الثورة/ متابعات
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية صباح أمس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة والعديد من الملفات الأخرى.
وكان هنية التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب قناة PRESS TV الإيرانية، قال هنية إن حجم الهجمات الجوية والبحرية والبرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة غير مسبوق، مضيفا إن المقاومة الفلسطينية قوية رغم شهرين ونصف من جرائم الحرب الإسرائيلية.


واكد هنية في الدوحة إن «النظام الصهيوني وحلفائه اعتقدوا أن بإمكانهم القضاء على المقاومة بهذه الطريقة وإجبارها على رفع العلم الأبيض». «لكن المقاومة لا تزال صامدة في ساحة المعركة وألحقت أضرارا فادحة بالكيان الصهيوني بعد 75 يوما من الجرائم الإسرائيلية والقتل الجماعي في إطار سياسة الأرض المحروقة».
وشكر هنية عبد اللهيان على متابعته التطورات في غزة، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني زار قطر أربع مرات منذ بداية الحرب.
من جانب آخر كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن إسرائيل أبلغت قطر بموافقتها على وقف إطلاق نار آخر لمدة أسبوع على الأقل، وذلك مقابل إطلاق سراح نحو 40 أسيرة صهيونية إضافية.
وحسب موقع واللا العبري في تقرير له، فقد أدلى بهذه التصريحات اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين ومصدر أجنبي آخر.
كما أفادت التقارير أنه خلال اللقاء بين الطرفين، نقل رئيس وزراء قطر لرئيس الموساد رسالة من حركة حماس تطالب بموجبها وقف الحرب في غزة، مقابل تجديد للمفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين.
وردا على ذلك، أجاب برنيع أنه إذا أرادت حماس أن تتوقف الحرب، فعليها إلقاء أسلحتها وتسليم قادتها الذين شاركوا في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر . حسب الموقع العبري.
من جهة أخرى أفادت صحيفة واشنطن بوست، أن إسرائيل تدرس تمديد وقف إطلاق النار الذي سيتم عرضه على حماس مقابل إطلاق سراح الاسرى لمدة أسبوعين للسماح لحماس بجمع الاسرى في قطاع غزة ونقلهم إلى مكان آمن. ومن الممكن أن تتعهد إسرائيل أيضًا بسحب قواتها بعد وقف إطلاق النار هذا، والقيام بعمليات أكثر استهدافًا، خاصة في شمال قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تقديرات إسرائيل أن الحرب ستستمر لعدة أشهر، فإن القادة يعرفون أنه يجب عليهم الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب – جزئيًا أيضًا للسماح لجنود الاحتياط بالعودة إلى منازلهم وعملهم.
ورغم أن التخطيط الإسرائيلي غامض، بحسب قوله، يبدو أن المسؤولين متفقون مع إدارة بايدن على الأساسيات: على سبيل المثال، في غزة ما بعد الحرب، لن تتمكن حماس من فرض سياساتها؛ وسوف يتولى فلسطينيون آخرون، ربما من داخل السلطة الفلسطينية. مع قوة لحفظ السلام تدعمها الدول العربية المعتدلة.
وتطلق الصحيفة على الكيان الذي سيتم إنشاؤه اسم «هيئة إعادة إعمار غزة» – وتضغط الإدارة الأميركية من أجل الانتقال إلى هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح تمامًا من، سيكون مسؤولاً عن الأمن الداخلي في قطاع غزة في اليوم التالي، بينما ستواصل إسرائيل في الوقت نفسه تنفيذ غارات مستهدفة بناءً على معلومات استخباراتية .
من جهة نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رسالة مصورة لاثنين من الأسرى الصهاينة لديها في غزة، حذرا فيها أعضاء مجلس الحرب الصهيوني من أن حياة أسرى صهاينة في خطر بسبب القصف، وقالا: إن هناك شعورا بأن الحكومة لا تريد عودتهم أحياء.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، قال أسير -يدعى جادي موزيس- إنهم «يتعرضون للموت كل لحظة»، وإنهم ربما يقتلون بسبب قصف الجيش.
وأضاف: إنهم يشعرون بأن الحكومة لا تريد عودتهم أحياء حتى تتمكن من خفض سقف التفاوض.
وطالب موزيس أصدقاءه والمتضامنين معه بأن يكثفوا الضغط على الحكومة لكي تبذل مزيدا من الجهود من أجل إعادتهم.
وقال الأسير الآخر -ويدعى إلعاد كتسير ويبلغ من العمر 47 عاما-: إنهم في خطر بسبب «صواريخ الجيش التي تهدد حياتنا».. مؤكدا أنهم يشتاقون إلى بيوتهم وأنهم يريدون العودة أحياء.
وطالب كتسير رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وكل صانعي القرار في «إسرائيل» بعمل كل ما يلزم ووقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل أسرى.
وأضاف كتسير: «لا نريد الموت في غزة وحياتنا في خطر كبير، ونطلب منكم عمل كل ما يجب فعله من أجل إعادتنا».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن كبار الجنرالات فى إسرائيل يريدون البدء فى وقف إطلاق النار فى غزة، حتى لو ظلت حماس فى السلطة فى الوقت الراهن، ما يوسع الخلاف بين الجيش ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذى يعارض الهدنة التي تسمح لحماس بالنجاة من الحرب.

