أورومتوسط يكشف ارتكاب قوات العدو عمليات إعدام ميدانية خلال مداهمة لمنازل في القطاع
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الثورة / متابعة
قصف طائرات ومدفعية العدو الصهيوني في اليوم الـ75 من العدوان على غزة، عدة مناطق مختلفة في القطاع تركزت فجر أمس الأربعاء، على جباليا، وخان يونس شمال ووسط القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية وصحفية في القطاع قولها إن قصفا صهيونيا كثيفا يستهدف جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عشرات المواطنين، جلهم من الأطفال والنساء.
ويأتي القصف على جباليا عقب استشهاد 16 مواطنا وإصابة أكثر من 70 آخرين مساء الثلاثاء، في قصف استهدف بلدة ومخيم جباليا.
وأكدت مصادر محاية وصحية بالقطاع، قيام قوات العدو بإعدام أكثر من 13 شخصاً في منزل عائلة عنان، أمام أعين الأطفال والنساء شمال غزة.
وشنت طائرات العدو الحربية سلسلة غارات على مدينة خان يونس جنوب القطاع بالتزامن مع قصف مدفعي صهيوني عنيف.
وأفاد مصادر صحفية باستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف منزلا في الحي الياباني غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبوقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية على حي الأمل بالمدينة.
وقصفت طائرات العدو منزلاً وسط مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، ما اسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
وكان 13 مواطنا استشهدوا وأصيب آخرون، مساء الماضي الثلاثاء، في قصف طيران العدو منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.
كما استشهد 15 مواطنا وأصيب آخرون في قصف طيران العدو منزلا لعائلة حمدان غرب خان يونس، جنوب القطاع.
وقصفت مدفعية العدو أحياء التفاح والدرج والشجاعية شرق مدينة غزة. كما قصف طيران العدو منزلا قرب بركة الشيخ رضوان في المدينة.
وأفادت المصادر الطبية بأن نحو 100 شهيد ومئات الجرحى وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس، جراء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 19650 شهيدا، بالإضافة إلى نحو 52600 ج.
من جهة أخرى أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس الثلاثاء، أن استمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة بحق المدنيين، وتصاعُدها، وآخرها القصف الهمجي على مخيم جباليا المكتظ بالسكّان، وارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى، هو تأكيد على السياسة الإجرامية التي تتبّعها حكومة العدو الصهيوني الإرهابية.
وقالت حركة حماس في بيان لها: إن العدو الصهيوني يحاول تنفيذ مخطط عقابيّ وتهجيريّ، تحت ضغط القصف والمجازر، وبدعمٍ مطلق من الإدارة الأمريكية، الشريكة بشكل كامل في هذه الجرائم .
وشددت على أن هذه الجرائم المتواصلة، التي يندى لها جبين الإنسانية؛ لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة، وتمسكه بأرضه ومقدساته حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأفاد الصحفي أنس الشريف بوجود عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين بعد قصف العدو الشارع في منطقة “بلوك 2” في مخيم جباليا .
وذكر أن بين المصابين الصحفيين إسلام بدر ومحمد أحمد وحولا لمركز جباليا الطبي .
فيما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن العدو اقترف مجزرة استهدف فيها عائلة أبو عواد والمشاة في الشارع وعربات كارو تجرها حمير حيث تحولت أجسادهم إلى أشلاء وملأت الدماء الشارع .
من جهته كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس أن قوات العدو الصهيوني ترتكب عمليات إعدام ميداني بحق الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف عدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ 75 يوماً.
وأوضح المرصد في بيان اليوم أنه تلقى شهادات صادمة عن مداهمة قوات الاحتلال مساء أمس الأول منزلاً تقطنه اربع عائلات فلسطينية وسط مدينة غزة وإطلاقها الرصاص مباشرة على الشبان والرجال داخل المنزل، ما أدى لاستشهاد 15 منهم وإصابة آخرين إصابات خطيرة، إضافة لقيامها بتجميع النساء والأطفال في إحدى الغرف ثم إلقائها عدداً من القذائف عليهم، ما أدى إلى إصابات بينهم وقيامها باعتقال مسن من المنزل لا يزال مصيره مجهولاً.
وأشار المرصد إلى أن عدداً من السيدات المصابات من ضمن نحو 50 سيدة وطفلاً تحاصرهم قوات العدو في المنزل، بينهن حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر في الأطراف وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهم من المكان لإنقاذ حياتهم دون أن يتلقوا أي استجابة.
ونقل المرصد عن إيمان العشي من داخل المنزل المحاصر قولها: نزحت مع عدد من أفراد أسرتي إلى منزل في بناء العودة بمدينة غزة، وداهمت قوات العدو البناء مساء أمس، واحتجزت أكثر من 15 شاباً وأجبرتهم على خلع ملابسهم وأطلقت الرصاص عليهم وأعدمتهم أمامنا، منهم زوجي ووالدي وإخوتي، ثم احتجزونا نحن السيدات والأطفال في غرفة وأطلقوا القذائف تجاهنا.
