اتفاق أميركي فنزويلي لتبادل السجناء وواشنطن تشيد بالوساطة القطرية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أشادت الإدارة الأميركية بدور دولة قطر في التوسط بين الولايات المتحدة وفنزويلا على مدى عامين، والذي أسفر الأربعاء عن التوصل لاتفاق بين الجانبين لتبادل السجناء.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول رفيع بإدارة الرئيس جو بايدن قوله "ممتنون لجهود قطر التي سهّلت المحادثات بين السلطات الفنزويلية والمسؤولين الأميركيين لتمهيد الطريق نحو انتخابات تنافسية عام 2024 وعودة الأميركيين المحتجزين هناك ظلما".
وقال مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وفنزويلا توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 10 سجناء أميركيين مقابل الإفراج عن أحد المقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وأكد الرئيس الأميركي، في بيان له، أن مواطنيه الـ10 "عائدون إلى الديار".
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن واشنطن ستفرج عن رجل الأعمال أليكس صعب المتهم بغسل أموال لصالح مادورو.
وقال مصدر فنزويلي رفيع المستوى إن حكومة الرئيس مادورو ستفرج عن 36 شخصا بينهم 12 أميركيا مقابل إطلاق الحكومة الأميركية سراح أحد حلفاء مادورو.
وأضاف المصدر أن حليف مادورو هو رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، الذي يقول المدعون الأميركيون إنه اختلس نحو 350 مليون دولار من فنزويلا عبر الولايات المتحدة، في مخطط تضمن رشوة مسؤولين حكوميين فنزويليين، فيما ينفي صعب هذا الاتهام.
وتابع المصدر أن من ضمن المفرج عنهم 20 فنزويليا مرتبطين بالمعارضة محتجزين منذ فترة، إضافة إلى 4 آخرين شاركوا إما في حملة المرشحة الرئاسية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو أو في تنظيم الانتخابات التمهيدية للمعارضة التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. أنقرة وواشنطن تبحثان الوضع ووزراء «التعاون الخليجي» يزورون دمشق
أعلنت وزارتا الدفاع التركية والأمريكية عن اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع التركي يشار غولر والأمريكي لويد أوستين، بحثا فيه الوضع في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية بهذا الشأن، أمس الثلاثاء، أن “الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وقضايا الدفاع والأمن في المنطقة، وخصوصا في سوريا”.
بدوره، أشار المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في بيان له، صدر في أعقاب المكالمة، إلى أن أوستين أكد على أهمية “التنسيق الوثيق والمستمر” بالنسبة لنجاح مهمة هزيمة “داعش” في سوريا.
وأضاف أن الوزيرين “بحثا أهمية تهيئة الظروف لضمان المزيد من الأمن والاستقرار في سوريا”.
وكانت السلطات التركية دعت بعد سقوط نظام بشار الأسد إلى حل الفصائل المسلحة الكردية في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة “منظمات إرهابية”.
وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات بين «قسد»، والقوات التركية وحليفها «الجيش السوري الوطني» في شمال شرقي سوريا. وأفيد بأن «قسد» تقدمت باتجاه مدينة منبج، في محافظة حلب، وسيطرت على عدد من القرى، في مسعى لاستعادة السيطرة على المدينة.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية نواة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل الولايات المتحدة، والتي تعتبرها واشنطن حليفها الرئيسي على الأرض في سوريا.
وفي ذات السياق، أعلنت السلطات السورية، أمس الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
والتقى الشرع قادة وممثلي أكثر من خمسة عشر فصيلاً، بينهم قادة «جيش الإسلام» و«أحرار الشرقية» و«الجبهة الشامية» و«تجمع الشهباء». وليس بينها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
وصرح مدير المركز الإعلامي لـ«قسد» فرهاد شامي بأن «المسألة بحاجة إلى النقاش المباشر بين قيادة (قسد) ودمشق، بعيداً عن هيمنة القوى الإقليمية ووصايتها على القرار السوري».
وتحاول قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات التحالف الدولي سيّرت دورية مؤلفة من عربات عسكرية عدة، أمس، في عين العرب (كوباني)، وأنشأت عناصر الدورية مبنى مؤقتاً من أجل الإشراف على المفاوضات والوساطة بين القوات التركية والفصائل الموالية، و«قسد»، للحد من التصعيد في المنطقة وتجنيبها الدمار.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر مطلعة أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيلتقون غداً الخميس لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.
وقالت المصادر إن اجتماع الوزراء الخليجيين سيعقد في الكويت، ويتناول مستجدات الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.