الثورة نت:
2024-11-08@22:05:21 GMT

غزة تحاصر “أمريكا”!!

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

 

لم تعد من أهمية للانشغال بما إذا كانت أمريكا إسرائيلية أو أن إسرائيل أمريكية، فبينهما ارتباط عضوي مصالحي كامتداد لبريطانيا ووعد “بلفور”..
أن تكون “إسرائيل” هي ولاية أمريكية أو يكون اللوبي الصهيوني هو الذي يحكم أمريكا، فالأمر سيان والنتيجة واحدة ولا تستحق جهداً للانشغال بها..
ربما هناك أسئلة أو تساؤلات لا تريد أطرافاً مؤثرة ومختلفة ومتأثرة أن تطرح مثل ما علاقة ما جرى في أفريقيا ومنها السودان وصولاً إلى فلسطين وغزة كمحورية بالصراع الدولي ربطاً بقطبية أحادية وبنظام تعدد الأقطاب؟.

.
فأمريكا والغرب كأنظمة موقفها محسوم مسبقاً مع “إسرائيل”، وهم في عداء دائم ومستمر مع الشعب الفلسطيني، وبالتالي فتهمة أو ” كوفية” الإرهاب هي حاجته لهذا الموقف للسير في إكمال إبادة وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني..
فالإرهاب هو صناعة أمريكية – كما “كورونا” – وإن أُعطيت أدواراً في ظاهر الصناعة والتصنيع لأسلمة ومسلمين – كما قال ولي عهد الشقيقة السعودية “محمد بن سلمان”: (نحن صنعنا الإرهاب لتنفيذ طلب أمريكي)، وبالتالي فالوجهين المتضادين “الإرهاب والحرب ضد الإرهاب” هما وجها اللعبة الأمريكية التي انفضحت عالمياً وبات استعمالها مستهجناً وممجوجاً عالمياً..
هذه الألعاب الأمريكية بالإمكان أن تمر أو تمرر في أي مكان في العالم، لكن بات يستحيل تمريرها في فلسطين بتلبيسها لياسر عرفات أو لحماس أو لغيرهما، لأن فلسطين الحق والحقيقة والقضية والمظلومية فوق مثل هذه الألعاب والخداع الأمريكي الذي استهلك الذكاء بكثرة ” التذاكي”، وبات الإصرار على أي تمرير له أو تبرير به إنما يمثل أعلى سقف للغباء..
إن مسلسل الخداع الأمريكي الغربي سار في التغول والتحول إلى خداع الشعوب الأمريكية والغربية في تضليل استدام ودام لأكثر من سبعة عقود، وانفضاح هذا التضليل والخداع هو بين أهم العوامل التي حركت العامة في أمريكا والغرب لمناصرة فلسطين القضية والمظلومية، فهذه الشعوب ضُللت وصدقت التضليل وسارت في تفعيله ومفاعيله، كما ضُللت مجاميع كبيرة من شعوبنا لأكثر من عقد بأن الجهاد ـ كما سمي ـ في أفغانستان والشيشان هو إسلام وجهاد إسلامي وهو جهاد مع أمريكا ومن أجلها لا علاقة للإسلام به سوى علاقة الاستعمال ” البديل للاستعمار”..
ما سمي بالجهاد في سوريا بعد 2011م، وما تسميه أمريكا “الإسرائيلية” أو “إسرائيل” الأمريكية الإرهاب في غزة ربطاً بـ “حماس” ، هو المتضاد لوجهي اللعبة الأمريكية، لأن هذه اللعبة الإرهاب والحرب ضد الإرهاب ولديها القدرات والأدوات المساعدة لأداء أدوار فيما بات يعرف بالمسرح الحي كسياسة دولية بعد الاستفراد والهيمنة الأمريكية منذ اندثار الاتحاد السوفيتي وتدشين هذا المسرح العالمي بما عُرفت أحداث سبتمبر 2011م..
ولهذا فإننا في حالة غزة و”حماس” نقول لأمريكا، إن الزمن والمتغيرات تجاوزا هذه الُلعب والتلاعب الأرعن والأعور وإن وقع المتغيرات الدولية والعالم متعدد الأقطاب هو الذي بات يضبط إيقاع التطورات الدولية، وإذا أمريكا باتت عاجزة – والحالة واضحة – في استمرار تفعيل هذه اللعبة واستمرارها، فذلك لم يعد يقدم سوى هذا العجز الأمريكي المتراكم القائم، وهي بهذا تسير بوعي أو بدونه إلى تآكل وانهزام..
فضائح وانفضاح أمريكا هو ما بات يهزمها ويقدم تخبطها واهتراءاتها، والمتغيرات الدولية لم تعد غير مكمّلة لهزيمة وانهزام أمريكا من داخلها ومن فكرها وتفكيرها الشيطاني التشطيني..
هذه الإبادة الجماعية لأطفال ونساء غزة ستضاف إلى إجرام وجرائم أمريكا ربطاً بإسرائيل، ويعني أنه على أمريكا أن تنتظر المحاكمة بدلاً من غثاء التخبط والغوغاء..
منذ تفتح وعيي ومعرفة أمريكا، لم أرها في حياتي لا بهذا الضعف ولا بهذا الغباء، والأسوأ هو أن تظل تتصور هي ـ أو أن تصوّر للآخرين ـ أنها لازالت الأقوى والأذكى، وما هكذا يا سعد تورد الإبل..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تقرير: حروب “إسرائيل” تفتقر إلى أهداف قابلة للتحقق.. على ترامب فك ارتباط واشنطن بها

الثورة نت/..