وأضافت: عددنا حالياً 50 سيدة وطفلاً وقوات العدو تحاصر البناء، وأنا أصبت ومعي طفلة رضيعة عملها تسعة أشهر وطفلي ست سنوات مصاب أيضاً، وأخي ووالدتي وشقيقتي وبناتها مصابون، وابنة عمي وزوجته بترت أيديهما ومعنا طفلة مصابة تعاني من كسر في الحوض.
وأكد المرصد أنه تلقى شهادات متكررة عن فظائع تقترفها قوات العدو في المناطق التي تتوغل فيها بما فيها تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية، مبيناً أن الشهادات تكشف أن قوات العدو تداهم المنازل بعد تفجير أبوابها ثم تقوم بإطلاق رصاص كثيف داخلها لقتل من فيها، كما تقوم بالتنكيل بالنساء والأطفال.
وأشار المرصد إلى أن قوات العدو المتمركزة في الآليات العسكرية أو الأبنية المرتفعة مستمرة في عمليات القنص ضد الفلسطينيين سواء داخل منازلهم أو خلال محاولتهم التحرك في مناطق سكنهم، مبيناً أنه وثق قيامها بعمليات قتل طالت العشرات من أهالي القطاع في الشوارع والمنازل برصاص القناصة أو بالاستهداف بقذائف المدفعية، وأجساد الشهداء لا تزال ملقاة في الشوارع وتمر أيام دون أن يتمكن أحد من الاقتراب منهم وانتشالهم.
ولفت المرصد إلى أن عمليات القتل والإعدام الميداني هي واحدة من الانتهاكات الفظيعة التي تمارسها قوات الاحتلال في القطاع، والتي تشمل عمليات النهب والترويع والاعتقال التعسفي والتعذيب والتدمير الواسع، مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها وتلبية المناشدات التي تصلها لإجلاء الجرحى والضحايا من المناطق التي تتوغل فيها قوات الاحتلال. أورومتوسط يكشف ارتكاب قوات العدو عمليات إعدام ميدانية خلال مداهمة لمنازل في القطاع السابق 1 من 4 التالي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شرطة غزة.. قوات أمن أعادت حماس تأسيسها واستهدفتها حروب إسرائيل
شرطة قطاع غزة هي جزء من الشرطة الفلسطينية التي استحدثت عقب اتفاق أوسلو، ثم أصبح قوامها فيما بعد من القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع عام 2007.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي مؤسسيها وقادتها ومنتسبيها، وبدأ عملية الرصاص المصبوب (التي ردت عليها المقاومة بـ"معركة الفرقان") في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 بغارات متزامنة على مقراتها، بما في ذلك مقر كان يشهد حفل تخريج دفعة جديدة.
وأثناء العدوان الذي أعقب عملية طوفان الأقصى أواخر 2023 وصل عدد شهداء شرطة غزة إلى 1400، من بينهم القائد العام اللواء محمود صلاح ومدير العمليات اللواء توفيق المبحوح، اللذين كانا يشرفان على تأمين وصول المساعدات الإنسانية.
النشأة والتأسيستعود جذور شرطة غزة إلى الشرطة الفلسطينية التي استحدثت عقب اتفاق أوسلو واتفاق إعلان المبادئ عام 1993، ثم الاتفاقية الانتقالية بواشنطن عام 1995، والتي نصت على تشكيل قوة شرطية فلسطينية تتبع وزارة الداخلية.
وبعد أن تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام منصب وزير الداخلية عقب فوز الحركة بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، شكل قوة تنفيذية لمساندة الأجهزة الأمنية، بسبب موالاة قادتها لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وللرئيس محمود عباس.
إعلانوضمت القوة الجديدة خليطا من عناصر المقاومة يقدر بنحو 5 آلاف عنصر، وانتشرت لأول مرة في شوارع غزة يوم 17 مايو/أيار 2006، ثم وصل تعدادها في العام الأول إلى 6300 عنصر.
وعقب سيطرة حركة حماس على مقرات الأجهزة الأمنية في القطاع يوم 14 يونيو/حزيران 2007 فيما سمته "يوم الحسم"، اندمج منتسبو القوة التنفيذية في الأجهزة التي تعمل تحت لواء الشرطة في القطاع.
المهام والهيكلةحدد اتفاق أوسلو واتفاق إعلان المبادئ والاتفاقية الانتقالية مهام وأهداف الشرطة الفلسطينية في حماية الأمن الداخلي، وإشاعة الشعور بالأمن والاطمئنان، ومنع الجريمة، ومواجهة العنف والإرهاب ومنع التحريض عليهما، إضافة إلى المهام الاعتيادية للشرطة.
وظل الالتحاق بالشرطة في كل من الضفة الغربية وغزة، منذ تأسيسها وحتى عام 2006، شبه محصور على منتسبي حركة فتح، بسبب اشتراط الموافقة الأمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات.
بينما ضمت القوة التنفيذية في قطاع غزة عناصر من مختلف قوى المقاومة، وتركزت مهامها على إنهاء الفلتان الأمني، والقبض على اللصوص، وتحرير المختطفين، وفض المشاكل العائلية، والقبض على تجار المخدرات ومداهمة أوكارهم، إضافة إلى حماية المؤسسات الفلسطينية والوزارات.