وذكرت الصحيفة، أن الجنرالات يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لتحرير ما يقرب من 120 إسرائيليا لا يزالوا محتجزين فى غزة سواء أحياء أو أموات، وذلك بحسب مقابلات أجرتها نيويورك تايمز مع سنة مسئولين أمنيين سابقين وحاليين.
وفى ظل عدم كفاية العتاد لخوض مزيد من القتال بعد أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ عقود، يعتقد الجنرالات أيضا أن قواتهم بحاجة إلى وقت للتعافى فى حال اندلاع حرب برية ضد حزب الله، بحسب ما قال المسئولون.

وأشار أغلب المسئولين الذين تحدثت معهم الصحيفة، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة أمور أمنية حساسة، إلى أن الهدنة مع حماس قد تجعل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله أسهل.

ولفتت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تتكون من نحو 30 جنرالا بارزا، بينهم رئيس أركان الجيش هيرزى هاليفى وقادة الجيش والقوات الجوية والبحرية ورئيس الاستخبارات العسكرية.

وتقول نيويورك تايمز، إن ميل جيش إسرائيل لوقف إطلاق النار يعكس تغييرا كبيرا فى تفكيره على مدار الأشهر الأخيرة بعدما أصبح واضحا أن نتنياهو يرفض أن يلتزم بخطة ما بعد الحرب، وقد أدى القرار إلى خلق فراغ فى السلطة وأجبر الجيش على التراجع والقتال فى مناطق من غزة بعد أن تم القضاء على المقاتلين فيها.
وعندما طلبت صحيفة “نيويورك تايمز” التعليق على ما إذا كان يدعم الهدنة، أصدر الجيش بيانا لم يتطرق بشكل مباشر إلى هذه المسألة.

وجاء في البيان أن الجيش يواصل تدمير “قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة الرهائن، وعودة المدنيين الإسرائيليين من الجنوب والشمال بأمان إلى منازلهم”.

لكن في تصريحات ومقابلات أخرى أجريت مؤخرا، أعطى القادة العسكريون تلميحات علنية بشأن ما توصلوا إليه سرا.

اقرأ أيضاًالعالممقتل ضابط بجيش الاحتلال وإصابة 16 جندياً فى انفجار عبوة ناسفة بجنين

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مقابلة تلفزيونية يوم 19 يونيو: “أولئك الذين يعتقدون أننا يمكن أن نجعل حماس تختفي مخطئون”. وأضاف: “حماس فكرة وهي متأصلة في قلوب الناس”.

وتعد الإشارة إلى خلاف ذلك، كما قال هاغاري في انتقاد مستتر لنتانياهو، بمثابة “رمي الرمال في عيون الجمهور”.

وقال إيال هولاتا، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي حتى أوائل العام الماضي، الذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، “إن الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار”.

وفي حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، قال هولاتا “إنهم يعتقدون أن بإمكانهم دائما العودة والاشتباك مع حماس عسكريا في المستقبل”، مردفا: “إنهم (الجنرالات) يدركون أن التوقف في غزة يجعل وقف التصعيد أكثر احتمالا في لبنان. كما أن لديهم ذخائر أقل وقطع غيار وطاقة أقل مما كانوا عليه من قبل – لذلك يعتقدون أيضا أن التوقف المؤقت في غزة يمنحنا مزيدا من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله”.

ويشعر نتانياهو بالقلق من الهدنة التي تبقي حماس في السلطة؛ لأن هذه النتيجة قد تؤدي إلى انهيار ائتلافه.

مقالات مشابهة

  • هنية يجري اتصالات مع الوسطاء وتركيا بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: تل أبيب تتوقع ردا من حماس على مقترح الوساطة الجديد خلال الفترة القريبة
  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • "الموساد": إسرائيل تدرس رد "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار
  • طائرات الاحتلال تستهدف بنى تحتية ومبنى عسكريا لـ"حزب الله"
  • حماس: من يقرر مستقبل غزة بعد الحرب هو الشعب الفلسطيني
  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة
  • NYT: جنرالات الاحتلال يخشون من حرب أبدية ويدعمون وقف إطلاق النار
  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء حماس