أرجأ مجلس الأمن الدولي مجددا، اليوم الأربعاء 20 ديسمبر 2023، التصويت على مشروع قرار هدفه تحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، لتتواصل المفاوضات المعقدة حول النصّ.

وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز-دومينيغيز إن "مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات اليوم لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية.

ستعيد الرئاسة جدولة عملية التبني إلى صباح الغد (الخميس)".

وقبل أعضاء المجلس هذا التأجيل الجديد الذي جاء بناء على طلب الولايات المتحدة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وبمواجهة انتقادات شديدة لعجزه عن التحرك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتفاوض الأعضاء الخمسة عشر منذ عدة أيام على هذا النص المكون من أربع صفحات والذي اقترحته الإمارات العربية المتحدة، آملة من خلاله أن يتمكن المجلس التابع للأمم المتحدة من "التحدث بصوت واحد".

وعلقت سفيرة الإمارات لانا زكي نسيبة "الجميع يريد أن يرى قرارا له تأثير وقابل للتطبيق على الأرض. وهناك مناقشات حول كيفية تحقيق ذلك".

وأعربت عن أملها في التوصل إلى نتيجة "إيجابية" من هذه المفاوضات لكسر الجمود، مؤكدة أنه حتى لو لم يحدث ذلك "فسيكون هناك تصويت" قد يشهد في هذه الحالة استخدام واشنطن حق النقض (فيتو) مجددا.

منذ بدء العدوان، لم يخرج المجلس عن صمته سوى مرة واحدة عندما تبنى في 15 تشرين الثاني/نوفمبر قرارا دعا إلى "هُدن إنسانية". غير أنه فشل في تبني خمسة مشاريع قرارات أخرى خلال شهرين، وآخرها يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، أسقطته واشنطن باستخدام حق النقض في 8 كانون الأول/ديسمبر.

ولكن رغم الفيتو الأميركي، باشرت الإمارات، متسلحة بتأييد الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة لوقف إطلاق النار، معركة جديدة في المجلس "للذهاب أبعد قليلا" من قرار تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أوضحت سفيرتها لدى الأمم المتحدة.

وتدعو النسخة الأخيرة من مشروع القرار وما زال من الممكن تعديلها، إلى "تعليق عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وإلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف دائم للأعمال القتالية".

وهي صياغة أخف لهجة من النسخة السابقة التي دعت إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية"، وتم تعديلها بناء على طلب أميركي بحسب مصادر دبلوماسية.

وفي حين تعارض إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية فكرة "وقف إطلاق النار"، فإن صياغة الدعوة إلى "وقف الأعمال القتالية" هي محور الانقسامات في المجلس منذ أكثر من شهرين، ما بين "توقف" أو "هدنة" أو "وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية"، وما زالت إحدى النقاط الرئيسية في المفاوضات الجارية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن "عملنا بشكل مكثف على هذا الملف. لقد كنت على الهاتف حول هذا الموضوع لمدة يومين"، مضيفا "آمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية".

وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان لوكالة فرانس برس "الجميع ينتظر ليرى ما ستقرر الولايات المتحدة فعله. يبدو أن حتى الدبلوماسيين الأميركيين لا يعرفون كيف سينتهي كل هذا"، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يمارسون ضغوطًا "على البيت الأبيض لاستخدام حق النقض".

وأضاف "في نهاية المطاف، سيكون أمام (الرئيس الأميركي جو) بايدن والمقربين منه خيار صعب، إما التعرض لمزيد من الضرر الدبلوماسي باستخدام حق النقض مرة أخرى، أو المخاطرة بإبراز الخلاف إلى العلن مع إسرائيل من خلال السماح بتمرير القرار".

وقال بايدن مؤخرا إن إسرائيل تخاطر بفقدان دعم المجتمع الدولي بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزة، ما يجعل بعض المراقبين يأملون في أن يسمح الأميركيون بتمرير مشروع القرار رغم معارضة حليفهم الإسرائيلي.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

من يفوز في "عض الأصابع".. ترامب يريد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين

 

 

 

واشنطن  - رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الصين لإنهاء الحرب التجارية المتصاعدة.

وأدلى ترامب بهذه التعليقات خلال اجتماع مجلس الوزراء المفتوح للصحافة.

وقال سكوت بيسنت وزير الخزانة الأمريكي خلال الاجتماع إن تسوية الاتفاقات مع الدول ستحقق مزيدا من الوضوح بشأن السياسة التجارية.

وقال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تتحدث مع شركاء تجاريين واقتربت من التوصل إلى اتفاقات مع البعض بشأن الرسوم الجمركية.

جاء ذلك بعد أن علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ بعض الرسوم. وأضاف هاسيت خلال مقابلة مع قناة سي.إن.بي.سي "تقترب الكثير من الصفقات من إبرامها".

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس ردا على أسئلة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة عليها إن بكين ليست مهتمة بالدخول في معارك لكنها لا تخشى مواصلة الولايات المتحدة تهديداتها بفرض مزيد من الرسوم.

وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي معتاد "حجة الولايات المتحدة لا تحظى بدعم شعبي وسيكون مآلها الفشل".

وأضاف أن الصين لن تكتفي بالجلوس على مقعد المتفرج وتتخلى عن حقوق ومصالح الشعب الصيني المشروعة.

كما أكدت وزارة التجارة الصينية اليوم انفتاح بكين على الحوار مع الولايات المتحدة، لكنها شددت على ضرورة أن يجرى على أسس من الاحترام المتبادل والمساواة.

وقال متحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية ردا على سؤال عما إذا كانت الدولتان قد بدأتا مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية إن ممارسة الضغط وإطلاق التهديدات والابتزاز ليست طريقة التعامل السليمة مع الصين.

وتابع قائلا إن الصين "ستكمل حتى النهاية" إذا أصرت الولايات المتحدة على هذا النهج.

مقالات مشابهة

  • من يفوز في "عض الأصابع".. ترامب يريد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
  • مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارًا جديدًا خلال الاجتماع الأسبوعي
  • 14 قرارا جديدا للحكومة.. تعرف عليها
  • تعرّ ف على قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير
  • "الاقتصاد نيوز" تنشر المقررات الكاملة لجلسة مجلس الوزراء
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • مجلس الوزراء يصوت على منح قروض مالية للمعلمين بنسب فائدة بسيطة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • «استشاري الشارقة» يعقد جلسته العاشرة الخميس المقبل