التجارة الداخلية والتموين: التجار هم المفتاح لكل المحاصيل والمنتجات
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال متى بشاى رئيس لجنة التجارة الداخلية والتموين باتحاد الغرف التجارية، إن يجب أن يكون هناك مرجعية ومعرفة لحجم زراعة البصل والمحاصيل الزراعية بشكل دقيق، حتى لا يحدث إي نقص أو خلل في محاصيل معينة
وأضاف متي بشاي خلال حواره ببرنامج مساء دي إم سى، المذاع على قناة دي إم سى، أن بعض التجار استغلوا الأزمة وخزنت البصل من أجل رفع سعره، ولكن لابد أن تكون المعلومات واضحة ومعروفة للكل حول حجم المحاصيل المزروعة ومعرفة الكمية التي يحتاج الفلاح لزراعتها.
وأكمل: لا يوجد شخص يمكن أن يحصل على بصلة واحدة بدون التاجر فهو بمثابة المفتاح لكل المحاصيل والمنتجات وهو عنصر مهم والمصنع والفلاح كذلك.
وشدد على ضرورة تنظيم البيانات، ووضع مرجعية لمعرفة حجم المحاصيل، ولا نرمي الأمور على التجار فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجارة الداخلية الغرف التجارية المحاصيل الزراعية زراعة البصل البصل
إقرأ أيضاً:
بورصة مينا البصل.. كنز معماري يحكي التاريخ الذهبي لتجارة القطن في مصر
مكتب بورصة أقطان مينا البصل، الذي يتزين الخط العربي المزخرف، لا يزال يحتفظ بجماله رغم مرور السنين، في مبنى تراثي عمره عقود، وكان هذا المبنى شاهدًا على صفقات كبرى ساهمت في انتعاش الاقتصاد المصري، في فترة كانت واحدة من أفضل الفترات التي صنعت مجد تجارة القطن في مصر، وكان قلبًا نابضًا للأسواق العالمية، حيث اجتمع فيه رجال الأعمال، والسماسرة، والمصدرون الذين جعلوا من هذه البورصة نقطة محورية في عالم التجارة.
وقال محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، حول تاريخ هذا المبنى: «إنه واحد من ثلاث بورصات في العالم كانت رائدة في تجارة الأقطان».
أقدم بورصات العالم بعد بورصة أمسترداموأضاف «السيد» في تصريحات لـ«الوطن»: «تعد بورصة مينا البصل أول بورصة لبيع الأقطان في الشرق الأوسط، والتي تأسست عام 1872، وهي من أقدم بورصات العالم بعد بورصة أمستردام (التي تأسست عام 1603) وبورصة نيويورك (التي تأسست عام 1870)، ما يجعلها أقدم بورصة في الشرق الأوسط وثالثة في العالم».
وأوضح أنه جرى تسجيل هذا المبنى في قائمة التراث المعماري برقم 535، ومن أبرز مؤسسيها مدير البنك الإنجليزي في الإسكندرية وأول رئيس مصري لها، محمد فرغلي باشا، في عام 1935.
وأشار محمد السيد إلى أن المبنى احتفظ برونقه وجماله، وكأن أصوات التجار لا تزال تتردد بين جدرانه، ويقع هذا المبنى على مساحة تزيد عن 8 آلاف متر مربع، أي ما يعادل حوالي فدانين، ويتكون المبنى من طابقين، يحتوي الطابق الأول على 125 مكتبًا للبنوك والسماسرة والمصدرين، بينما كان الطابق الثاني مخصصًا للملحقين التجاريين وفرازي القطن والقوموسيونجية.
وحول تصميم المبنى، أوضح «السيد» أن الخديوي إسماعيل أمر ببنائه، وكلف المهندس الإيطالي «بترو أفوسكاني» بتصميمه، وبدأ العمل فيه برأسمال قدره 70 ألف جنيه، وهو مبلغ ضخم في تلك الفترة، وجذب هذا المبنى كبار رجال المال من جميع أنحاء العالم.
ومن هنا بدأت المضاربات على أسعار القطن، وتم إبرام العقود الآجلة بأسعار مستقبلية، ما جعل الإسكندرية واحدة من أهم محاور التجارة العالمية، بحسب «السيد».
وأوضح محمد السيد أن الدولة العثمانية منحت امتيازات تملك شركات القطن للأجانب، وسمحت في عام 1883 بالتعامل بالعقود الآجلة في بورصة مينا البصل، ليُسمح لها بالدخول في السوق العالمية، بينما كان بيع الأقطان يتم سابقًا على البضائع الحاضرة.
أشهر تجار البورصةوألمح محمد السيد إلى أن البورصة شهدت فترات ازدهار ذهبية كانت المتحكمة في الاقتصاد الكلي للدولة، وضمّت كبار التجار مثل «مورينيو شيكوريل، وذرفوداكي، وقرداحي، وبناكي» وهم من أشهر رجال الأعمال في مصر.
ويذكر أيضًا أن المهندس الإيطالي «بترو أفوسكاني»، الذي صمم هذا المكان، له أعمال أخرى عديدة، منها تنفيذ ديكورات قصر رأس التين وقصر الحلمية وقصر العباسية في القاهرة، بالإضافة إلى تصميم حي الأزاريطة في الإسكندرية ليكون دار عزل للمسافرين القادمين إلى المدينة.