حث مفوض حقوق الإنسان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

التغيير: وكالات

أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن التقارير حول تفشي الانتهاكات خلال الأيام الأخيرة في القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود مدني، ثاني أكبر مدن السودان.

وفي بيان صحفي، يوم الأربعاء، ذكر فولكر تورك أن الوضع الإنساني الذي يتكشف في ولاية الجزيرة بأسرها، التي تستضيف ما يقرب من نصف مليون نازح، صعب للغاية.

وأشار إلى تقارير تفيد بمقتل عشرات المدنيين من بينهم عاملون في المجال الطبي، وإصابة كثيرين آخرين في ود مدني بين يومي 15 و19 من الشهر الحالي. وقال إن بعض الهجمات، يُزعم أنها مدفوعة بأسباب عرقية.

وذكر المسؤول الأممي أن التقارير تفيد أيضا بوقوع أعمال تشويه ونهب بالإضافة إلى هجوم على مستشفى. وأفيد بأن الطرفين اعتقلا عشرات الأشخاص، منهم أفراد احتجزوا على أساس عرقي وانتماءات قبلية، فيما شُرد ما لا يقل عن 250 ألف شخص.

وحث المسؤول الأممي كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وقال إن على جانبي الصراع، حماية المدنيين والأعيان المدنية.

وأضاف أن الهجمات التي تستهدف المدنيين، بما في ذلك من يُكفل لهم وضع الحماية الخاصة مثل العاملين في المجال الطبي والمستشفيات، محظورة.

كما شدد على ضرورة أن يحمي طرفا الصراع، عاملي الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تشتد أهمية عملهم في مثل هذه الظروف الصعبة، وأن يضمن الجانبان حصول المدنيين على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها.

ونقلت قوات الدعم السريع نشاطها العسكري إلى ولاية الجزيرة- وسط البلاد، منذ صباح يوم الجمعة الماضي، واجتاحت ود مدني عاصمة الولاية ومدن أخرى، حيث مورست عمليات سلب ونهب، واضطر نحو 300 ألف شخص- بينهم نازحون من الخرطوم- إلى النزوح مجدداً من المدينة نحو القرى البعيدة والولايات الأخرى.

الوسومالتغيير الجيش الخرطوم الدعم السريع القانون الدولي حقوق الإنسان فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التغيير الجيش الخرطوم الدعم السريع القانون الدولي حقوق الإنسان فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ود مدني ولاية الجزيرة حقوق الإنسان الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

ولاية الخرطوم تتخذ ترتيبات بشأن التعليم والخدمات والناجين من مذابح الجزيرة

ولاية الخرطوم قررت تكوين لجنة عاجلة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لمعالجة أوضاع المدارس المستخدمة كدور إيواء.

الخرطوم: التغيير

وجه اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في ولاية الخرطوم برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة، جميع الأطراف الفاعلة في الولاية بالعمل مع وزارة التربية والتعليم لإكمال الترتيبات الخاصة باقامة امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة من العام الدراسي 2023م، وإكمال ترتيبات استئناف الدراسة للصف السادس أساس والرابع متوسط والصف الثالث ثانوي.

لجنة عاجلة

وبحسب إعلام الولاية اليوم الأربعاء، قرر الاجتماع تكوين لجنة عاجلة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لمعالجة أوضاع المدارس المستخدمة كدور إيواء مع المواءمة بين الحرص على التعليم والحرص على ترتيب أوضاع قاطني دور الإيواء.

وأوضح مدير عام وزارة التربية والتعليم قريب الله محمد أحمد، أن عدد التلاميذ والتلميذات الجالسين لامتحان الشهادة الثانوية بلغ 25 ألفاً.

وأضاف أن وزارته خاطبت الوزارة الاتحادية بشأن تمكين الطلاب الذين يرغبون في الامتحانات لكن ظروفهم الأمنية لم تسمح لهم بالتسجيل حتى الآن.

وأكد قريب الله أن لجان الامتحانات أكملت ترتيباتها لإجراء الامتحانات.