قالت مجلّة “Responsible Statecraft”، إنّه أمام الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، “مهمة صعبة في الشرق الأوسط”، خصوصاً “بعد مرور أكثر من 13 شهراً، وحروب إسرائيل في غزة ولبنان”.

واعتبرت المجلة أنه “لا توجد نهاية في الأفق للحرب”، مشيرةً إلى أن “الوضع في المنطقة على شفا حرب شاملة، مع إمكانية التدخل المباشر للولايات المتحدة”.

ورأت المجلّة الأميركية، أن “قرار واشنطن بوضع نفسها في مركز هذه الصراعات من خلال التورط الأميركي العميق في حروب إسرائيل في غزة ولبنان، وفي التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، هو أحد أعراض سياسة أميركية أوسع نطاقاً ستؤدي إلى نتائج عكسية”.

وتابعت المجلّة، أنّه “منذ الأيام الأولى للحرب في غزة، والآن في لبنان، كان من الواضح أن إسرائيل كانت في مقعد القيادة، والولايات المتحدة في الخلف”.

وكانت واشنطن وفق المجلة “تستجيب في كثير من الأحيان للتطورات بتحذيرات فاترة وتهديدات فارغة، لكنها تستمر في توفير المساعدات العسكرية والغطاء الدبلوماسي الذي يسمح للحرب بالاستمرار”.

وأشارت مجلّة “Responsible Statecraft”، إلى أنّه في كل من غزة ولبنان، تفتقر الحروب التي يشنّها كيان الاحتلال، إلى “أهداف سياسية واضحة وقابلة للتحقيق”.

واقترحت “Responsible Statecraft”، حلولاً لإصلاح هذا “الوضع الحرج” للولايات المتحدة، وهو أنّه يتعين على ترامب أن يركز سياسة الولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، “على هدفين رئيسيين: فك الارتباط وإزالة الأولوية”.

وعلّلت المجلّة ذلك، قائلة إن “تبني الولايات المتحدة القوي لحروب إسرائيل يحمل تكاليف حقيقية من حيث المصالح الأميركية والاستقرار الإقليمي”، لذلك “يتعين على الرئيس المنتخب ترامب أن ينهي دعم واشنطن المطلق لأجندة نتنياهو، وأن ينسحب من السياسة الإسرائيلية، وأن يبدأ على الفور في فك ارتباطه بهذه الصراعات”.

وتابعت مجلّة “Responsible Statecraft”، أن منطقة غربي آسيا، “كثيراً ما تأخذ دوراً في السياسة الخارجية الأميركية على حساب قضايا سياسية أكثر إلحاحاً تواجه الولايات المتحدة”.

وأضافت المجلّة أنّ “استمرار تورط الولايات في تلك المنطقة، سيؤدي إلى إرهاقها في حين تظل واشنطن غارقة في مساعدة أوكرانيا ضد روسيا ومحاولة ردع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

ولفتت إلى أنّه أيضاً على الصعيد الإقتصادي، “السياسة الخارجية الأميركية تخاطر بدفع الولايات المتحدة نحو أزمة اقتصادية، خصوصاً مع اقتراب الدين القومي من 36 تريليون دولار وعجز الميزانية الذي يتجاوز 1.5 تريليون دولار”.

وشدّدت مجلّة “Responsible Statecraft”، على أنّ “الفرصة سانحة أمام الرئيس المنتخب ترامب لتغيير كل هذا”، من خلال “فك ارتباطه بالصراعات في المنطقة، وإلغاء الأولوية، وتغيير المسار جذرياً”.

وحذّرت من أنّ “الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى استمرار الولايات المتحدة في مواجهة المشاكل التي صنعتها بنفسها”.

المصدر: الميادين نت

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تمنع رسو سفينتي أسلحة قادمتين من أمريكا إلى “إسرائيل”
  • تظاهرات ووقفات احتجاجية في عدة مدن يمنية تدعو لوقف جرائم “إسرائيل” في غزة
  • إسبانيا تمنع سفينتين محملتين بالأسلحة إلى “إسرائيل” من الرسو في موانئها
  • تقرير: حروب “إسرائيل” تفتقر إلى أهداف قابلة للتحقق.. على ترامب فك ارتباط واشنطن بها
  • غضب في إسرائيل من هجوم أمستردام.. وهولندا “اعتقلنا 62”
  • أيرلندا تعتزم الانضمام لدعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
  • جماهير “حديقة الأمراء” يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية في فلسطين ولبنان
  • نيزك بنبوءات عن “أمريكا” و”مرض الزهري” و”بابا روما”!
  • لثني اليمن عن مساندة فلسطين ولبنان.. أمريكا تستعين بـ”أدواتها” في الداخل لدعم العدو الإسرائيلي
  • قيادي في “الانتقالي” يكشف دور أمريكا في تشكيل “تكتل الأحزاب السياسية” في عدن