبة في تاريخ الحروب البحرية
  • الحوثي يوجه تهديدات شديدة للسعودية ويحذر من “عواقب وخيمة” لتورطها مع أمريكا و”إسرائيل”
  • كيم دوتكوم يتحدث عن فشل أنظمة “باتريوت” الأمريكية بالتصدي للصواريخ الروسية فرط الصوتية
  • الأورومتوسطي : "إسرائيل" تحاصر جرحى ومرضى غزة حتى الموت
  • “كوبا أمريكا”: أوروغواي وكولومبيا تزيحان البرازيل وبنما من طريقهما نحو المربع الذهبي
  • أمريكا نمر من ورق!!
  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر