قناة عبرية تكشف تفاصيل العرض الإسرائيلي لهدنة في غزة.. والمقاومة تصر على موقفها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشفت القناة 13 العبرية بعضا من تفاصيل العرض الإسرائيلي لهدنة جديدة في غزة، مقابل إطلاق المقاومة عددا من الأسرى لديها.
وذكرت القناة أن مصادر رسمية إسرائيلية تعتقد أن الصفقة يمكنها أن تتحقق ربما في الشهر المقبل، بحيث تفرج المقاومة الفلسطينية عن 30-40 أسيرا لديها من النساء، والرجال المسنين، والجرحى، وأصحاب الأمراض المزمنة بغض النظر عن أعمارهم.
وفي المقابل، قالت المصادر إن الاحتلال الإسرائيلي سينظر في وقف العمليات العسكرية في غزة لمدة أسبوع إلى أسبوعين، وإطلاق أسرى فلسطينيين "أثقل" ممن أفرج عنهم في الصفقة السابقة.
المقاومة: لا تفاوض تحت النار
وقال قيادي كبير في حركة حماس الفلسطينية في بيان الثلاثاء إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين خلال الحرب الإسرائيلية لكنها منفتحة على أي مبادرة لإنهائها.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس "لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن "مسؤولين مصريين" قولهم إن حماس لا تنوي التفاوض على إطلاق سراح الرهائن حتى وقف إطلاق النار.
هنية في مصر
ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة الأربعاء لإجراء مباحثات بشأن إعلان هدنة في الحرب الدائرة في غزة بين الحركة وإسرائيل وتبادل أسرى.
وقالت الحركة في بيان إن هنية وصل إلى العاصمة المصرية "لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة ... والعديد من الملفات الأخرى".
وسيلتقي هنية الذي يرافقه وفد من حماس، على وجه الخصوص برئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وذكر مصدر مقرب من حماس أن "المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح حماس 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين".
وأضاف المصدر أن "هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل" مشيرا إلى أن هذه "أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية قطرية بعلم الإدارة الأمريكية".
من جانبه، ذكر مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لفرانس برس أن وفدًا برئاسة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، "في اطار مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف اطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل" مع إسرائيل.
نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار
استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قبل أن تحقق إسرائيل "كل الأهداف" التي وضعتها، وفي مقدمها "القضاء" على حماس.
وقال نتانياهو في بيان "لن نتوقف عن القتال حتى نحقق كل الأهداف التي وضعناها لأنفسنا: القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن لديها، ووضع حد للتهديد القادم من غزة".
وقال نتانياهو إن القوات الإسرائيلية تقاتل نشطاء حماس "في كل مكان" في قطاع غزة.
وأضاف "من يعتقد أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع ... نقاتل حماس بنيران عنيفة، في كل مكان، بما في ذلك اليوم".
وتابع أن إسرائيل تهاجم أعوان حماس قائلا "نهاجم المتواطئين معهم سواء القريبين أو أولئك البعيدين".
الكل مقابل الكل
على جانب آخر، شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قدورة فارس، على أنه لا خيار أمام الاحتلال الإسرائيلي سوى القبول بصفقة تبادل أسرى مع المقاومة في قطاع غزة على مبدأ الكل مقابل الكل.
وقال فارس إنه "لا مفر أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية إلا القبول بصفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية على مبدأ الكل مقابل الكل"، وفقا لوكالة الأناضول.
ورجح المسؤول الفلسطيني أن أي صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في ظل عودة الطرفين إلى الحديث عن هدنة جديدة، ستبدأ بإطلاق سراح كبار السن والمرضى.
وأضاف في تصريحه للأناضول، أن "الحديث كان في نهاية الجولة الأولى من الصفقة الماضية عن كبار السن ما فوق 60 عاما وقد أعددنا قائمة تشمل 120 أسيرا بينهم ممن اعتقل بعد 7 تشرين الأول /أكتوبر".
وأوضح فارس أن الأسماء تشمل قيادات وزانة بينهم نائل البرغوثي أقدم أسير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حماس جمال أبو الهيجاء، والأسير المريض وليد دقة.
وفي حين أكد أن أي صفقة تحتاج إلى وقف الحرب لتوفير الاحتياجات اللوجستية لتنفيذ أي اتفاق، أوضح فارس أنه من المفترض أن تشمل الدفعة الأولى أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم.
وفي 1 كانون الأول /ديسمبر الجاري، انهارت الهدنة الإنسانية التي امتدت لأسبوع كامل بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وعلى دفعات، أطلق سراح أكثر من 100 من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أفرجت دولة الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا منهم 71 امرأة و169 طفلا، قبل أن تستأنف حربها المدمرة.
أمريكا غير متفائلة
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء أن المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس "جادة للغاية"، رغم استبعاد الرئيس جو بايدن التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها".
وأضاف "إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة".
من جهته، قال الرئيس جو بايدن "لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، لكننا نواصل الضغط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال هدنة امريكا احتلال غزة هدنة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك مقترح هدنة طويلة الأمد في غزة مقابل إعادة نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، فيما طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن المقترح الجديد يتضمن إعادة نصف من تبقى من المحتجزين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف المحتجزين الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
من جانبها، دعت حركة حماس المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف العدوان والعودة إلى الاتفاق وتمكين عمليات تبادل الأسرى.
ووصفت حماس رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مجرم الحرب"، وأكدت أن ما يشجعه على مواصلة الاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن حركة حماس رفضت العرض الإسرائيلي الذي اقترحه نتنياهو الأحد.
وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للحديث عن المرحلة النهائية في الحرب، لكنه اشترط أن تشمل تلك المفاوضات إلقاءَ حركة حماس سلاحها والسماح لقادتها بالخروج من القطاع.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة حماس لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة المحتجزين.
إعلانمن جانب آخر، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يريد استئناف المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل لأنها السبيل الوحيد للمضي قدما.
وأضاف المتحدث أن العودة إلى وقف إطلاق النار أمر أساسي، بما يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقفٍ دائم للأعمال القتالية.
وشدد المتحدث الأوروبي على ضرورة كسر دائرة العنف واستئناف وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وعودة إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.
ومطلع مارس/آذار المنقضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.