المرصد السوري: سقوط صاروخين بمحيط قاعدة أميركية بدير الزور أطلقتهما جماعات إيرانية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

معاوية .. وشهود الزور

 

أخيراً وصل النظام الوهابي المُتحجر إلى الغاية التي طالما تمنى الوصول إليها ولكن بسيوف صدئةه وخيول مترهلة، فمع أنه صرف المليارات من أجل ذلك المسلسل البائس المسمى “معاوية”، إلا أنه لم يُحقق ما أراد الوصول إليها ولم يتمكن من طمس الحقيقة الساطعة التي يعرفها كل مُسلم حريص على حماية الدين من التزييف والتأويل، لأنه في الحقيقة استند إلى روايات كلها مُلفقة، كُنا طالما سمعناها في برنامج كان يُذاع في الماضي من إذاعة مكة المكرمة قبل المغرب بعنوان “فضائل معاوية”، وحاول على مدى عقود أن يُقدم للناس معاوية في شكل فاتح ومُصلح اجتماعي كبير، إلا أن ذلك لم يُجد نفعاً، فالناس جميعاً يعرفون من هو معاوية مقابل الخصم العظيم الذي يريدون أن يطمسوا معالم اسمه، وكما قال الشاعر : فأين الثرى وأين الثُريا وأين معاوية من علي

لا أتحدث هُنا عن المسلسل فلقد سقط بشكل مريع وفضح نفسه بنفسه، بل وزاد من معرفة من لا يعرف عن معاوية وحيله وأساليبه، كما قال إمام المتقين ويعسوب الموحدين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (والله ما معاوية بأدهى مني إلا أنه يكذب ويغدر ويفجر) وهذه أقذر صفات في أي إنسان، يكفي أنه رسخ نظرية شعرة معاوية التي تُبيح الكذب والخداع والغدر والخيانة .

كما قلت فالمسلسل لا يستحق الحديث، لكني أتحدث عن شهود الزور من قدمتهم القناة في آخر حلقة والذين تحدثوا عن المسلسل وفاضوا في الحديث عن معاوية وأنه مؤسس الدولة الإسلامية بحسب زعمهم، تخيلوا أن هذا الرجل الذي شق عصا المسلمين ومرق عن الجماعة في لحظة كانت الأمة في حاجة إلى التوحد ولم الشمل في نظر هؤلاء مؤسس الدولة الإسلامية، وكأن الهدف وضعه في مكانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبق إلا مساحات بسيطة ويزعمون أنه نبي آخر الأمة لا سمح الله، يا هؤلاء كفى كذباً وخداعاً وتجهيلاً وإساءة إلى الدين وإلى رسول الهداية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذا محمد بن عبد الله الذي محى ظلام الجاهلية وشع نوره على البشرية جمعاء، وهذا وصيه الإمام علي الذي حمل الراية حتى آخر لحظة وظل يُدافع عن الإسلام الصحيح الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى تخضبت لحيته بالدم من جبينه، وفقاً لما أخبره رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، فما كان جواب الإمام علي إلا أن قال (أفي سلامة من ديني يا رسول الله) هذا هو ديدن الإمام علي وهذا هو توجهه، الإسلام هو من وهب نفسه للدفاع عنه واستبسل في سبيل حتى أسلم روحه المقدسة لبارئها .

إذاً المفارقة صعبة وطويلة جداً ولا يمكن لأحد أن يقارن هذا بذاك، إذاً لأتباع الوهابية وخصوم الإمام علي وآل البيت عليهم السلام كفاكم دجلاً وخداعاً لن تنالوا من الإمام علي ولن تؤثروا على مكانته ولن تفرضوا معاوية فهو باغٍ وفاجر، كما أشار إلى ذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وآله في حديثه للصحابي الجليل عمار بن ياسر (يا عمار تقتلُك الفئة الباغية) صدق رسول الله وكذب الدجالون .

نسأل الله أن يحمي الإسلام ومنهجه القويم من هذه الزعانف التي تحاول النيل من كبار الصحابة خدمة لليهود والأمريكان ومن لف لفهم، نسأل الله السداد والنصر لأمتنا، والتهنئة لقيادة المسيرة وأبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة عيد الفطر المبارك، والله من وراء القصد ..

 

 

مقالات مشابهة

  • تهيئة المرافق العامة بمحيط 838 جامعًا ومصلى لصلاة عيد الفطر بجدة
  • أمانة جدة تهيئ المرافق العامة بمحيط 838 جامعًا ومصلى لصلاة عيد الفطر
  • مصادر إيرانية تنشر نص رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني
  • تركيا تدرس إنشاء قاعدة لتدريب الجيش السوري الجديد
  • لماذا تأخر إطلاق بث التلفزيون السوري عقب سقوط نظام الأسد؟
  • معاوية.. وشهود الزور
  • 11 ناقلة نفط إيرانية متوقفة قرب سواحل ماليزيا مع تصاعد العقوبات الأمريكية
  • معاوية .. وشهود الزور
  • السيطرة على حريق محدود بمحيط مول شهير في الشيخ زايد
  • مطار النجف يستأنف الرحلات الى أربيل مع شركتين إيرانية وتركية