تشهد العقود الأخيرة تقدمًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أفقًا جديدًا للابتكار ويؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية. يعد تطور الذكاء الاصطناعي ظاهرة فريدة من نوعها تتسارع بشكل مذهل، وتنعكس هذه التقنية الرائدة في مختلف جوانب حياتنا.

التاريخ الرحيب للذكاء الاصطناعي:

يعود تاريخ الذكاء الاصطناعي إلى الخمسينيات، ومع ذلك، فقد شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا يفوق التوقعات.

بدأت الأنظمة الذكية في تعلم وفهم اللغات البشرية، والتفاعل بشكل ذكي مع بيئتها.

الابتكارات الحالية:

يشهد العالم حاليًا انفجارًا في مجال الابتكارات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي. فمن تقنيات التعلم العميق والشبكات العصبية إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في الخدمات اللوجستية والصحة، يتواجد لدينا عالم جديد من الفرص.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الحياة اليومية:1. التحسينات في الرعاية الصحية:

يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض وتحديد خطط العلاج. الروبوتات الجراحية وتحليل البيانات الضخمة تعزز فعالية الرعاية الصحية.

2. تسهيل الحياة اليومية:

يقدم الذكاء الاصطناعي حلاولًا مبتكرة لتسهيل الحياة اليومية، مثل تطبيقات المساعدة الشخصية وأنظمة الذكاء الاصطناعي المنزلية.

3. تحسين الأمان والأمان الرقمي:

يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحسين الأمان الرقمي، حيث يتم استخدامه لاكتشاف ومكافحة التهديدات الأمنية عبر الإنترنت.

4. الابتكار في التعليم:

يقدم الذكاء الاصطناعي تجارب تعلم فردية وفعالة، حيث يمكن تكييفه وتخصيصه وفقًا لاحتياجات كل طالب.

التحديات والمستقبل:

رغم هذا التقدم، يطرح تطور الذكاء الاصطناعي تحديات مثل الأخلاقيات والخصوصية. يتعين علينا أن نواجه هذه التحديات بشكل جاد ونضمن أن الابتكار يخدم الإنسانية.

تأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين صناعة الصحة والرعاية الطبية تكنولوجيا الجيل الخامس: كيف ستغيّر شبكات الجيل الخامس حياتنا اليومية؟

في الختام، يمثل تطور الذكاء الاصطناعي مصدر إلهام للابتكار وتحسين الحياة اليومية. بينما نتطلع إلى المستقبل، يجب أن نضمن توجيه هذا التقدم نحو تحقيق الفوائد القصوى وتجنب المخاطر المحتملة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الخدمات اللوجستية تشخيص الأمراض تشخيص الأمراض الذكاء الاصطناعي الخدمات اللوجستية تطور الذکاء الاصطناعی الحیاة الیومیة

إقرأ أيضاً:

جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!

بدأ الذكاء الاصطناعي في التغلغل في العديد من جوانب التجربة الإنسانية، وهو ليس مجرد أداة لتحليل البيانات، إنه يحول الطريقة التي نتواصل بها ونعمل ونعيش بها، من ChatGP إلى مولدات الفيديو بالذكاء الاصطناعي، أصبحت الخطوط الفاصلة بين التكنولوجيا وأجزاء من حياتنا غير واضحة بشكل متزايد، ولكن هل تعني هذه التطورات التكنولوجية أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد مشاعرنا عبر الإنترنت؟.

في بحث جديد، قام موقع "ذا كونفيرسيشن"، بفحص ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على اكتشاف المشاعر البشرية في المنشورات على X .

وركز البحث على كيفية تأثير المشاعر المعبر عنها في المنشورات حول بعض المنظمات غير الربحية على الإجراءات، مثل قرار التبرع لها في وقت لاحق، استخدام المشاعر لدفع الاستجابة تقليديًا، واعتمد الباحثون على تحليل المشاعر، الذي يصنف الرسائل على أنها إيجابية أو سلبية أو محايدة.
 وفي حين أن هذه الطريقة بسيطة وبديهية، إلا أنها محدودة، فالمشاعر البشرية أكثر دقة، وعلى سبيل المثال، الغضب وخيبة الأمل كلاهما مشاعر سلبية، لكنهما يمكن أن يثيرا ردود فعل مختلفة جدًا، وقد يتفاعل العملاء الغاضبون بقوة أكبر بكثير من العملاء المحبطين في سياق الأعمال.