ووجه الاجتماع وزارة التربية والتعليم بالمضي قدماً في العرض المقدم لتنفيذ التعليم الإلكتروني كواحد من البدائل المهمة في زمن الحرب.

موقف مياه الشرب

وفي سياق آخر، استمع الاجتماع إلى تنوير من مدير هيئة مياه الولاية محمد علي العجب حول توريد مواد تنقية مياه الشرب، والذي أوضح أن الهيئة بصدد استلام كمية منها تكفي لمدة 3 أشهر.

وأشار إلى الاتصالات التي سيقوم بها مع بعض المانحين لتوفير احتياطي كافٍ من مواد التنقية.

وفي السياق، أوضح العجب أن الهيئة ستشرع في تقييم مشروع محطة مياه الحريزاب كمشروع مهم يوفر إمدادت من النيل لمناطق الريف الشمالي.

الناجين من الجزيرة

إلى ذلك، وقف الإجتماع على الترتيبات التي قامت بها وزارة الصحة لعلاج القادمين من مناطق شرق الجزيرة الناجين من المذابح بالولاية.

وقال رئيس لجنة الطوارئ الصحية محمد إبراهيم، إن البروتوكولات التي اتبعتها وزارته لعلاج المرضى أدت إلى تعافٍ كبير في أوساط القادمين.

وأضاف أن الصحة قررت إقامة نقطة عند مدخل الولاية لفحص القادمين لمساعدتهم في تلقي العلاج، فيما نجحت الوزارة في توصيل الإمدادات الطبية لمستشفى أبو دليق وتوفير إسعاف لإجلاء الحالات الحرجة التي تصل من مناطق أبو دليق.

وعلى الصعيد، قررت اللجنة زيادة المساعدات الغذائية للناجين من “مذابح المليشيا”- في إشارة للدعم السريع، من منطقة ود أبو صالح والذين وصلوا بأعداد كبيرة لمناطق أبو دليق وشندي، وقدمت اللجنة خطاب شكر لناظر قبيلة الجعليين لاستضافته أعداداً كبيرة من مواطني ود أبو صالح.

الكهرباء

وعلى صعيد الكهرباء، استمع الاجتماع إلى تقرير حول المجهودات المبذولة لتغذية المحطات التحويلية.

وأعربت اللجنة عن أسفها لمواصلة استهداف مكونات الكهرباء بالسرقة والحريق، وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة حيال المخربين.

كما ناشدت اللجنة المواطنين بالمساعدة في الحفاظ على البنى التحتية للكهرباء والتي تتعرض إلى دمار كبير بسبب استخدام “الجبادات” والتي تؤدي إلى تلف المحولات والخطوط، كما تؤدي إلى قطوعات الكهرباء وتلف الأجهزة الكهربائية بالمنازل.

وعلى صعيد أخير وجه الاجتماع بإحالة تقرير مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية حول المشردين إلى الأجهزة المختصة لاتخاذ المعالجات اللازمة.

الوسومأبو دليق أحمد عثمان حمزة السودان الكهرباء المياه امتحانات الشهادة الثانوية السودانية دور الإيواء شندي ود أبو صالح وزارة الصحة ولاية الجزيرة ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • «مؤتمر الجزيرة»: الدعم السريع تطلق «9» محتجزين مقابل فديات مالية وتبقي على العشرات 
  • الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
  • بالفيديو.. رجل أعمال يتبرع بمئتي رأس من الإبل مناصفة بين القوات المسلحة ونازحي ولاية الجزيرة
  • الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع في السودان ويدعو لتحرك عاجل
  • ولاية الخرطوم تتخذ ترتيبات بشأن التعليم والخدمات والناجين من مذابح الجزيرة
  • الاتحاد الأفريقي يحذر: الوضع الإنساني بالسودان خطير ويستدعي تحركاً عاجلا
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • السودان..عشرات القتلى بهجوم لقوات الدعم السريع في الجزيرة
  • ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال
  • انتهاكات متصاعدة في الجزيرة: اغتصاب جماعي وحصار يهدد حياة المدنيين