تربَّعت مملكة البحرين على قمة البطولة العربية المجمعة للبليارد والسنوكر، والتي اختتمت منافساتها يوم أمس الأول التاسع عشر من شهر نوفمبر 2023 في العاصمة الأردنية عمان بحصيلة وافرة من الميداليات الملونة جعلتها في طليعة المنتخبات العربية. وبذلك فقد ضربت منتخباتنا عصفورين بحجر واحد، إذ استحقت المركز الأول من جهة، ومن جهة أخرى رفعت حصيلتها من سبع ميداليات في النسخة الماضية التي استضافتها المملكة في منتصف شهر أكتوبر 2022 إلى عشر ميداليات في هذه النسخة وتصدرت الفرق، فقد شهدت البطولة تألقًا لافتًا للاعبي ولاعبات البحرين في البليارد والسنوكر، وهو ما أهَّلها لاحتلال المركز الأول بجدارة واستحقاق.
وأهدى رئيس
الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس منذر البصري الإنجاز العربي إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وإلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، معاهدًا القيادة على الاجتهاد لإعلاء راية الوطن وتشريف البحرين في المحافل الخارجية. وقال البصري إن لاعبي المنتخب انتظموا في معسكر داخلي قبل البطولة بعشرة أيام جاءت نتائجه متميزة جدًا، وبفضل الجدية والالتزام من جميع العناصر تحقق الأهم بتصدر جدول الترتيب وإحراز عشر ميداليات ملونة منها ثلاث ذهبيات، واحدة لبطل العالم السوبر حبيب صباح في فردي الست كرات، ثم شهدت منافسات السيدات تألق نهلة السني بإحرازها ميداليتين ذهبيتين في فردي التسع والعشر كرات في البليارد، ولم تتأخر مي الدوسري عن زميلتها السني فظفرت بفضية التسع كرات وبرونزية العشر كرات. وقبل ذلك أحرز السوبر برونزية فردي السنوكر، فيما أحرز السوبر وزميله هشام الصقر برونزية فرق السنوكر، إلى جانب برونزيتي الناشئ حيدر مروم في مسابقة العشر كرات والتسع كرات (بليارد)، ولم يغادر حسين مروم البطولة بدون أن يترك بصمته، وذلك عبر إحراز برونزية التسع كرات، مؤكدًا أن الميداليات التي أحرزتها منتخباتنا تمثل إنجازًا مشرفًا يعزز مكانة الرياضة البحرينية خارجيًا، ويؤكد أن ما تحظى به الرياضة من دعم، فإن ذلك يُعتبر نتيجة طبيعية لترجمة دعم القيادة الرشيدة للرياضة في المملكة. واعتبر البصري أن تفوق منتخب البحرين في الترتيب العام لم يأتِ من فراغ، مضيفًا أن ذلك جاء بفضل الدعم الذي لقيه المنتخب من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والتسهيلات الإدارية منهما، والتي ساهمت في تحقيق الإنجاز العربي، مشيدًا بتعاون موظفي الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة عبدالرحمن عسكر، والأمين العام للجنة الأولمبية فارس الكوهجي. وثمَّن البصري دور رئيس بعثة المنتخب إحسان حاجي وإداري الوفد حسين بوبشيت قبل موعد السفر إلى الأردن وخلال التواجد في عمان، منوهًا بانضباط اللاعبين وحرصهم على تمثيل وطنهم تمثيلاً مشرفًا في هذا التجمع العربي المهم، متطلعًا إلى نتائج أفضل في المشاركات المقبلة، بفضل وجود لاعبين ولاعبات يحرصون على ارتداء قميص المنتخب ونيل شرف اللعب لصالحه. وعبَّر البصري عن شكره إلى الاتحاد الأردني للبليارد ناصر الحديد على حسن التنظيم واستضافة الوفود العربية، لافتًا إلى أن مشاركة 170 لاعبًا ولاعبة من 12 دولة عربية في البطولة يُعتبر رقمًا جيدًا، متمنيًا أن يرتفع العدد في البطولات المقبلة وأن تتوسع قاعدة المشاركين في لعبتي البليارد والسنوكر. وأشار البصري إلى أن البطولة العربية المجمعة للبليارد والسنوكر ساهمت في تجميع العرب تحت مظلة الاتحاد العربي للبليارد والسنوكر وبضيافة الاتحاد الأردني لتقوية العلاقات في مختلف الجوانب، وخصوصًا الجانب الرياضي تعزيزًا لأواصر الأخوة العربية وتجسيدًا لأهم مبادئ الرياضة في ظل ما يتمتع به العرب من ترابط وتجانس كبيرين يتضحان جليًا بين القادة العرب في جميع المناسبات. وبيَّن البصري أن المنافسات الرياضية الشريفة بين الأشقاء العرب تساهم في رفع مستوى المنتخبات العربية في جميع الرياضات، ومنها البليارد والسنوكر ليأخذ الاتحاد العربي بيد لاعبيه نحو آفاق أعلى لتحقيق نتائج بارزة على المستويين الآسيوي والعالمي، مؤكدًا أن مساعي الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس لن تقف عند هذا الحد، وسيعقد الاتحاد اجتماعًا بعد العودة إلى البحرين لمناقشة المشاركة العربية وتقييمها من أجل تحقيق نتائج أكثر تميزًا في المشاركات المقبلة التي تنتظر المنتخبات في العام 2024.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
العامة للریاضة
آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
"خيول القراءة" تعزز اللغة العربية تحت راية المتنبي
ضمن مبادرة "خيول القراءة"، إحدى فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان العين للكتاب، استقبل استاد هزاع بن زايد في مدينة العين، 12 فرساً عربياً أصيلاً في مشهدية استثنائية تحتفي بالتراث الإماراتي العريق، وتحفز الفعل القرائي.
نظم مسيرة "خيول القراءة"، مركز
أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع جمعية الإمارات للخيول العربية، وشرطة أبوظبي، في قلب مدينة العين وتحديداً في شارع حمدان بن محمد، حيث جالت المسيرة رافعة واحداً من أشهر أبيات الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي
التي قالها في مديح
القراءة "أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ"، قبل أن تحطّ رحالها في جناح المركز المتواجد بالساحة التي تحتضن فعاليات المهرجان.
وتهدف المبادرة المبتكرة إلى جذب الانتباه في سبيل رفع الوعي بدور الثقافة والكتاب في المجتمع، مع الترويج للقراءة بطرق غير مألوفة تعكس الترابط الوثيق بين الثقافة الإماراتية واللغة العربية.
كما تهدف "خيول القراءة" إلى التعريف بأبرز المشاريع التي يقدمها مركز أبوظبي للغة العربية، وعرض أهم مبادراته التي تسهم في تعزيز استخدام اللغة
العربية وتطويرها، كما أنها أسهمت في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية اللغوية العربية، وترسيخ تعاليمها، وقيمها، بما يعزّز مكانتها في وجدان المجتمع الإماراتي والعربي.