سلوك الناس

ولمعالجة هذه القيود، طبق البحث نموذجًا للذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مشاعر معينة - مثل الفرح والغضب والحزن والاشمئزاز - المعبر عنها في التغريدات.
 وجد البحث أن المشاعر المعبر عنها على X يمكن أن تكون بمثابة تمثيل للمشاعر العامة للجمهور حول منظمات غير ربحية محددة.
وكان لهذه المشاعر تأثير مباشر على سلوك التبرع.
واكتشاف المشاعر استخدم البحث نموذج "تعلم نقل المحول" لاكتشاف المشاعر في النص، فالمحولات، المدربة مسبقًا على مجموعات بيانات ضخمة من قبل شركات مثل Google وFacebook، هي خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة للغاية تتفوق في فهم اللغة الطبيعية (اللغات التي تطورت بشكل طبيعي على عكس لغات الكمبيوتر أو الكود).
وقام البحث بضبط النموذج على مجموعة من أربع مجموعات بيانات للعواطف المبلغ عنها ذاتياً (أكثر من 3.6 مليون جملة) وسبع مجموعات بيانات أخرى (أكثر من 60000 جملة)، وسمح هذا برسم خريطة لمجموعة واسعة من المشاعر المعبر عنها عبر الإنترنت.
وعلى سبيل المثال، سيكتشف النموذج الفرح باعتباره العاطفة السائدة عند قراءة منشور X مثل، إن بدء صباحنا في المدارس هو الأفضل! كل الابتسامات لأطفال، وعلى العكس من ذلك، سيلتقط النموذج الحزن في تغريدة تقول، أشعر أنني فقدت جزءًا من نفسي،  لقد فقدت أمي منذ أكثر من شهر، وأبي منذ 13 عامًا،  أنا ضائع وخائف.
وحقق النموذج دقة مذهلة بنسبة 84٪ في اكتشاف المشاعر من النص، وهو إنجاز جدير بالملاحظة في مجال الذكاء الاصطناعي، ثم نظر البحث إلى تغريدات حول منظمتين مقرهما نيوزيلندا - مؤسسة فريد هولوز وجامعة أوكلاند. لقد وجد أن التغريدات التي تعبر عن الحزن كانت أكثر عرضة لدفع التبرعات لمؤسسة فريد هولوز، في حين ارتبط الغضب بزيادة التبرعات لجامعة أوكلاند.
ومفهوم تكنولوجيا التعلم الآلي ChatBot الرقمية تمكن النموذج الجديد من تحديد المشاعر المختلفة المعبر عنها في  منشورات. عدة.


الأسئلة الأخلاقية

إن تحديد المشاعر المحددة له آثار كبيرة على قطاعات مثل التسويق والتعليم والرعاية الصحية، والقدرة على تحديد الاستجابات العاطفية للأشخاص في سياقات محددة عبر الإنترنت يمكن أن تدعم صناع القرار في الاستجابة لعملائهم الفرديين أو سوقهم الأوسع، وتتطلب كل عاطفة محددة يتم التعبير عنها في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت رد فعل مختلف من الشركة أو المنظمة.
وأظهر البحث أن المشاعر المختلفة تؤدي إلى نتائج مختلفة عندما يتعلق الأمر بالتبرعات. 
 إن معرفة الحزن في الرسائل التسويقية يمكن أن تزيد من التبرعات للمنظمات غير الربحية تسمح بحملات أكثر فعالية وعاطفية، ويمكن للغضب أن يحفز الناس على التصرف استجابة للظلم المتصور، وفي حين يتفوق نموذج التعلم عن طريق نقل المحول في اكتشاف المشاعر في النص، فإن الاختراق الكبير القادم سيأتي من دمجه مع مصادر بيانات أخرى، مثل نبرة الصوت أو تعبيرات الوجه، لإنشاء ملف تعريف عاطفي أكثر اكتمالاً.
 تخيل الذكاء الاصطناعي الذي لا يفهم فقط ما تكتبه ولكن أيضًا كيف تشعر، و من الواضح أن مثل هذه التطورات تأتي مع تحديات أخلاقية، فإذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على قراءة مشاعرنا، فكيف نضمن استخدام هذه القدرة بشكل مسؤول؟ كيف نحمي الخصوصية؟ هذه أسئلة حاسمة يجب معالجتها مع استمرار تطور التكنولوجيا، وفق البحث.
وما نحتاج إلى معرفته لفهم كيفية تعلم الآلات الذكاء الاصطناعي يحمل جانبًا إيجابيًا كبيرًا، ولكن الأضرار المحتملة يجب إدارتها، حيث الذكاء الاصطناعي يغذي أزمات عدة، وما وراء ذلك، وكيفية إصلاحه مسألة بالغة الأهمية.

مقالات مشابهة

  • جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!
  • «قومي ذوي الإعاقة» ينظم ندوة عن دور الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة القادرين باختلاف
  • أكثر من 100 وظيفة لا غنى عنها رغم تطور الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
  • روسيا تطور درونات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة عيوب البناء
  • نائب رئيس الوزراء: زيادة متوسط عمر المواطن نتيجة جهود تحسين جودة الحياة
  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • غداً… انطلاق منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024 لرسم خارطة طريق تطور القطاع في المنطقة
  • انطلاق مؤتمر التمكين الثقافي "التكنولوجيا وأثرها على الحياة اليومية والابتكار" بقصر ثقافة قنا
  • انطلاق مؤتمر "التكنولوجيا وأثرها على الحياة اليومية والابتكار" بثقافة قنا
  • « قزم أبيض» يستشرف مستقبل الحياة على الأرض