ثم حصلت تغييرات عدة في هيكلة جهاز الشرطة عقب سيطرة حماس على غزة حتى أصبحت منظومته الإدارية تقدر بـ 35 ما بين إدارة عامة ووحدة، كما أعيد تشكيل جهاز الأمن الوقائي وتغيير اسمه إلى الأمن الداخلي وأنشئت كلية للشرطة عام 2009.
الأعلام والرموز مسؤول عمليات الشرطة اللواء فايق المبحوح في غزة اغتالته إسرائيل عام 2024 (مواقع التواصل الاجتماعي) وزير الداخلية سعيد صياممن مواليد 1959 في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة، تولى منصب وزير الداخلية الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في انتخابات 2006.
شكل القوة التنفيذية التي أصبحت قوام شرطة قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس على مقرات الأجهزة الأمنية.
إعلاناغتالته إسرائيل في 15 يناير/كانون الثاني 2009، أثناء عدوانها على قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب (معركة الفرقان).
اللواء توفيق جبرمن مواليد عام 1953، وانتمى لحركة فتح مطلع ستينيات القرن الـ20، وعمل في جهاز المخابرات في غزة عام 1994، ثم إدارة العلاقات العامة بجهاز الشرطة.
وبعد سيطرة حركة حماس على غزة، ترأس قيادة جهاز الشرطة في الحكومة الفلسطينية المقالة، واستشهد رفقة العشرات من رجاله في قصف إسرائيلي أثناء حفل تخريج عناصر من الشرطة بغزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.
العقيد إسماعيل الجعبريمن مواليد 1974 في مخيم خان يونس، قضى نحو 5 سنوات في السجون الإسرائيلية ما بين 1998 و2003، وكان أحد مؤسسي جهاز الأمن والحماية ورئيسه، وهو جهاز أمني لحراسة الشخصيات الرسمية وضيوف قطاع غزة.
استشهد وهو في مكتبه أثناء الهجوم الإسرائيلي المتزامن على مقرات شرطة غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008.
اللواء فائق المبحوحمن مواليد عام 1968، اعتقل في السجون الإسرائيلية طيلة الفترة ما بين 1991 و2007، وعمل بجهاز الشرطة في غزة وتدرج في المناصب داخله، ثم أصبح المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني.
اغتالته قوات الاحتلال يوم 18 مارس/آذار 2024 بعد أن ظل ينسق تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غزة أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اللواء محمود صلاحمن مواليد عام 1974 في قطاع غزة، التحق بجهاز الشرطة الفلسطينية منذ تأسيسه، وشغل عددا من المناصب والمسؤوليات الأمنية.
تولى منصب المدير العام للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2019، وأثناء حرب الإبادة التي أعقبت طوفان الأقصى قاد عمليات ناجحة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة، وتصدى لقطاع الطرق المدعومين من الاحتلال، قبل استشهاده في 02 يناير/كانون الثاني 2025.
إعلان هدف لحروب إسرائيلمنذ وقت مبكر بعد تأسيسها كانت شرطة غزة هدفا للاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال اغتيال القادة والعناصر أو تدمير البنى التحتية واللوجستية، وهو ما تعتبره حكومة غزة ومنظمات حقوقية سعيا لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية.
ففي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الرصاص المصبوب (معركة الفرقان)، التي بدأها بغارات متزامنة على معظم مقرات الشرطة في أنحاء القطاع، واستهدف أحدها حفل تخرج في مجمع للشرطة بمدينة غزة وتناثرت أشلاء جثث الشهداء على الأرض.
وبلغ شهداء شرطة غزة في هذه الحرب نحو 300 من بينهم وزير الداخلية ومؤسس شرطة القطاع سعيد صيام، والمدير العام للشرطة اللواء توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري، فضلا عن تدمير عشرات المواقع الأمنية بالكامل.
وأثناء حروب إسرائيل على قطاع غزة في 2012 و2014 و2019 و2021 و2022 كان قادة ومنتسبو الشرطة فضلا عن مقراتها ووسائلها اللوجستية أحد أبرز أهداف الاحتلال.
وعقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت الشرطة في قطاع غزة، أن عدد الشهداء من قادتها وضباطها ومنتسبيها أثناء الحرب التي أعقبت عملية طوفان الأقصى بلغ أكثر من 1400، إضافة إلى 1950 مصابا، و211 معتقلا.
كما تعرضت مئات المركبات وجميع المقار والمراكز التابعة لشرطة غزة للتدمير أثناء الحرب، وفق ما أعلن عنه مدير المكتب الإعلامي في الجهاز محمد الزرقا في مؤتمر صحفي.
خطة للانتشار بعد الحربتزامنا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 انتشر عناصر شرطة غزة في مناطق مختلفة من القطاع وسط ترحيب كبير من المواطنين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الرأي العام الإسرائيلي حول دلالاته.
وأعلنت وزارة داخلية غزة عن "خطة استنفار لكل مكوناتها وبأجهزتها المختلفة لبدء الانتشار الواسع في كل محافظات القطاع مع دخول اتفاق وقف حرب الإبادة حيز التنفيذ".
إعلان